المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فائدة: [الشمردل بن عبد الله] - شرح شواهد المغني - جـ ٢

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌شواهد كأين

- ‌شواهد كذا

- ‌شواهد كأنّ

- ‌شواهد كل

- ‌فائدة: [العرجى]

- ‌فائدة: [بندار الأصبهاني]

- ‌فائدة: [السموأل]

- ‌فائدة: [قيس بن ذريح]

- ‌فائدة: [أبو الأسود الدؤلي]

- ‌شواهد كلا

- ‌فائدة: [عبد الله ابن الزّبعرى]

- ‌شواهد كيف

- ‌حرف اللام

- ‌[شواهد «ل»]

- ‌فائدة: [متمم بن نويرة]

- ‌فائدة: [قيس بن عاصم]

- ‌شواهد لا

- ‌فائدة: [النابغة الجعدي]

- ‌شواهد لات

- ‌شواهد لو

- ‌فائدة: [مهلهل]

- ‌شواهد لولا

- ‌شواهد لم

- ‌فائدة: [عبد يغوث بن صلاءة]

- ‌فائدة: [سراقة بن مرداس]

- ‌شواهد لما

- ‌فائدة: [الممزّق]

- ‌شواهد لن

- ‌شواهد ليت

- ‌شواهد لعل

- ‌فائدة: [قيس بن الملوّح]

- ‌شواهد لكنّ

- ‌شواهد لكن الساكنة

- ‌شواهد ليس

- ‌حرف الميم شواهد ما

- ‌فائدة: [أبو حية النميري]

- ‌شواهد من

- ‌شواهد من

- ‌شواهد مهما

- ‌شواهد مع

- ‌شواهد متى

- ‌شاهد منذ ومذ

- ‌حرف النون

- ‌شواهد التنوين

- ‌فائدة: [الأحوص]

- ‌فائدة: [شاعر ثالث يقال له الأحوص بن ثعلبة]

- ‌حرف الهاء شواهد هل

- ‌حرف الواو

- ‌شواهد وا

- ‌حرف الالف

- ‌حرف الياء

- ‌الكتاب الثاني

- ‌فائدة: [المسمون طرفة جماعة]

- ‌فائدة: [معن بن أوس]

- ‌الكتاب الثالث

- ‌الكتاب الرابع

- ‌الكتاب الخامس

- ‌فائدة: [عمران بن حطّان]

- ‌فائدة: [الشمردل بن عبد الله]

- ‌فائدة: [زفر بن الحارث]

- ‌فائدة: [دريد بن الصّمة]

- ‌الكتاب السادس

- ‌فائدة: [الفند]

- ‌الكتاب السابع

- ‌الكتاب الثامن

- ‌فائدة: [مزاحم بن الحارث]

- ‌فهرس مراجع التحقيق

الفصل: ‌فائدة: [الشمردل بن عبد الله]

عمّت فواضله فعمّ مصابه

فالنّاس فيهم كلّه مأجور

يثني عليك لسان من لم توله

خيرا لأنّك بالثّناء جدير

ردّت صنائعه إليه حياته

فكأنّه من نشرها منشور

والنّاس مأتمهم عليه واحد

في كلّ دار رنّة وزفير

عجبا لأربع أذرع في خمسة

في جوفها جبل أشمّ كبير

لهفى: مبتدأ، وعليك خبره. واللهفة: متعلق بما دل عليه لهفى. وحين ظرف ليبغي، ويبغي صفة لخائف، وخبر

ليس محذوف، أي في الدنيا أو ينعشه أو نحو ذلك. وبناحين لإضافته الى ليس. والمعنى: بي كآبة وحسرة شديدة من أجل حسرة رجل نابه حوادث الدهر ما أخافه، طلب جوارك وقت لا مجير له، ثم لا يجدك. والجوار: بكسر الجيم، الأمان. وقوله: من نشرها، أي من نشر الناس لها وذكرها، فأضيف المصدر للمفعول. ومنشور: من نشر الله الميت.

وأصل المأتم: النساء يجتمعن في الخير والشر، وجعله هنا المصيبة نفسها. والرنة:

الفعلة من الرنين. وأذرع: بلا تاء مؤنثة. وخمسة: أي أشبار، والشبر مذكر.

