الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتابُ النِّكاح
الخطبة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فلما فرغت من الجزء العاشر من تعليقي هذا .. تفرَّغْتُ للشروع في الجزء الحادي عشر مستعينًا بالله وتوفيقه، راجيًا منه الإمهالَ لي في عمري إلى إكماله على الوجه الذي يرضيه؛ لأني قد شرعتُ في هذا اليوم في السنة الخامسة والثمانين من عمري فقلت مستمدًا من الله التوفيق، والهداية لأقوم الطريق في كتابة هذا التعليق:
* * *
قال المؤلف رحمه الله تعالى ونفعنا بعلومه، آمين:
(7)
- كتَابُ النِّكَاحِ
===
(7)
- (كتاب النكاح)
والنِّكَاح في اللغة: يطلق على الضم، يقال: تناكحت الأشجار؛ إذا تمايلت وانضم بعضها إلى بعض؛ لما فيه من انضمام أحد الزوجين إلى الآخر في الاستمتاع.
وعلى العقد؛ كما في قولهم: فلان نكح فلانة أو بنت فلان؛ أرادوا: عقد عليها.
وعلى الوطء؛ كما في قولهم: نكح امرأته أو جاريته؛ أرادوا: وطئها.
وشرعًا: عقد يتضمن إباحة وطء، بلفظ إنكاح أو تزويج أو ترجمته.
وأركانه خمسة: زوج، وزوجة، وولي، وشاهدان، وصيغة.
والنِّكَاح من الشرائع القديمة المستمرة؛ فإنه شرع من لدن أبينا آدم عليه السلام واستمر حتى في الجَنَّة؛ فإنه يجوز للإنسان النِّكَاح في الجَنَّة، وهو من خاصية الإنسان.
وفائدته في الدنيا: حفظ النسل، وتفريغ ما يضر حبسه من المني، واستيفاء اللذة والتمتع، وهذه هي التي تبقى في الجَنَّة. انتهى "بيجوري"، ونقل الثعالبي عن بعضهم: أنه قال: النِّكَاح فرح شهر، وغم دهر، وغرم مهر، ودق ظهر. وفائدته: حفظ النسل، وتفريغ ما يضر حبسه، واستيفاء اللذة والتمتع، وهذه هي التي تبقى في الجَنَّة. انتهى "شرح مر على المنهاج".
فائدة
ذكر ابن عبد السلام أنه كان في شريعة موسى عليه السلام جواز النساء من