الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شواهد كل
305 -
وأنشد:
وإنّ الّذي حانت بفلج دماؤهم
…
هم القوم كلّ القوم يا أمّ خالد (1)
عزاه صاحب الحماسة البصرية والآمدي (2) للأشهب بن زميلة النهشليّ، بضم الزاي المعجمة، وقيل الراء، وهي
أمه. وأبوه ثور بن أبي حارثة، يكنى أبا ثور.
عدّه الجمحي في الطبقة الرابعة من الشعراء الاسلاميين (3). وعزاه أبو تمام في المختار من أشعار القبائل لحريث بن مخفّض من أبيات أولها:
ألم تر أنّي بعد عمرو ومالك
…
وعروة وابن الهول لست بخالد
وكانوا بني ساداتنا فكأنّما
…
تساقوا على لوح دماء الأساود «4»
وما نحن إلّا منهم غير أنّنا
…
كمنتظر ظمأ وآخر وارد
هم ساعد الدّهر الّذي يتّقى به
…
وما خير كفّ لا تنوء بساعد
أسود شرى لاقت أسود خفيّة
…
تساقت على لوح سمام الأساود (4)
(1) الخزانة 2/ 507، والعيني 1/ 482، واللآلي 35 والبيان والتبيين 3/ 254 والبكري (فرج) 1028
(2)
المؤتلف والمختلف 32 - 33
(3)
الطبقات 495
(4)
البيتان هما بيت واحد في أمالي القالي 1/ 8 والكامل 50 و 724 برواية:
أسود شرى لاقت أسود خفيّة
…
تساقوا على حرد دماء الأساود
قوله: (وان الذي) أصله (الذين) فحذفت النون تخفيفا، وقد أورده سيبويه شاهدا لذلك (1). ويروى (وإن الاولى) (2) وحانت: هلكت، من الحين، وهو الهلاك. وفلج: بفتح الفاء وسكون اللام وجيم، موضع في طريق البصرة. ودماؤهم:
نفوسهم. والأساود: جمع أسودة، وأسودة، جمع سواد، وهو الشخص. وأراد بالأساود: شخوص الموتى (3). وشرى، بفتح المعجمة والراء، طريق في سلمى كثير الأسد، وأسود خفية: مثل قولهم أسود حلية، وهما مأسدتان. والسمام: جمع سم.
306 -
وأنشد:
كم قد ذكرتك لو أجزي بذكركم
…
يا أشبه النّاس كلّ النّاس بالقمر (4)
هو لعمر بن أبي ربيعة، كما في الاغاني وفي أمالي القالي، وقبله:
يا ليتني قد أجزت الحبل نحوكم
…
حبل المعرّف أو جاوزت ذا عشر
إنّ الثّواء بأرض لا أراك بها
…
فاستيقنيه ثواء حقّ ذي كدر
وما مللت ولكن زاد حبّكم
…
ولا ذكرتك إلّا ظلت كالسّدر
ولا جذلت بشيء كان بعدكم
…
ولا منحت سواك الحبّ من بشر
(1) سيبويه 1/ 96. وفي اللآلي: (قوله: إن الذين حانت بفلج، يريد:
الذين، فأتى بواحد يدل على الجنس كما قال الله عز وجل:(وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ). وقال ابن كيسان:
هذه لغة لربيعة يحذفون النون فيكون الجمع كالواحد لمّا كان الاعراب فيما قبلها
…
).
(2)
كما في البيان والتبيين.
(3)
في الكامل 724: (
…
فأجراه مجرى الأسماء، نحو (الأصاغر) و (الأكابر) و (الأحامد). وفي 50:(على حرد، يقول: على قصد).
(4)
الاغاني 1/ 113 (الدار)، والأمالي 1/ 195، وديوان عمر 222 وهو في ديوان كثير 2/ 196.
أذري الدّموع كذي سقم يخامره
…
وما يخامرني سقم سوى الذّكر
كم قد ذكرتك لو أجدى تذكّركم
…
يا أشبه النّاس كلّ النّاس بالقمر
ونسبه العيني في الكبرى لكثير عزة، وضبط أجزى، بالزاي، مبنيا للمفعول، من الجزاء. وبذكركم: جار ومجرور في موضع المفعول الثاني، وكذا هو في أمالي القالي (1). والذي رأيته في الأغاني (أجدى) بالدال المهملة، من الجدوى، وتذكركم بالمثناة الفوقية مصدر تذكر. والبيت استشهد به ابن مالك على اضافة (كل) الى اسم ظاهر. وخالفه أبو حيان وزعم أن كلا في البيت نعت، مثلها في:(أطعمنا شاة كل شاة). وليست توكيد. أورده المصنف بأن التي ينعت بها دالة على الكمال لا على عموم الأفراد.
307 -
وأنشد:
نلبث حولا كاملا كلّه
…
لا نلتقي إلّا على منهج (2)
هو من قصيدة للعرجى، أولها (3):
عوجي علينا ربّة الهودج
…
إنّك إن لم تفعلي تحرجي
إنّي أتيحت لي يمانيّة
…
إحدى بني الحارث من مذحج
نلبث حولا كاملا كلّه
…
لا نلتقي إلّا على منهج
في الحجّ إن حجّت، وماذا منى
…
وأهله إن هي لم تحجج
أيسر ما نال محبّ لدى
…
بين محبّ قوله عرّج
(1) وهذا على رواية البيت: (لو أجزى بذكركم
…
)
(2)
ديوانه 20، والاغاني 1/ 407 (الدار).
(3)
ديوانه 17 - 20 والاغاني 1/ 406 - 408 (الدار).