الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
عملي في التحقيق:
يتلخّص عملي في تحقيق هذا "الشرح" بالأمور الآتية:
أولاً: قُمتُ بنسخه، وتففيره، وترقيم أبوابه.
ثانياً: أثبتُّ الأحاديث من "سنن أبي داود" سندًا ومتنًا، واقتصرتُ على ذكر ما له صلة بالشرح، ووضعت أحكام شيخنا العلامة الألباني عليها.
ثالثًا: خرَّجت هذه الأحاديث، ولم أقتصر على المرفوع، وإنما شمل التخريج جميع النصوص من الموقوف والمقطوع أيضًا سواء كانت في "سنن أبي داود" أو في "شرح النووي" عليه، المصرح بلفظها، والمذكرر بإجمال، أو بالتلويح دون التصريح.
رابعًا: وثَّقت النصوص التي ساقها المصنف من مصادرها التي صرح بها، وبيّنتُ في أي الكتب هي إن اقتصر الشارح على عزوها لأصحابها.
خامسًا: حرصتُ على إبراز حكم النووي على الأحاديث من كتبه الأخرى، مثل "خلاصة الأحكام"، و"المجموع شرح المهذب" و"شرح صحيح مسلم".
سادسًا: عرَّفت بالمصطلحات الشرعية، والتعريفات اللغوية، وحرصتُ على ربطها بكتب الشارح، ولا سيما "تحرير ألفاظ التنبيه" و"تهذيب الأسماء واللغات".
سابعًا: حاولت عرض المادة العلمية في هذا "الشرح" على كتب النووي الأخرى، مثل:"التحقيق" و"تصحيح التنبيه" و"المجموع" و"روضة الطالبين" و"المنهاج" و"التنقيح في شرح الوسيط".
ثامنًا: تأكَّدت من صحة نسبة الأقوال المذكورة فيه إلى المذاهب
على النحو الذي ذكره الشارح، وسردت جملة من الكتب المعتمدة في كل مذهب.
تاسعًا: فصّلت في أمور أجملها الشارح، كعزوه بعض الأقوال لبعض السلف دون تعيين، أو سَمَّى بعضاً وَفَاتَهُ آخرين.
عاشرًا: ذكرتُ فوائد زائدة عما ذكره الشارح، وهي مستنبطة من الأحاديث، وظهر هذا في الباب الأخير من "الشرح"؛ لعدم وجوده تامًّا في النسخة المعتمدة في التحقيق، وفعلت ذلك في شرح أحاديث أُخر.
حادي عشر: صوَّبتُ ما نَدَّ به قلم الناسخ من تحريف أو تصحيف، أو سقط.
ثاني عشر: جهدتُ في بيان نقولات العلماء من شرحنا هذا، وتعقباتهم أو استطراداتهم مما له صلة بالفوائد أو الأحكام المذكورة فيه.
ثالث عشر: أطلتُ النَّفس في التخريج والصنعة الحديثية، وبيان درجة الحديث أو الأثر، وإبراز سبب ضعفه -إن كان كذلك-، وكلام الحفاظ عليه، وقد أُنازع الشارح في بعض أحكامه، إلا ما كان في "الصحيحين" أو أحدهما، فاقتصرت على العزو دون تطويل.
وأخيراً، هذا جهد المقلّ، أضعه بين يدي إخواني وأخواتي القراء، فإن وجدوا خيراً وصواباً -وهذا ما أرجوه- فالحمد لله وحده، فهو المانّ بذلك، والمتفضّل به، وإن كانت الأخرى فأسأل الله مغفرة الخطيئات، والستر عن الزلات، والعصمة عن الموبقات والمهلكات، فهو ربي -سبحانه- كريم جواد، مقيل العثرات، "واستمدادي المعونة والهدايةَ والتوفيقَ والصيانةَ -في هذا وجميع أموري- من ربِّ الأرضين والسماوات، أسأله التوفيق لحسن النيّات، والإعانةَ على جميع أنواع
الطاعات، وتيسيرها والهداية لها دائماً في ازدياد حتى الممات، وأنْ يفعل ذلك بوالديَّ ومشايخي وأقربائي وإخواني وسائْر مَنْ أُحبُّه أو يحبُّني فيه، وجميع المسلمين والمسلمات، وأنْ يجود علينا برضاه ومحبته ودوام طاعته، وغير ذلك من وجوه المَسرَّات، وأن يُطَهِّرَ قلوبَنا وجوارحَنا من جميع المخالفات، وأنْ يرزقنا التفويضَ إليه والاعتماد عليه في جميع الحالات. اعتصمتُ بالله، وتوكلتُ على الله، ما شاء الله، لا قوة إلا بالله، لا حول ولا قوة إلَّا بالله العزيز الحكيم، حسبي الله ونعْمَ الوكيلُ"
(1)
. وصلّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وكتب
أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان
الأردن- عمان
في 19/ شعبان/ 1427 هـ
…
(1)
من كلام الإمام النووي في (مقدمة)"التنقيح في شرح الوسيط"(81).
صورة عن النسخة الخطية المعتمدة في التحقيق، ويظهر فيها اسم الكتاب
صورة عن طرة النسخة المعتمدة فى التحقيق
صورة عن الورقة الأولى من النسخة الخطية المعتمدة فى التحقيق
صورة عن آخر لوحة من النسخة الخطية المعتمدة فى التحقيق واللوحة التي على الشمال ليست من شرح النووي وإنما من "صفوة الزبد" لابن رسلان الرملي.