الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف اللام
[شواهد «ل»]
331 -
وأنشد:
ويوم عقرت للعذارى مطيّتي
هو من معلقة امرئ القيس بن حجر المشهورة، وتمامه:
فيا عجبا من رحلها المتحمّل (1)
فظلّ العذارى يرتمين بلحمها
…
وشحّم كهدّاب الدّمقس المفتّل
قوله: (ويوم) في موضع جرّ عطفا على يوم في قوله:
ولا سيّما يوم بدارة جلجل
وهو مبني على الفتح لاضافته الى الماضي. وعقرت: نحرت. والعذارى:
الأبكار، جمع عذراء، وهو أحد الألفاظ التي جاءت ممدودة في مفرد، مقصورة فى الجمع، وهي قليلة معدودة، ذكرتها في الأشباه والنظائر النحوية. والمطية: الناقة.
والرحل: معروف. والمتحمل: المحمول على غيرها. ويرتمين: يرمي بعضهنّ الى بعض. والهدّاب: الخيوط. والدمقس: الحرير الأبيض. والمفتل: الشديد الفتل.
(1) ديوانه ص 11 وانظر ص 360 وأبيات من المعلقة في ص 20، الشاهد رقم 3 وص 96 و 97 و 451 و 463
332 -
وأنشد:
…
عوض لا نتفرّق
تقدم شرحه في شواهد الباء ضمن قصيدة الأعشى (1).
333 -
وأنشد:
وأنت الّذي في رحمة الله أطمع
قيل إنه لمجنون بني عامر (2)، وصدره:
فيا ربّ ليلى أنت في كلّ موطن
وقوله: (في رحمة الله) من إقامة الظاهر مقام المضمر. أي في رحمتك.
334 -
وأنشد:
إذا قال: قدني، قلت: آليت حلفة
…
لتغني عنّي ذا إنانك أجمعا (3)
قال ثعلب في أماليه (4): أنشد ابن عنّاب الطائي:
عوى ثمّ نادى هل أحستم قلائصا
…
وسمن على الأفخاذ بالأمس أربعا (5)
(1) انظر الشاهد رقم 137 ص 303، وانظر ص 304 - 305، وسقط من هـ 1 ص 305 كلمة، وصحة الجملة فيها. (
…
ولم يذكره السيوطي هناك كاملا) أي البيت الشاهد.
(2)
ليس البيت في ديوان المجنون.
(3)
الخزانة 4/ 80، وأمالي ثعلب 606، وهو في المغني برواية:
(إذا قلت قدني قال بالله حلفة). وانظر رواية ثعلب فيما يأتي.
(4)
604 - 607، ونقل القصيدة صاحب الخزانة عن ثعلب في 4/ 583 - 584، وذكر أنها في الجزء الحادي عشر من الامالي. وهو ما يوافق ترتيب ثعالب في أماليه.
(5)
أحستم، أي أحسستم، كما جاء قول أبي زبيد:
أحسن به فهن إليه شوس
أي أحسسن. وفي اللسان (سما) أنشد البيت (أحصتم) مخرما
غلام قليعيّ يحفّ سباله
…
ولحيته طارت شعاعا مفزّعا (1)
غلام أضلّته النّبوح فلم يجد
…
بما بين خبت فالهباءة أجمعا (2)
أناسا سوانا فاستمانا فلا ترى
…
أخا دلج أهدى بليل وأسمعا (3)
فقلت أجرّا ناقة الضّيف إنّني
…
جدير بأن تلقى لنائي مترعا
فما برحت سجواء حتّى كأنّما
…
تغادر بالزّيزاء برسا مقطّعا
كلا قادميها يفضل الكفّ نصفه
…
كجلد الحباري ريشه قد تزلّعا (4)
دفعت إليه رسل كوماء جلدة
…
وأغضيت عنها الطّرف حتّى تضلّعا
إذا قال قدني قلت آليت حلفة (5)
…
لتغني عنّي ذا إنائك أجمعا
قال ثعلب: احستم يريد احسستم. واستمانا: تصيّدنا. والمستمي المتصيّد. وسجواء: ساكنة عند الحلب. وتغادر: تترك. والزّيزاء: الموضع الصّلب من الأرض. والبرس: القطن، شبه ما سقط من اللبّن به. والرسل:
اللبن. وتضلع: امتلأ ما بين أضلاعه. وقدني: حسبي. وآليت: أي حلفت أن تشرب جميع ما في إنائك. ويروى: لتغنن. وهذا إنما يكون للمرأة، إلا أنه
(1) قليعي: نسبة الى قليع، بضم القاف، وهي قبيلة، أو إلى قليعة.
