المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

أي نحن كالغيث ينفع الناس. ويقال: كهم يكهم وكهم يكهم، - شرح شواهد المغني - جـ ٢

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌شواهد كأين

- ‌شواهد كذا

- ‌شواهد كأنّ

- ‌شواهد كل

- ‌فائدة: [العرجى]

- ‌فائدة: [بندار الأصبهاني]

- ‌فائدة: [السموأل]

- ‌فائدة: [قيس بن ذريح]

- ‌فائدة: [أبو الأسود الدؤلي]

- ‌شواهد كلا

- ‌فائدة: [عبد الله ابن الزّبعرى]

- ‌شواهد كيف

- ‌حرف اللام

- ‌[شواهد «ل»]

- ‌فائدة: [متمم بن نويرة]

- ‌فائدة: [قيس بن عاصم]

- ‌شواهد لا

- ‌فائدة: [النابغة الجعدي]

- ‌شواهد لات

- ‌شواهد لو

- ‌فائدة: [مهلهل]

- ‌شواهد لولا

- ‌شواهد لم

- ‌فائدة: [عبد يغوث بن صلاءة]

- ‌فائدة: [سراقة بن مرداس]

- ‌شواهد لما

- ‌فائدة: [الممزّق]

- ‌شواهد لن

- ‌شواهد ليت

- ‌شواهد لعل

- ‌فائدة: [قيس بن الملوّح]

- ‌شواهد لكنّ

- ‌شواهد لكن الساكنة

- ‌شواهد ليس

- ‌حرف الميم شواهد ما

- ‌فائدة: [أبو حية النميري]

- ‌شواهد من

- ‌شواهد من

- ‌شواهد مهما

- ‌شواهد مع

- ‌شواهد متى

- ‌شاهد منذ ومذ

- ‌حرف النون

- ‌شواهد التنوين

- ‌فائدة: [الأحوص]

- ‌فائدة: [شاعر ثالث يقال له الأحوص بن ثعلبة]

- ‌حرف الهاء شواهد هل

- ‌حرف الواو

- ‌شواهد وا

- ‌حرف الالف

- ‌حرف الياء

- ‌الكتاب الثاني

- ‌فائدة: [المسمون طرفة جماعة]

- ‌فائدة: [معن بن أوس]

- ‌الكتاب الثالث

- ‌الكتاب الرابع

- ‌الكتاب الخامس

- ‌فائدة: [عمران بن حطّان]

- ‌فائدة: [الشمردل بن عبد الله]

- ‌فائدة: [زفر بن الحارث]

- ‌فائدة: [دريد بن الصّمة]

- ‌الكتاب السادس

- ‌فائدة: [الفند]

- ‌الكتاب السابع

- ‌الكتاب الثامن

- ‌فائدة: [مزاحم بن الحارث]

- ‌فهرس مراجع التحقيق

الفصل: أي نحن كالغيث ينفع الناس. ويقال: كهم يكهم وكهم يكهم،

أي نحن كالغيث ينفع الناس. ويقال: كهم يكهم وكهم يكهم، فهو كهام وكهيم، يقال ذلك للرجل إذا ضعف، وللسيف إذا كلّ. قوله:(ولا فينا يعد بخيل) أي لا بخيل فينا فيعد على حد قوله تعالى (وَلا شَفِيعٍ يُطاعُ). قوله:

(وننكر

البيت) نظيره قول الآخر:

وما يستطيع النّاس عقدا يشدّه

وينقضه منهم وإن كان مبرما

وأجل منهما قوله تعالى: (لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ) قوله: (إذا سيد

البيت). نظيره قول حاتم:

إذا مات منهم سيّد قام بعده

نظير له يغني غناه ويخلف

والطارق: الذي ينزل ليلا. والنزيل: الضيف. والقراع: الضراب. وأيامنا مشهورة: أي وقائعنا في عدوّنا مشهورة، فهي بين الأيام كالأفراس الغرّ المحجلة بين الخيل. والغرر: جمع غرّة، وهي البياض الذي في جبهة الفرس. الحجول:

بتقديم الحاء على الجيم، جمع حجل، وهو البياض في قوائم الفرس. والدارعين:

أصحاب الدروع. والفلول: بضم الفاء، جمع فل، السيف، وهو كسر في حدّه.

