الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شواهد مع
535 -
وأنشد:
أفيقوا بني حرب وأهواؤنا معا (1)
هو من أبيات الحماسة، وأوّلها (2):
إن كنت لا أرمي وترمى كنانتي
…
تصب جائحات النّبل كشحي ومنكبي
فقل لبني عمّي فقد وأبيهم
…
منوا بهريت الشّدق أشوس أغلب
أفيقوا بني حرب وأهواؤنا معا
…
وأرحامنا موصولة لم تقضّب
ولا تبعثوها بعد شدّ عقالها
…
ذميمة ذكر الغبّ للمتعقّب
قال التبريزي: يقال ان هذا الشعر لجندل بن عمرو. والجائحات: الجانحات.
وضرب الكنانة مثلا، يقول: إذا تعرّض لمن يليني فقد تعرّض لي، وأكون بمنزلة من ترمي كنانته، وهي عليه لا يؤمن أن يصيبه ما يطيش من النبل. وقوله:
(لم تقضب) أي لم تقطع. وتبعثوها: أي الحرب. وذميمة: أي لما يحصل فيها من القتل وتعقبت الأمر وتعيبه وعبه.
536 -
وأنشد:
كنت ويحيى كيدي واحد
…
نرمي جميعا ونرامى معا
(1) الحماسة 1/ 298 (بني حزن).
(2)
1/ 297 - 299
قال القالي في أماليه (1): حدثنا أبو الحسن وابن درستويه قال: حدثنا السكري، حدثنا المعمري قال: أخبرنا عبد الله بن إبراهيم الجمحي قال: نشأ في قريش ناشئان: رجل، من بني مخزوم، ورجل، من بني جمح، فبلغا في الوداد ما لم يبلغ بالغ، حتى اذا كان رؤي أحدهما فكأن قد رئيا جمعا، ثم دخلت وحشة بينهما عن غير شيء يعرفانه فتغيرا. فلما كان ليلة من الليالي، استيقظ المخزوميّ ففكّر ما الذي شجر بينهما، وكان المخزومي يقال له محمد، والجمحي يحيى، فنزل من سطحه وخرج حتى دخل عليه بابه، فاستنزله فنزل إليه، فقال:
ما جاء بك هذه الساعة؟ فقال: جئتك لهذا الذي حدث بيننا ما أصله؟ وما هو؟
فقال: والله ما أعرف أصلا له! فبكيا حتى كادا يصبحان، ثم عاد كل واحد إلى منزله، فأصبح المخزومي، فقال (2):
كنت ويحيى كيدي واحد
…
نرمي جميعا ونرامى معا
يسرّني الدّهر إذا سرّه
…
وإن أسئنا بالأذى أوجعا
حتّى إذا ما الشّيب في مفرقي
…
لاح وفي عارضه أسرعا
وشى وشاة طبن بيننا
…
فكاد حبل الوصل أن يقطعا
فلم يضن يحيى على وصله
…
ولم أقل خان ولا ضيّعا
537 -
وأنشد:
إذا حنّت الأولى سجعن لها معا
تقدّم شرحه في شواهد اللام ضمن قصيدة متمم بن نويرة (3).
(1) ذيل الامالي 15
(2)
هذا الشعر لمطيع بن اياس في يحيى بن زياد الحارثي وقد وهم القالي في نسبته الى الرجل المخزومي وهو في الاغاني 13/ 308 (الدار)، والكامل 1253
(3)
انظر ص 567 والشاهد رقم 339 ص 565.
538 -
وأنشد:
وأفنى رجالي فبادوا معا
…
فأصبح قلبي بهم مستفزا
تقدّم شرحه في شواهد إذ، ضمن قصيدة الخنساء (1).
(1) أنظر ص 250 والشاهد رقم 122 ص 249 و 252