مصغر قلعة، وهو موضع في طرف الحجاز واسم مواضع أخر.
واصلحنا (يخف سباله) ويحف سباله: يبالغ في قص شاربه.
والشعاع: المتفرق. والمقزع: المفتول.
(2)
أراد: أضل هو النبوح لم يجدها. والنبوح: ضجة الحي وأصوات كلابهم. وخبت والهباءة موضعان. والبيت متعلق بما بعده.
(3)
في الحزانة وثعلب: (فلم نرى). وأناسا، معمول (يجد) في الذي قبله. وقد رفع الفعل بعد (لم) محلا لها على (ما) كما في قوله:
لولا فوارس من ذهل وأسرتهم
…
يوم الصليفاء لم يوفون بالجار
وانظر الخزانة 3/ 626. وفي اللسان: (فلا ترى) كما في الاصل.
(4)
انظر اللسان (زلع).
(5)
في ثعلب: (إذا قلت قطني)، أي حسبي.
في لغة طئ. ولغة غيرهم: لتغنينّ، انتهى كلام ثعلب.
وقال العيني: هو لحريث بن عنّاب، بتشديد النون، الطائي (1). والكوماء:
الناقة العظيمة السنام. وجلدة: بفتح الجيم وسكون اللام الواحدة، الجلاد، وهي أدسم الابل لبنا (2). وحلفة: مفعول مطلق لآليت، وكذا على رواية بالله، لأن تقديره: أحلف بالله. وقوله: (لتغني) بكسر اللام، للتعليل. واستشهد به الأخفش على اجابة القسم بلام كي. وقال غيره: الجواب محذوف، أي لتشربن لتغني عني. ويروى: لتغنين، بلام مفتوحة ونون مكسورة، هي عين الفعل بعدها نون مفتوحة شددت للتأكد. واستشهد به على أن الياء هي لام الفعل المؤكد بالنون، قد تحذف وتبقى الكسرة دليلا عليها، وهي لغة فزارة، يقولون: ارمن يا زيد وابكن. ولغة الأكثرين: ارمين ولتغنين، بإثبات الياء المفتوحة، وفسر قوله: لتغنى أي لتبعد. وقال بعضهم: هو من قولهم: أغن عني وجهك، أي اجعله بحيث يكون غنيا عني، أي لا يحتاج إلى رؤيتي. وقوله:(إنائك) أضاف الاناء الى الضيف وإن كان هو للمضيف، لأن الضيف ملابس له بسبب شربه منه، وعلى هذا أورده الزمخشري وابن مالك مستشهدين به. وأجمعا: تأكيد لذا المفعول وفيه شاهد على جواز التأكيد به بدون كل. وأورد ابن مالك البيت شاهدا على إلحاق نون الوقاية لقد، بمعنى حسب. ففي البيت عدة شواهد.
335 -
وأنشد:
وابكنّ عيشا تقضّى بعد جدّته
…
طابت أصائله في ذلك البلد
336 -
وأنشد:
يا عاذلاتي لا تزدن ملامتي (3)
…
إنّ العواذل ليس لي بأمير
(1) انظر ترجمته في الاغاني 13/ 98 - 100، والخزانة 4/ 588
(2)
أنظر اللسان (ضلع).
(3)
في المغني وحاشية الامير: (لا تردن) بالراء المهملة.