ومعودة: نصب على الحال بما دل عليه الظرف، ويجوز رفعه على إضمار المبتدأ.

والقبيل: بالموحدة، جماعة من آباء شتى. وقوله:(فليس سواء) استشهد به النحاة على تقديم خبر ليس على اسمها. والقطب: الحديد في الطبق الأسفل من الرحا يدور عليه الطبق الأعلى، وبه سمي قطب السماء لما يدور عليه الفلك، وعلى هذا التشبيه قالوا: فلان قطب بني فلان، أي سيدهم الذي يلوذون به، وهو قطب الحرب.

‌فائدة: [السموأل]

السموأل، بفتح المهملة والميم وسكون الواو وبعدها همزة مفتوحة ولام، اسم عبراني، وقيل عربي مرتجل. وقيل منقول من اسم طائر، واسمه فعوعل ابن غريض ابن عاديا، بالمد والقصر، ابن حبا.

ص: 535

314 -

وأنشد:

وكلّ رفيقي كلّ رحل - وإن هما

تعاطى القنا قوماهما - أخوان (1)

هو للفرزدق من شعر يزعم فيه ان الذئب رأى ناره فأتاه وعاهده انه يصاحبه وأوّله:

وأطلس عسّال، وما كان صاحبا،

دعوت لناري موهنا فأتاني

فلمّا أتى قلت: ادن دونك إنّني

وإيّاك في زادي لمشتركان!

وبتّ أقدّ الزّاد بيني وبينه،

على ضوء نار مرّة ودخان

فقلت له، لمّا تكشّر ضاحكا،

وقائم سيفي في يدي بمكان:

تعشّ! فإن عاهدتني لا تخونني

نكن مثل من يا ذئب يصطحبان

وأنت امرؤ يا ذئب والغدر كنتما

أخيّين كانا أرضعا بلبان

ولو غيرنا نبّهت تلتمس القرى

رماك بسهم، أو شبا بسنان

وكلّ رفيقيّ كلّ رحل - وإن هما

تعاطى القنا قوماهما - أخوان

قوله: وأطلس، أي ورب ذئب أغبر اللون. عسال: أي مضطرب في مشيه.

ويروى: (رفعت لناري) وهو من المقلوب، أي رفعت له ناري. وموهنا: بفتح الميم وسكون الواو وكسر الهاء، ساعة تمضي من الليل. وقوله:(فأتاني) أي فرآها فأتاني. قوله: ادن: أي اقرب. ودونك: أي خذ. وأقد الزاد: أي أشطر واقسمه.

وتكشر: بشين معجمة، من الكشر، وهو بدو الاسنان عند الضحك، أي أبدى أنيابه كأنه يضحك. ولا تخونني: قال البطليوسي: جملة حالية، أي إن عاهدتني غير خائن. وقال بعضهم: هو جواب القسم الذي تضمنه عاهدتني، ويكن: جواب

(1) ديوانه 870

ص: 536

الشرط. وقوله (تعشّ

البيت) أورده المصنف في الكتاب الثاني (1). وفي البيت شاهد للفصل بين الموصول وصلته بالنداء، ولمراعاة معنى من حيث قال (يصطحبان) وسمي الذئب امرأ، تنزيلا له منزلة العاقل لخطابه إياه. وأخيين: تصغير اخوين.

