المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الكتاب السادس 833 - وأنشد: بكرت عليه بكرة فوجدته … قعودا لديه - شرح شواهد المغني - جـ ٢

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌شواهد كأين

- ‌شواهد كذا

- ‌شواهد كأنّ

- ‌شواهد كل

- ‌فائدة: [العرجى]

- ‌فائدة: [بندار الأصبهاني]

- ‌فائدة: [السموأل]

- ‌فائدة: [قيس بن ذريح]

- ‌فائدة: [أبو الأسود الدؤلي]

- ‌شواهد كلا

- ‌فائدة: [عبد الله ابن الزّبعرى]

- ‌شواهد كيف

- ‌حرف اللام

- ‌[شواهد «ل»]

- ‌فائدة: [متمم بن نويرة]

- ‌فائدة: [قيس بن عاصم]

- ‌شواهد لا

- ‌فائدة: [النابغة الجعدي]

- ‌شواهد لات

- ‌شواهد لو

- ‌فائدة: [مهلهل]

- ‌شواهد لولا

- ‌شواهد لم

- ‌فائدة: [عبد يغوث بن صلاءة]

- ‌فائدة: [سراقة بن مرداس]

- ‌شواهد لما

- ‌فائدة: [الممزّق]

- ‌شواهد لن

- ‌شواهد ليت

- ‌شواهد لعل

- ‌فائدة: [قيس بن الملوّح]

- ‌شواهد لكنّ

- ‌شواهد لكن الساكنة

- ‌شواهد ليس

- ‌حرف الميم شواهد ما

- ‌فائدة: [أبو حية النميري]

- ‌شواهد من

- ‌شواهد من

- ‌شواهد مهما

- ‌شواهد مع

- ‌شواهد متى

- ‌شاهد منذ ومذ

- ‌حرف النون

- ‌شواهد التنوين

- ‌فائدة: [الأحوص]

- ‌فائدة: [شاعر ثالث يقال له الأحوص بن ثعلبة]

- ‌حرف الهاء شواهد هل

- ‌حرف الواو

- ‌شواهد وا

- ‌حرف الالف

- ‌حرف الياء

- ‌الكتاب الثاني

- ‌فائدة: [المسمون طرفة جماعة]

- ‌فائدة: [معن بن أوس]

- ‌الكتاب الثالث

- ‌الكتاب الرابع

- ‌الكتاب الخامس

- ‌فائدة: [عمران بن حطّان]

- ‌فائدة: [الشمردل بن عبد الله]

- ‌فائدة: [زفر بن الحارث]

- ‌فائدة: [دريد بن الصّمة]

- ‌الكتاب السادس

- ‌فائدة: [الفند]

- ‌الكتاب السابع

- ‌الكتاب الثامن

- ‌فائدة: [مزاحم بن الحارث]

- ‌فهرس مراجع التحقيق

الفصل: ‌ ‌الكتاب السادس 833 - وأنشد: بكرت عليه بكرة فوجدته … قعودا لديه

‌الكتاب السادس

833 -

وأنشد:

بكرت عليه بكرة فوجدته

قعودا لديه بالصّريم عواذله (1)

هذا من قصيدة لزهير بن أبي سلمى أوّلها (2):

صحا القلب عن سلمى وأقصر باطله

وعرّي أفراس الصّبا ورواحله

وقبل هذا البيت:

وأبيض فيّاض يداه غمامة

على معتفيه ما تغبّ نوافله

وبعده:

يفدّينه طورا وطورا يلمنه

وأعيا فما يدرين أين مخاتله

أخي ثقة لا تهلك الخمر ماله

ولكنّه قد يهلك المال نائله

تراه إذا ما جئته متهلّلا

كأنّك تعطيه الّذي أنت سائله

ترى الجند والأعراب يغشون بابه

كما وردت ماء الكلاب هوامله (3)

(1) ديوان زهير 140 برواية (عليه غدوة) ويروي: (فرأيته) بدل (فوجدته)، والشعراء 100

(2)

ديوانه 124 - 144 يمدح حصن بن حذيفة الفزاري.