337 -
وأنشد:
فما جمع ليغلب جمع قومي
…
مقاومة ولا فرد لفرد
338 -
وأنشد:
فخرّ صريعا لليدين وللفم
هذا المصراع وقع في عدة قصائد لعدة شعراء: فمنها قصيدة لجابر بن جني (1) ابن حارثة بن عمرو بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب التّغلبي، أوّلها (2):
ألا يا لقومي للجديد المصرّم
…
وللحلم، بعد الزّلّة، المتوهّم
وللمرء يعتاد الصّبابة بعدما
…
أتى دونها ما فرط حول مجرّم
فيا دار سلمى بالصّريمة فاللّوى
…
إلى مدفع القيقاء فالمتثلّم
فيوم الكلاب قد أزالت رماحنا
…
شرحبيل إذ آلى أليّة مقسم
لينتزعن أرماحنا، فأزاله
…
أبو حنش عن ظهر شنقاء صلدم (3)
تناوله بالرّمح ثمّ اتّنى له
…
فخرّ صريعا لليدين وللفم
قال الكلبي: كان المنذر بن ماء السماء يبعث عمرو بن مرثد بن سعيد بن مالك، وقيس بن زهير الجثمي، على أتاوة ربيعة، وكانت ربيعة تحسدهما، فجاء عمرو
(1) كذا بالاصل، وهو خطأ، والصواب جابر بن حنىّ، بضم الحاء وفتح النون وتشديد الياء، وانظر اللآلي 842، والكامل 594 والمفضليات 208 وهو صديق امرئ القيس وانظر ص 375 ومعجم الشعراء 13. وشعراء الجاهلية 188.
(2)
المفضلية رقم 42
(3)
في المفضليات 212: (شقّاء).
يوما، فقال جلساء الملك حسدا له: إنه يمشي كأنه لا يرى أحدا أفضل منه! فجاء فحيا الملك بتحية، فقال جابر بن جني في ذلك هذه القصيدة.
وقال ابن الأنباري في شرح المفضليات: الجديد هنا الشباب. والمصرم:
الذاهب، يتعجب من تصرمه ومن حلمه المتوهم بعد الذلة، لأن الحلم إنما يكون قبلها، وأما بعدها فليس بحلم. و (ما) في قوله:(ما فرط) زائدة، ومجرم: تام كامل. والصريمة وما بعده مواضع. والقيقاء: جمع قيقاة بقافين، وهو ما غلظ من الأرض في ارتفاع. والى في قوله:(الى مدفع) بمعنى الفاء كما قال المصنف. ويوم الكلاب، بضم الكاف، يوم مشهور من أيام العرب قتل فيه الخلائق. والكلاب الذي كانت الوقعة عنده ما بين الكوفة والبصرة، وقال العسكري في كتاب التصحيف:
الكلاب ماء، وقيل موضع بالدهناء بين اليمامة والبصرة، كان به وقعتان للعرب احداهما بين ملوك كندة الآخرة، والأخرى بين بني الحارث وبين بني تميم، فقيل الكلاب الأول والكلاب الثاني. فأما الكلاب الأول فكان في الجاهلية، واليوم لبني تغلب، ورئيسهم يومئذ سلمة بن حارث الكندي ومعه ناس من بني تميم، منهم عرفجة بن أسعد، وقطع أنفه يومئذ، فلقى سلمة أخاه شرحبيل ومعه بكر بن وائل فقتل شرحبيل وهزم أصحابه. وفي هذا يقول امرؤ القيس (1):
كما لاقى أبي حجر وجدّي
…
ولا أنسى قتيلا بالكلاب
وأما الكلاب الثاني: فكان لبني سعد والرباب، من الرباب لتيم، ومن بني سعد لمقاعس، وكان رئيسهم في هذا اليوم قيس بن عاصم.
