الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال السخاوي أيضاً:
""وأما شيخنا فإنه أفرد من علل الدَّارَقُطْنِيّ -مع زيادة كثير- ما كان من نمط المثالين اللذين قبله، وسماه:"جلاء القلوب في معرفة المقلوب"، وقال: إنه لم يجد من أفرده"1" مع مسيس الحاجة إليه، بحيث أدى الإخلال به إلى عدّ الحديث الواحد أحاديث، إذا وقع القلب في الصحابي، ويوجد ذلك في كلام الترمذي -فضلاً عمن دونه- حيث يقول: وفي الباب عن فلان وفلان، ويكون في الواقع أنه حديث واحد اختُلف على راوية"""2".
فانظر كم كتاباً ألّف ابن حجر من علل الدَّارَقُطْنِيّ؟!.
* "كتاب الضعفاء والمتروكين من المحدثين":
انظر: "الضعفاء والمتروكين".
"1" قلت: قد سبقه الخطيب البغدادي بتأليفٍ اسمه: "رافع الارتياب في المقلوب من الأسماء والألقاب".
"2" "فتح المغيث
…
": 1/222.
22-
"
المؤتلف والمختلف في أسماء الرجال
":
قال في "كشف الظنون"، تحت رقم 1637:"المختلف والمؤتلف في أسماء الرجال"، صنف فيه الحافظ أبو الحسن علي بن عمر الدَّارَقُطْنِيّ البغدادي، المتوفى سنة 385 كتاباً حافلاً.
وأخذ منه الحافظ أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي ومن مشتبه النسبة وزاد عليهما، وجعله كتاباً سماه:"المؤتنف"3" تكملة المختلف"
…
"3" في الأصل: "المؤتلف"، وهو تصحيف.
وجاء الأمير الحافظ أبو نصر علي بن هبة الله بن ماكولا؛ فزاد عليه وجعله كتاباً حافلاً سماه: "الإكمال"، أجاد فيه
…
واستدرك عليهم ما فاتهم في كتاب آخر سماه: تهذيبُ مستمرّ الأوهام على ذوي المعرفة"1" وأُولي الأفهام"".
ثم جاء الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الغني المعروف بابن نقطة الحنبلي وذيّل على الإكمال في مجلد.
وجمع كتاباً آخر سماه: التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد
…
"""2".
قال ابن نقطة الحافظ في ترجمة الحافظ عبد الغني بن سعيد الأزدي:
""هو أول من صنّف في علم المؤتلف والمختلف في أسماء الرواة وأنسابهم
…
"""3".
قلت: فالدَّارَقُطْنِيّ يعتبر ثاني من صنّف في هذا الباب، وقد أخذ الحافظ
عبد الغني كثيراً مما في كتابه عن الدَّارَقُطْنِيّ، وقد تتبعت كتاب الحافظ عبد الغني فرأيته عَزَا للدارقطني في اثنين وثلاثين موضعاً-على صغر حجم الكتاب-.
ويظهر -مما تقدم، وما سيأتي- أن للإمام الدَّارَقُطْنِيّ في كتابه هذا
بعض الأوهام.
يقول محمد بن شريفة "محقق كتاب الذيل والتكملة":
""وكتابه -أي الدَّارَقُطْنِيّ- في المؤتلف مخطوط، ومنه نسخة بدار الكتب المصرية تحت رقم 12887 ح، وقد ذيّله الرشاطي النسّابة بكتاب: "الإعلام
"1" في الأصل: "ذوي التمني والأحلام"، وصوابه ما ذكرت.
"2" في الأصل: "والأسانيد"، وهو تصحيف.
"3""الاستدراك"، لابن نقطة: ق 3 أ.