الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا تتركه، وهو لا يقدر على النهوض. والزير: بكسر الزاي، الذي يكثر زيادة النساء. وكان أخوه كليب يعيره
ويقول: إنما أنت زير نساء، فقال ذلك. قال القالي (1): تقديره فيخبر بالذّنائب أيّ زير أنا. والشعثمان: شعث وشعيث ابنا معاوية بن عمرو بن عقل بن تغلب. وقال القالي (2): الشعثمان: موضع معروف.
فائدة: [مهلهل]
مهلهل هذا اسمه امرؤ القيس بن ربيعة بن مرة بن الحارث بن زهير بن جشم ابن بكر بن الحبيب بن عمرو بن ثعلب بن أسد بن ربيعة بن نزار، وإنما سمّي مهلهلا لبيت قاله لزهير بن جناب الكلبيّ (3):
لمّا توّعر في الكراع هجينهم
…
هلهلت أثأر جابرا أو صنبلا
الكراع: أنف الجرّة، وقيل انما سمى مهلهلا لأنه أوّل من أرق المراثي، حكاه القالي في أماليه. قال (4): واسمه عديّ وفي ذلك يقول:
رفعت رأسها إليّ وقالت
…
يا عديّا لقد وقتك الأواقي
قال: وهو أوّل من قصد القصائد (5) وفيه، يقول الفرزدق (6):
ومهلهل الشّعراء ذاك الأوّل
ولم يقل أحد قبله عشر أبيات غيره، انتهى. وقال في الأغاني (7): اسمه عدي،
(1) 1/ 24
(2)
2/ 131 وقال البكري في اللآلي: الشعثمان: شعثم وشعيث ابنا عامر بن ذهل بن ثعلبة.
(3)
اللآلي 112، والخزانة 2/ 235، والامالي 2/ 129
(4)
2/ 129، وانظر اللآلي 111 /، ونسب الجوهري وابن سيده البيت الى مهلهل، وقال الصاغاني في التكملة: وليس البيت لمهلهل وإنما هو لأخيه عدي، ويروى البيت: (ضربت صدرها
…
).
(5)
انظر الموشح 74 والشعراء 256، والخزانة 2/ 23 (السلفية).
(6)
عجز بيت من قصيدة في ديوانه 720، وهو في الشعراء 256
(7)
4/ 139 (بولاق).
ولقب مهلهلا لطيب شعره ورقته. وقيل: إنه أوّل من قصد القصائد، وقال الغزل، فقيل: هلهل الشعر أي أرقه. وهو أوّل من كذب في شعره، وهو خال امرئ القيس بن حجر الكندي. وقال ابن سلام (1): زعمت العرب أنه كان يتكثر
ويدعي قوله بأكثر من فعله. قال: وكان شعراء الجاهلية في ربيعة أوّلهم المهلهل، والمرقشان، وسعد بن مالك الذي يقول (2):
يا بؤس للحرب الّذي
…
وضعت أراهط فاستراحوا
413 -
وأنشد:
لو غيركم علق الزّبير بحبله
…
أدّى الجوار إلى بني العوّام (3)
هذا من قصيدة لجرير يهجو بها الفرزدق، وأولها (4):
سرت الهموم فبتنا غير نيام
…
وأخو الهموم يروم كلّ مرام
ذمّ المنازل بعد منزلة اللّوى
…
والعيش بعد أولئك الأيّام
ومنها:
ولقد أراني والجديد إلى بلى
…
في موكب طرف الحديث كرام (5)
قوله: يروم كل مرام، أي يطلب كل مطلب. واللوي: بكسر اللام، اسم موضع. وذم: أمر من الذم، وفي ميمه الحركات الثلاث، الفتح للخفة، والكسر لالتقاء الساكنين، والضم للاتباع. وقوله: بعد أولئك الأيام، استشهد به النحاة
(1) ص 33 - 34
(2)
امالي ابن الشجري 1/ 247
(3)
ديوانه 553، وفيه:(ورحله).
(4)
ديوانه 551 - 553
(5)
ويروى: (في فتية طرف
…
).