وقال من اللطائف: إن حيان بن بشر المحدث أملى يوما وهو قاض بأصبهان حديث، أن عرفجة بن سعد أصيب أنفه يوم الكلاب، فكسر الكاف، فقال له مستمليه: أيها القاضي، إنما هو بالضم. فغضب وأمر بحبسه، فدخل إليه الناس وقالوا: ما هذا؟ قال: قطع أنف عرفجة في الجاهلية وامتحنت أنابه في الاسلام انتهى. وشرحبيل المذكور هو الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار، كان رأس
(1) ديوانه 100
أحد الطائفتين، ورأس الأخرى سلمة اخوه، وقع بينهما لما مات أبوهما ومشت بينهما الرجال حتى جمع كل واحد منهم لصاحبه الجموع، واقتتلوا قتالا شديدا حتى غشيهم الليل، فنادى منادي شرحبيل: من أتاني برأس سلمة، فله مائة من الابل.
ونادى منادي سلمة مثل ذلك. وفي القوم أبو حنش، وهو عصيم بن النعمان بن مالك الجشمي، فعرف مكان شرحبيل، فقصده فطعنه بالرمح، ثم نزل إليه فاحتز رأسه فأتى به سلمة فألقاه بين يديه فقال: لو كنت ألقيته القاء رقيقا، فقال: ما صنع به وهو حي شرّا من هذا، وعرف الندامة في وجهه والجزع على أخيه، فهرب أبو حنش وتنحى عنه. والشنقاء: الطويلة من الخيل. والصلدم، بكسر المهملتين، الصلبة. وتناوله بالرمح: طعنه. وأتنى: أصله انثنى، فادغم النون في الثاء، ثم أبدلها تاء.
ومنها قصيدة للعكبر بن حديد بن مالك بن حذيفة بن بكر بن قيس بن منقذ بن طريف، وكان مع علي رضي الله عنه في أبيات، أولها:
ألا ليت شعري هل أشنّنّ غارة
…
على ابن كدام أو سويد بن أصرم
فيعترفا اليحموم ويعدو بفارس
…
أخي ثقة يغثى التّألّف معلم
وأشعث قوّام بآيات ربّه
…
قليل الأذى فيما ترى العين مسلم
ضممت إليه بالسّنان قميصه
…
فخرّ صريعا لليدين وللفم
على غير شيء غير أن ليس تابعا
…
عليّا ومن لا يتبع الحقّ يندم
يذكّرني حاميم والرّمح دونه
…
فهلّا تلا حاميم قبل التّقدّم
ويروى:
شككت له بالرّمح حيث قميصه
…
فخرّ صريعا لليدين وللفم
وأخرج الزبير بن بكار، وابن عساكر عن الضحاك بن عثمان الخزاميّ، قال:
كان هوى محمد بن طلحة بن عبيد الله مع علي بن أبي طالب، فنهى علي عن قتله.
وقال محمد لعائشة: ما تأمريني؟ قالت: أرى أن تكون كخير ابني آدم، ان تكف يدك، فكف يده. فقتله رجل من بني أسد بن خزيمة، يقال له كعب بن مدلج، من بني منقذ بن طريف. ويقال: قتله شدّاد بن معاوية العبسي، ويقال: بل قتله عصام ابن مقشعر البصري، وهو الذي يقول في قتله:
وأشعث قوّام بآيات ربّه
…
الأبيات
وقيل: إن القاتل والقائل الأبيات شريح بن أوفى. وقيل: عبد الله بن مكعب حليف لبني أسد، وقيل ابن مكبس الأزدي، وقيل الأشتر.
وقال الشيخ سعد الدين في حاشية الكشاف قوله: (على غير شيء) متعلق بشككت، أي خرقت، يعني بلا سبب من الأسباب، (وغير أن) استثناء من شيء لعمومه بالنفي أو بدل، والفتح للبناء، قوله:(يذكرني حاميم) يعني حمعسق، لما فيها من قوله تعالى:(قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) ويروى:
(الرمح شاجر) أي طاعن، من شجرته بالرمح طعنته، وقيل معناه: مختلف، فعلى الأول معناه: لو ذكرني حاميم قبل ان أطعنه بالرمح لسلم. وعلى الثاني قبل قيام الحرب وتردّد الرماح.