(3)

البيت وما بعده ليس من القصيدة في صلب الديوان، وقد وردت في هامش الصفحة 142

ص: 940

إذا ما أتوا به قال مرحبا

لجوا الباب حتّى يأتي الجوع قاتله

فلو لم يكن في كفّه غير نفسه

لجاد بها فليتّق الله سائله (1)

قوله: صحا القلب، أي انكشف عنه ما كان به من سكر الباطل. وأقصر:

كف. وعرى أفراس الصبا: مثل ضربه، أي تركت الصبا فلا أركبه. والصبا:

الميل الى الباطل. والأبيض: السيد (2). وفياض: سخى. والمعتفون: الذين يأتونه فيطلبون ما عنده. وما تغب: أي انها دائمة لا تنقطع، لا يكون غاية في كل يوم. ونوافله: عطاياه (3). والصريم: قال ابن قتيبة: جمع صريمة، وهي القطعة من الرمل تنقطع من معظمه. قال أبو عبيدة: الصريم: الليل. وأراد أنه غدا عليه في بقية من الليل. ويقال الصريم: الصبح، لأنه يصرم بين الليل والنهار.

وعواذله: يعذلنه على انفاق ماله. وقوله: يدرين: أي لا يدرين أين الأمر الذي يختلنه فيه أي كيف يخدعنه. وأخو ثقة: أي يوثق به. وقوله: لا يذهب الخمر ماله: لا يفنى ماله في اللذات لكن في المكارم. والنائل: النوال والعطاء.

ومتهلل: ضاحك. والجند: الفرسان. والأعراب: الرجالة. والكلاب: بضم الكاف، ماء بأرض بني عامر. والهوامل: الإبل بلا راع. ولجوّا: ادخلوا. وقاتل الجوع:

القرى. ومن أبيات هذه القصيدة قوله:

فقلت تعلّم أنّ للصّيد غرّة

وإلّا تضيّعها فإنّك قاتله

وقد استشهد به المصنف في التوضيح على وقوع تعلم على أنّ وصلتها.

(1) من الغريب أن ينسب هذا البيت لزهير، وهو مشهور وسائر لأبي تمام من قصيدته في مدح المعتصم بالله التي أولها:

أجل أيها الربع الذي حف أهله

لقد أدركت فيك النوى ما تحاول

وهو في ديوان أبي تمام 3/ 29 وترتيبه في القصيدة رقم 37

(2)

الأبيض: يريد به النقي من العيب. والعرب اذا وصفوا بالبياض لا يريدون به بياض اللون، وانما يريدون المدح بالكرم ونقاء العرض من الدنس والعيوب.

(3)

ويروى: (وفواضله) بدل (نوافله).

ص: 941

834 -

وأنشد:

ولكنّما أهلي بواد أنيسه

ذئاب تبغّى النّاس مثنى وموحد (1)

هذا من قصيدة لساعدة بن جؤية يرثي بها ابنه أبا سفيان، وأوّلها (2):

ألا بات من حولي نياما ورقّدا

وعاودني حزني الّذي يتجدّد

وعاودني ديني فبثّ كأنّما

خلال ضلوع الصّدر شرع ممدّد

بأوب يدي صنّاجة عند مدمن

غوىّ إذا ما ينتشي يتغرّد

ولو أنّه إذ كان ما حمّ واقعا

بجانب من يحفى ومن يتودّد

ولكنّما أهلي بواد أنيسه

ذئاب تبغّى النّاس مثنى وموحد

أرى الدّهر لا يبقى على حدثانه

أبود بأطراف المناعة جلعد

قوله: ديني: أي حالي. وخلال: بين. وشرع: بكسر المعجمة وسكون الراء آخره مهملة، الوتر الذي في الملاهي. والمعنى: كأن حنيني ضرب عود في أضلاعي. وأوب: رجوع وترديد في الضرب. ومدمن: أي للخمر. وينتشي:

يسكر. ويتغرّد: يتغنى ويطرب. وحم: قدر. ويحفى: يكرم. ويرفق: يقول:

لو كان ابني اذ أصابه ما قدرّ له من الموت بجانب من يودّه ويكرمه لكان أهون لما بي، ولكنه بواد ليس له أنيس مع الذئاب والوحش. وأورد المصنف البيت مستشهدا به على استعمال مثنى وموحد نعتين لذئاب، أو خبرين لمبتدأ محذوف، أي بعضهم مثنى وبعضهم موحد. وقيل: هما بدلان من ذئاب. ورده أبو حيان بقلة ولائهما العوامل. والإبدال انما يكون بالأسماء التي بابها ان تلي العوامل.