منهم المصنف في التوضيح على الإشارة بأولئك لغير العقلاء. وروى بدله: (أولئك الاقوام)، وقيل أنه الصواب، فلا شاهد فيه.
414 -
وأنشد:
لا يأمن الدّهر ذو بغي ولو ملكا
…
جنوده ضاق عنها السّهل والجبل
لم يسم قائله. ولامه ناهية، والدهر: مفعول، أي حوادث الدهر، أو ظرف، أي لا يأمن في الدهر الحوادث، أو لا يكن ذا أمن في الدهر، ولا حاجة لمفعول. ولو:
بمعنى أن، وما قبلها دليل الجواب. والجملة الأسمية صفة ملكا.
415 -
وأنشد:
لو بغير الماء حلقي شرق
…
كنت كالغصّان بالماء اعتصاري (1)
هذا من أبيات لعدي بن زيد بن حمار التميمي (2)، وقد حبسه النعمان بن المنذر بعد ان كان صديقا له، وهو الذي أشار على كسرى أن يملكه الحيرة، وكره ذلك عدى بن أوس، وكان يريد الملك للأسود بن المنذر، فما زال حتى أوقع بينه وبين النعمان فقيده وحبسه، فقال (3):
أبلغ النّعمان عنّي مألكا
…
إنّني قد طال حبسي وانتظاري (4)
لو بغير الماء حلقي شرق
…
كنت كالغصّان بالماء اعتصاري
نحن كنّا قد علمتم قبلها (5)
…
عمد البيت وأوتاد الإصار
نحسن الهبأ إذا استهبأتنا
…
ودفاعا عنك بالأيدي الكبار
(1) الخزانة 3/ 594، والاغاني 2/ 114 (الدار).
(2)
انظر ص 469 و 471 و 493
(3)
الاغاني 20/ 114 (الدار).
(4)
ولعدي بيت آخر صدره هذا البيت وعجزه:
قول من قد خاف ظنا فاعتذر
وانظر الاغاني 2/ 113 (الدار).
(5)
في الأغاني 2/ 104: (قبلكم).
فلم يرث له النعمان وألح في سجنه، فكلّم عمير أخو عدي كسرى فأمر النعمان بتخليته، فخاف النعمان أن يكيده إذا خلاه فأرسل إليه من خنقه. وهو أوّل عربي قتل خنقا. فذهب ولد عدي، واسمه زيد، الى كسرى، وكان النعمان عنده فقال له يوما: رأيت رغبتك في النساء وعند آل المنذر ما تشتهيه، إلا أنهم يأبون مصاهرتك! فبعث إلى النعمان
زيد بن عدي واسوار معه يريده على تزويجه بعض بناته أو اخواته، فقال النعمان: أما وجد الملك من مها السواد وفارس ما يكتفي به؟ قال زيد لاسوار: اسمع ما يقول، ثم ورد على كسرى فذكر انه قال: ان للملك في ثغر السواد كفاية. وإنما قال النعمان: المها، وأراد الحسان. فغضب كسرى وكتب الى النعمان أن أقبل فأقبل. فأمر به كسرى فألقي تحت أرجل الفيلة فقتلته.
قوله مألكا: أي رسالة. وشرق: بفتح المعجمة وكسر الراء صفة مشبهة من شرق بريقه إذا غص. والغصّان: بفتح الغين المعجمة وتشديد الصاد المهملة، من غص بالطعام. والإعتصار: الملجأ، قاله أبو عبيدة. والمعى: لو شرقت بغير الماء أسغت شرقى بالماء، فإذا غصصت بالماء فبم أسيغه. وقال الجوهري: الإعتصار أن يغصّ الإنسان بالطعام فيعتصر بالماء، وهو أن يشربه قليلا قليلا ليسيغه وأنشد البيت (1). وقد وقع فيه إيلاء لو الجملة الأسمية، فقيل هو على ظاهره شذوذا. وقيل على تقدير فعل، أي لو شرق بغير الماء حلقي هو شرق. وقيل: على تقدير كان والجملة خبر كان الثانية.