339 -
وأنشد
فلمّا تفرّقنا كأنّي ومالكا
…
لطول اجتماع لم نبت ليلة معا (1)
هو من قصيدة لمتمم بن نويرة اليربوعي، يرثي بها أخاه مالكا، وكان قتل في الردّة، قتله خالد بن الوليد بالبطاح في خلافة الصديق، وأوّل القصيدة (2):
(1) المفضليات 267، ومعجم الشعراء 433، والشعراء 297، والاغاني 15/ 47 (الثقافة) والكامل 1237
(2)
المفضلية 67
لعمري وما عمري بتأبين هالك
…
ولا جزعا ممّا أصاب فأوجعا (1)
لقد كفّن المنهال تحت ثيابه
…
فتى غير مبطان العشيّات أروعا
إلى أن قال:
وكنّا كندماني جذيمة حقبة
…
من الدّهر حتّى قيل لن يتصدّعا
وعشنا بخير في الحياة وقبلنا
…
أصاب المنايا رهط كسرى وتبّعا
فلمّا تفرّقنا كأنّي ومالكا
…
لطول اجتماع لم نبت ليلة معا
ولست إذا ما أحدث الدّهر نكبة
…
ورزءا بزوّار القرائب أخضعا
ولا فرحا إن كنت يوما بغبطة
…
ولا جزعا إن ناب دهرا فأضلعا
ولكنّني أمضي على ذاك مقدما
…
إذا بعض من يلقى الخطوب فكعكعا
ومنها:
قعيدك أن لا تسمعيني ملامة
…
ولا تنكئي قرح الفؤاد فيسمعا
وقصرك إنّي قد جهدت فلم أجد
…
بكفّي عنهم للمنيّة مدفعا
فلو أنّ ما ألقى يصيب متالعا
…
أو الرّكن من سلمى إذا لتضعضعا
وما وجد آظآر ثلاث روائم
…
رأين مجرّا من حوار ومصرعا
(1) في الاغاني والمفضليات: (
…
وما دهري
…
ولا جزع).
يذكّرن ذا البثّ الحزين ببثّه
…
إذا حنّت الأولى سجعن لها معا
إذا شارف منهنّ قامت فرجّعت
…
حنينا فأبكى شجوها البرك أجمعا
بأوجد منّي يوم فارقت مالكا
…
وقام به النّاعي الرّفيع فأسمعا
إلى أن قال:
لعلّك يوما أن تلمّ ملمّة
…
عليك من اللّائي يدعنك أجدعا
قوله: (غير مبطان العشيّات). قال في الكامل (1): يقول: كان لا يأكل في آخر نهاره انتظارا للضيف، ويروى أن عمر بن الخطاب سأله: أكذبت في شيء مما قلته لأخيك؟ فإنك ذكرت خصالا قلّ ما تكون في الرجال، فقال:
يا أمير المؤمنين، ما كذبت في حرف واحد، إلا إني أعلم أنّ خصلة واحدة قد قلتها، قال: وما هي؟ قال: قلت: غير مبطان العشيات. وقد علمت أنه كان له بطن، فقال عمر: إن هذه لخصلة يسيرة فيما يقول الشعراء. ذكره أبو عبيدة في مقاتل الفرسان.
والأروع: ذو الروعة والهيبة. وجذيمة: هو الأبرش، كان ملكا، وهو أوّل من أوقد بالشّمع نصب المجانيق للحرب. وندماه مالك وعقيل يضرب بهما المثل لطول ما نادماه حتى قال أبو خراش (2):
ألم تعلمي أن قد تفرّق قبلنا
…
خليلا صفاء: مالك وعقيل
قوله: (وما وجد اظآر)، استشهد به الفارسي على أن الظئر مؤنث، لقوله: ثلاث. وعلى ان الظئر يكون من الابل لأنه وصف في البيت نوقا فقدت أولادها في حال صغر فأقبلن على الحنين. وقال المبرد في الكامل (3): اظآر: جمع
(1) ص 1241
(2)
انظر الكامل 1240
(3)
ص 1239