(1) ديوان الهذليين 1/ 237 وفيه: (سباع تبغى ....).

(2)

ديوان الهذليين 1/ 236 - 242 وفيه: يرثي ابن أبي سفيان.

ص: 942

وتبغي أصله تبتغي، فحذف إحدى التاءين. يقال: تبغيته إذا طلبته وبغيته.

والأبود: الأبد المتوحش. والمناعة: بلدة. وجلعد: غليظ.

835 -

وأنشد:

ولا أرض أبقل إبقالها (1)

هو لرجل طائي، وهو عامر بن جوين بالتصغير، وصدره:

فلا مزنة ودقت ودقها

ومزنة: مبتدأ وأسم لا على إلغائها أو إعمالها عمل ليس. وهي واحدة المزن، وهو السحاب الأبيض. ويقال للمطر: حب المزن. قال المصنف: وهمّ ابن يسعون فقال: إنه المطر نفسه. ويردد قوله تعالى: (أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ). والودق:

بالدال المهملة، المطر. ودقت تدق: قطرت. والجملة خبر المبتدأ، أو خبره، أو نعت لمزنة. والخبر محذوف أي موجودة. وودقها وابقالها مصدر ان تشبيهان.

وأرض: اسم للبرية المزنة. وأبقل: خبرها، فمحله الرفع، أو نعت لاسمها، فمحله النصب والرفع. ويقال للمكان أول ما ينبت فيه البقل: أبقل، وقد يقال: بقل بقلا وبقولا. ولوجه الغلام أول ما ينبت فيه الشعر: بقل، لا غير. وأنكر جماعة واستشهد بقوله: بقل، على حذف التاء من الفعل المسند الى ضمير المؤنث المجازي منهم الأصمعي بقل في المكان، وادّعوا أن باقلا من الشواذ، كأعشب فهو عاشب، ضرورة. قال المصنف: وكأنه لما اضطر حمل الأرض على الموضع. وزعم ابن كيسان: ان ذلك جائز في النثر، وأن البيت بضرورة لتمكنه من أن يقول أبقلت ابقالها، بنقل كسرة الهمزة الى التاء، فتحذف الهمزة. وأجاب السيرافي: بأنه يجوز أن يكون هذا الشاعر ليس من لغته تخفيف الهمزة. وذكر ابن يسعون: أن بعضهم رواه بالتاء وبالنقل المذكور. قال المصنف: فإن صحت الرواية وصح أن القائل ذلك هو الذي قال: (ولا أرض أبقل) بالتذكير، صح لابن كيسان مدّعاه، وإلا

(1) الخزانة 1/ 21 وابن عقيل 1/ 172

ص: 943

فقد كانت العرب ينشد بعضهم قول بعض، وكل يتكلم على مقتضى لغته التي فطر عليها، ومن هنا تكثرت

الروايات في بعض الأبيات. وذكر ابن الغواص في شرح ألفية ابن معطي: أنه روى ابقالها، فلا شاهد فيه حينئذ. وزعم بعضهم أنه لا شاهد فيه على رواية النصب أيضا ذات، وان التقدير: ولا مكان أرض. فحذف المضاف وقال: أبقل، على اعتبار المحذوف. وقال: ابقالها على اعتبار المذكور.

836 -

وأنشد:

صفحنا عن بني ذهل

وقلنا: القوم إخوان (1)

عسى الأيّام أن يرجع

ن قوما كالّذى كانوا

هما من قصيدة للفند الزّمّاني قالها في حرب البسوس، وأولها:

أقيدوا القوم إنّ الظّل

م لا يرضاه ديّان

وإنّ النّار قد تص

بح يوما وهي نيران

وفي العدوان للعدوا

ن توهين وإقران

وفي القوم معا للقو

م عند البأس أقران

وبعض الحلم يوم الجه

ل للذّلّة إذعان!

صفحنا عن بني ذهل

وقلنا القوم إخوان

عسى الأيّام أن يرجع

ن قوما كالّذى كانوا

فلمّا صرّح الشّ

رّ بدا والشّرّ عريان (2)

(1) الخزانة 2/ 57، والحماسة 1/ 21.

(2)

في الحماسة والخزانة: (فأمسى وهو عريان).

ص: 944