416 -
وأنشد:
لو في طهيّة أحلام لما عرضوا
…
دون الّذي أنا أرميه ويرميني (2)
هذا من قصيدة لجرير يهجو بها الفرزدق، أوّلها:
ما بال جهلك بعد الحلم والدّين
…
وقد علاك مشيب حين لا حين
(1) قال البغدادي في الخزانة 3/ 596: وتحقيقه ان الاعتصار الالتجاء، كما قاله ابو القاسم على بن حمزة البصري فيما كتبه على النبات لأبي حنيفة الدينوري. وساق البغدادي كلام أبي القاسم هذا بنصه، ثم قال: وقد صار البيت مثلا للتأذي ممن يرجى احسانه.
وقد اورد الميداني المثل: (لو بغير الماء غصصت) وقال: انه يضرب لمن يوثق به ثم يؤتي الواثق من قبله، واستشهد بالبيت.
(2)
ديوانه 587
للغانيات وصال لست قاطعه
…
على مواعد من خلف وتلوين
ومنها:
مجاشع قصب جوف مكاسره
…
صفر القلوب من الأحلام والدّين
قال شارح ديوان جرير: طهيّة بنت عبد شمس بن سعد، وهي أم عوف وأبي سود ابني مالك بن حنظلة، والبيت في ديوانه:
.... لما اعترضوا
…
دون الذي كنت ....
417 -
وأنشد:
إذا ابن أبي موسى بلالا بلغته (1)
هو لذي الرّمة من قصيدة يمدح بها بلال بن أبي موسى الأشعري. وتمامه:
فقام بفأس بين وصليك جازر
قال البطليوسي في شرح الكامل: ويروى برفع ابن ونصبه، وكلاهما محمول على فعل مضمر، والوجه النصب، لأن سببه منصوب، وهو قوله بلغته. فجرى مجرى قولك:(إذا زيدا رأيته فاكرمه) فكأنه (إذا قال ابن أبي موسى بلالا بلغته). قال: اذا بلغ ابن أبى موسى، ثم فسره بقوله بلغته. وقبل هذا البيت:
أقول لها إذ شمّر اللّيل واستوت
…
بها البيد واشتدّت عليه الحرائر
ضمير لها للناقة. وشمر: ذهب أكثره. (واستوت بها البيد): أي استوى سيرها في البيد ومضت على قصده. والحرائر: جمع حرور. وأوّل القصيدة (2):
لميّة أطلال بحزوى دواثر
…
عفتها السّوافي بعدنا والمواطر
حزوى: اسم موضع. وعفتها: محتها. والسوافي: بالفاء، الرياح التي تسفى
(1) ديوانه 253، والخزانة 1/ 450، وامالي ابن الشجري 1/ 28 وسيبويه 1/ 42 والكامل 115 و 1049 والامالي 1/ 58
(2)
الديوان 239
التراب. والمواطر: جمع ماطرة. ومن أبيات هذه القصيدة بيت استشهد به على وصف أي في النداء باسم الأشارة موصوف بأل، وهو (1):
ألا أيّهذا الباخع الوجد نفسه
…
لشيء نحته عن يديه المقادر
418 -
وأنشد:
عندي اصطبار، وأمّا أنّني جزع
…
يوم النّوى فلوجد كان يبريني
لم يسم قائله. وجزع: بفتح الجيم وكسر الزاي، صفة من الجزع بفتحتين، وهو نقيض الصبر. والنوى: البعد والفراق. والوجد: شدّة الشوق. ويبريني: من بريت القلم، إذا نحته، وأصله من البرى وهو القطع. يقال:
برت الأرض إذا هزلت. وقد استشهد المصنف في التوضيح بالبيت على أن المبتدأ إذا كان أن وصلتها يجب تقديم
الخبر خوفا من التباس المكسورة بالمفتوحة، أو من التباس المصدرية بالتي بمعنى لعل، ما لم تكن بعد أما كما في البيت، فإنه يجوز فيه التقديم والتأخير.