ولبان: بكسر اللام، يقال: هذا أخوه بلبان أمه. قال ابن السكيت: ولا يقال بلبن أمه، إنما اللبن الذي يشرب. والقرى: بالكسر، الضيافة. والشبا: بفتح المعجمة والموحدة. قوله: (وكل رفيقي كل رحل) قال العيني: اعرابه مشكل، وكذا معناه، وكل: في (كل رحل) زائدة. ورحل: بالحاء المهملة. وتعاطى: أصله تعاطيا فوحد الضمير، لأن الرفيقين ليسا باثنين معينين، ثم حمل على اللفظ إذ قال: قوماهما أخوان. وجملة (هما اخوان) خبر كل. وقوله: (قوماهما) إما بدل اشتمال من القنا، لأن قومهما من سببهما إذ معناه تقاومهما، فحذف الزوائد أو مفعول له، أي تعاطيا القنا لمقاومة كل منهما الآخر. أو مطلق من باب صنع الله، لأن تعاطي القنا يدل على تقاومهما. ومعنى البيت: ان كل الرفقاء في السفر إذا استقروا رفقة رفيقين فهما كالأخوين لاجتماعهما في السفر والصحبة، وإن تعاطي كل منهما مغالبة الآخر، انتهى كلام العيني. وأقول: هذا كله تخليط، ومنشأه أنه ظن أنّ قوما مفرد منصوب، وإنما هو مثنى مرفوع مضاف إلى هما. وتقدير البيت: وكل رفيقين في أي رحل كانا اخوان، وإن هما تعاطى القنا قوماهما فلا يضرهما كون قومهما متعاديين. فاخوان خبر كل، وجملة (وان هما تعاطى القنا قوماهما) معترضة.

وتعاطى مفرد على ظاهره، وفاعله قوماهما. والقناة: مفعول. وقد استشهد ابن مالك بهذا البيت على تثنية قدم.

315 -

وأنشد:

وكلّ أناس سوف تدخل بينهم

دويهيّة تصفرّ منها الأنامل

تقدم شرحه في شواهد أم (2):

(1) وهو أيضا من شواهد سيبويه 1/ 404 وفيه برواية: (تعال فإن

).

(2)

الشاهد رقم 59 ص 150، والشاهد رقم 200 ص 402

ص: 537

316 -

وأنشد:

وكلّ مصيبات الزّمان وجدتها

سوى فرقة الأحباب هيّنة الخطب (1)

قال ثعلب في أماليه: حدثنا أبو سعيد عبد الله بن شبيب، حدثني الزبير بن بكار، حدثنا عبد الجبار بن سعيد، عن محمد بن معن الغفاري عن أبيه عن عجوز لهم يقال لها جمال (2) بنت أبي مسافر، قالت: جاورت آل ذريح بقطيع لي، فيه الرائمة اللبون، والحائل، والمتبع (3)، فكان قيس ينظر الى شرف من ذلك القطيع، وينظر إلى ما يلقين فيتعجب، فقلّ ما لبث حتى عزم عليه أبوه بطلاق زوجته لبنى، فكاد يموت، ثم آل أبوه لئن أقامت لا يساكن قيسا، فظعنت فاندفع قيس يقول:

أيا كبدا أطارت صدوعا نوافذا (4)

ويا حسرتا ماذا تغلغل في القلب

فأقسم ما عمش العيون شوارف

روائم بوّحانيات على سقب

تشمّمنه لو يستطعن ارتشفنه

إذا سقنه يزددن نكبا على نكب (5)

رئمن فما ينحاش منهنّ شارف

وحالفن حبسا في المحول وفي الجدب

بأوجد منّي يوم ولّت حمولها

وقد طلعت أولى الرّكاب من النّقب

وكلّ ملمّات الدّهور وجدتها

سوى فرقة الأحباب هيّنة الخطب

إذا افتلتت منك النّوى ذا مودّة

حبيبا بتصداع من البين ذي شعب

(1) ديوانه 66، والاغاني 9/ 182، وابن عساكر 27/ 470، واللسان 1/ 309 و 2/ 270 و 371 و 8/ 210 و 15/ 218 و 18/ 21، ومجالس ثعلب 286، وانظر 78، ويروى (مصيبات الزمان) و (ملمات الدهور). قال إسحاق بن الفضل الهاشمي:(لم يقل الناس في هذا المعنى مثل قول ابن ذريح).

(2)

كذا، وفي الأغاني (حمّادة).

(3)

رواية الأغاني: (فيه الرائمة، وذات البوّ، والحائل، والمتبع).

وقد أصلحنا في الأصل (المنيع) ب (المتبع) وهو: ذات التبيع، وهو ولد البقرة أوّل سنة، سمىّ بذلك لأنه يتبع أمه.

(4)

كذا بالاصل، ورواية الأغاني والديوان (أيا كبدا طارت).

(5)

كذا، وفي الاغاني:(إذا سفنه) أي (شممنه).

ص: 538