والأشم: الطويل الرأس العالي المرتفع. قال العيني: وصحف بعضهم البيت فقال:

لهفي عليك كلهفة، بالكاف، وهو خطأ. والبيت أورده المصنف في التوضيح بلفظ حين لا فحين، مستشهد به على إهمال لات لعدم دخولها على الزمان.

‌فائدة: [الشمردل بن عبد الله]

الشمردل بن عبد الله بن رؤبة بن سلمة شاعر إسلامي، في أيام جرير والفرزدق (1).

815 -

وأنشد:

فقالت: على اسم الله أمرك طاعة

تقدم شرحه في شواهد الباء (2).

(1) في الاغاني 13/ 351 (الدار): الشمردل بن شريك بن عبد الملك بن رؤبة. وانظر الشعراء 685.

(2)

انظر ص 321، وهو في الشاهد رقم 145 ص 320 من قصيدة واحدة.

ص: 928

816 -

وأنشد:

علفتها تبنا وماء باردا (1)

قال العيني في الكبرى: هذا رجز مشهور بين القوم لم أر أحدا عزاه الى راجزه، وتمامه:

حتّى شتت همّالة عيناها (2)

شتت: يروى بدله بدت. ومعناهما واحد. وهمّالة: من هملت العين، يعني صبت دمعها. ونصبه على التمييز. وقوله: ماء، على تقدير: وسقيتها، لا معطوف على التبن، لأن التبن ليس مما يعلف. وقال ابن عصفور: هو تضمين الفعل الأوّل معنى يتسلط به على الإسمين، أي اطعمتها، لأن التبن يطعم والماء أيضا مطعوم.

قال تعالى: (وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي). ويقال: أطعمته ماء فكأنه قال: أطعمتها تبنا وماء.

817 -

وأنشد:

لها سبب ترعى به الماء والشّجر (3) هو لطرفة، وصدره:

أعمر بن هند ما ترى رأي صرمة

الهمزة: للنداء. وصرمة: بكسر الصاد المهملة وسكون الراء وفتح الميم، القطيع من الإبل نحو الثلاثين. والبيت استشهد به على مثل ما تقدم في علفتها تبنا وماء باردا.

(1) ابن عقيل 1/ 210، والخزانة 1/ 330 و 499، والعيني 4/ 181، وأمالي المرتضى 2/ 259

(2)

وجعله آخرون عجزا، وصدره:

لما حططت الرحل عنها واردا

(3)

الخزانة 1/ 499

ص: 929

818 -

وأنشد:

وكنّا حسبنا كلّ بيضاء شحمة (1)

قاله زفر بن الحارث بن معان بن يزيد الكلابي يوم مرج راهط، وهو موضع كانت فيه وقعة بالشام وفيها قتل الضحاك بن قيس الفهري، وتمامه:

ليالي لاقينا جذام وحميرا

وبعده:

فلمّا قرعنا النّبع بالنّبع بعضه

ببعض أبت عيدانه أن تكسّرا

ولمّا التقينا عصبة تغلبيّة (2)

يقودون جردا للمنيّة ضمّرا

سقيناهم كأسا سقونا بمثلها

ولكنّهم كانوا على الموت أصبرا

قوله: وكنا حسبنا: أي كنا نطمع في أمر فوجدناه على خلاف ما كنا نظن، وهو من قولهم في المثل: ما كل بيضاء شحمة، وما كل سوداء تمرة.

والنّبع: شجر صلب ينبت في الجبال، تعمل منه القسي. ومن أمثالهم: النبع يقرع بعضه بعضا، فضربه مثلا لهم

ولأعدائهم، وشهد لهم بالصبر في قوله:

.. أبت عيدانه أن تكسّرا

وتغلبية: بالغين المعجمة، بنو تغلب بن علوان (3). وجرد: جمع أجرد، وهو الفرس إذا رقت شعرته. وللمنية: متعلق بيقودون، أو بضمر، وهو جمع ضامر، من ضمر الفرس ضمورا خفّ لحمه. وقوله: أصبرا: أي أصبر منا، شهد لأعدائه أيضا بالغلبة. قال التبريزي: وبعضهم تأوّل البيت على أنه أراد أن القتل كان

(1) الحماسة 1/ 150

(2)

في الحماسة: (ولما لقينا).

(3)

كذا بالاصل، وفي الحماسة 1/ 152:(تغلب بن حلوان بن عمران ابن إلحاف بن قضاعة).

ص: 930