419 -
وأنشد:
ما أطيب العيش لو أنّ الفتى حجر
…
تنبو الحوادث عنه وهو ملموم
هو لتميم ابن أبيّ ابن مقبل (2)، وبعده:
لا يحرز المرء أحجاء البلاد ولا
…
تبنى له في السّموات السّلاليم
لا ينفع المرء أنصار ورايته
…
تأبى الهوان إذا عدّ الجراثيم
قال ابن يسعون: هذه الأبيات من الأمثال الحسان السائرات في تمني المرء عند النائبات أن يكون من الجمادات التي لا تتألم للأناث. وإن شدة التوقي والحذر
(1) ديوانه 251
(2)
ديوانه 273.
لا يدفع محتوم القدر، ولو اختار من الأرض نفقا، أو استطاع الى السماء مرتقى.
والأحجاء: جمع حجا، وهو الملجأ والمهرب. ويطلق أيضا على الجانب والناحية ومنعرج الوادي. وحجا العين: جانبها. وواحد السلاليم: سلم، وهو المرقاة والدرجة إلى الإرتفاع، مشتق من السلامة تفاؤلا للمرتقى، يذكر ويؤنث. وكان القياس السلالم بغير ياء، إلا أنه زاد الياء ضرورة. والجراثيم: الأشراف.
420 -
وأنشد:
ولو أنّها عصفورة لحسبتها
…
مسوّمة تدعو عبيدا وأزنما (1)
هو من مقطوعة لجرير قالها في يوم العظالى، وقبله (2):
وفرّ أبو الصّهباء إذ حمي الوغى
…
وألقى بأبدان السّلاح وسلّما
وأيقن أنّ الخيل إن تلتبس به
…
تئم عرسه أو تملأ البيت مأتما (3)
ولو أنّها عصفورة لحسبتها
…
مسوّمة تدعو عبيدا وأزنما
عبيد: بضم العين، وأزنما: قبيلتان من بني يربوع. وحسبتها: بالخطاب، التفاتا من الغيبة. ومسوّمة: أي خيلا مسوّمة. وقوله: ولو أنها عصفورة، قال صاحب كتاب مناقب الشبان: نظيره قول جرير أيضا (4):
ما زلت تحسبهم كلّ شيء بعضهم
…
خيلا تكرّ عليهم ورجالا
ويروى أن الأخطل لما سمع هذا البيت قال: قد استعان عليه بالقرآن، يعني
(1) ديوان جرير 566، وهو في حماسة البحتري ص 412 للبعيث أو جرير. وفي العقد الفريد 1/ 195 للعوام بن شوذب الشيباني في بسطام وأصحابه.
(2)
هذه الأبيات ليست في ديوان جرير وهي في العقد للعوام.
(3)
عجز البيت في العقد برواية: يعد غائما أو يملأ البيت مأتما.
(4)
ديوانه 451 وفيه: (
…
تحسب كل شيء بعدهم
…
تشد عليكم
…
)
قوله تعالى: (يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ). قال صاحب مناقب الشبان: والمعنى في الآية بأجل لفظ وأحسن اختصار. قال: وقريب من البيت وليس مثله قول الآخر (1):
إذا خفق العصفور طار فؤاده
…
وليث حديد النّاب عند الثّرائد
ووقع في الشواهد الكبرى للعيني نسبة (ولو أنها عصفورة
…
البيت).
الى العوام بن الشوذب الشيباني، ولا أدري من أين له ذلك، فانه مع البيتين قبله في ديوان جرير. ثم رأيت أبا عبيدة في كتاب أيام العرب ذكر وقعة العظالي فبسطها وذكر أن هذه الأبيات قالها العوام الشيباني فيها من جملة أبيات كثيرة أوّلها:
إن يك في جيش الغبيط ملامة
…
فجيش العظالى كان أحرى وألوما (2)
قال: ويوم العظالي يسمى أيضا يوم بطن الإياد ويوم الأفاقة ويوم اعشاش ويوم مليحة (3). قال وإنما سمي يوم العظالي لأنه تعاظل على الرياسة بسطام بن قيس وهاني بن قبيصة ومعروف بن عمرو (4).
421 -
وأنشد:
لو أنّ حيّا مدرك الفلاح
…
أدركه ملاعب الرّماح
هو للبيد بن عامر العامري. والفلاح: الفوز والبقاء والنجاة. وملاعب الرماح:
أراد به أبا عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب، الذي يقال له ملاعب الأسنة. وإنما قال ملاعب الرماح للضرورة.
(1) هو حرثان بن عمرو، أو عمرو بن حرثان، وانظر الامالي 2/ 157 واللآلي 779 وعيون الاخبار 1/ 166 وفيه نسب لعبد الملك خطأ.
(2)
كذا بالاصل، وفي العقد:(أخزى).
(3)
الإياد - بالكسر -: موضع بالحزن لبني يربوع بين الكوفة وفيد.
والأفاقة - بضم الهمزة -: ماء لبني يربوع. وأعشاش. موضع في بلاد بني تميم لبني يربوع بن حنظلة. ومليحة: موضع في بلاد بني تميم. (وانظر البلدان).
(4)
في معجم البلدان: (سمي بذلك لان الناس فيه ركب بعضهم. وقيل:
بل ركب الاثنان والثلاثة فيه الدابة الواحدة.
422 -
وأنشد:
لو يشا طار به ذو ميعة
…
لا حق الآطال نهد ذو خصل (1)
عزاه في الحماسة لامرأة من بني الحارث، وقال العيني: هو لعلقمة، وقبله:
فارس ما غادروه ملحما
…
غير زمّيل ولا نكس وكل
وبعده:
غير أنّ البأس منه شيمة
…
وصروف الدّهر تجري بالأجل
فارس خبر مبتدأ محذوف، أي هو، و (ما) زائدة لتفخيم شأن المرثى، أي فارس رفيع المحل. وغادروه: تركوه، نعت (2). وملحما: قتيلا طعمة لعوافي السباع والطير (3)، حال من الهاء، وغير: نعت ملحم. والزمّيل، بضم الزاي وفتح الميم المشددة وسكون الياء التحتية ولام، الجبان الضعيف، كأنه زمّل بالعجز كما يزمّل الرجل في الثوب. والنكس: بكسر النون وسكون الكاف ومهملة، المقصر عن غاية النجدة والكرم. وأصله في السهام الذي انكسر فجعل أسفله أعلاه، فلا يزال ضعيفا. والوكل: الجبان الذي يتكل على غيره فيضيع أمره. وقد أورد المصنف هذا البيت شاهدا (في الباب الخامس، على إنه من باب الاشتغال)(4).
ويشا: بحذف الهمزة إما ضرورة، وإما خبر (ما) بلو، وتشبيها لها بأن. وذو: نعت لمحذوف، أي فرس. والميعة: النشاط، أي لو شاء لأنجاه فرس له ذو نشاط.
ولاحق الآطال: أي ضامر الجنبين، وهو بالمدّ جمع أطل بوزن أبل، وهي الخاصرة.
(1) الخزانة 4/ 521، وامالي ابن الشجري 1/ 166 و 299 والحماسة 3/ 121
(2)
في ابن الشجري 1/ 300، قولها: فارسا ما غادروه، نصبت (فارسا) بمضمر فسره (غادروه).
(3)
وكذا في التبريزي، وفي ابن الشجري:(الملحم: الذي أحيط به في الملحمة، وهو الموضع الذي يلتحم فيه المتحاربون)
(4)
بياض بالاصل.
ونهد: بفتح وسكون، غليظ. وذو خصل: أي من الشعر. وقوله:
غير أنّ البأس منه شيمة
قال: على حدّ قوله (1):
ولا عيب فيهم غير أنّ سيوفهم
ومنه نعت لشيمة قدم عليه. وصروف الدهر: مبتدأ خبره تجري، وبالأجل: حال، أي تجري ومعها الأجل، أو مفعول به، والباء معدية، أي تجري للأجل. وقال المرزوقي في المعنى: إنه ثبت ولم ير لنفسه لفرار، لأن الصبر في الشدة والبأس عادة وطبيعة، ولأن صروف الدهر تجري إلى النفوس بآجالها، ولكل حيّ وقت معلوم.
فإذا انتهى به العمر الى ذلك الوقت انقطع. وفي الشواهد الكبرى للعيني: ملحما بالمهملة، اسم مفعول من ألحم الرجل، إذا نشب في الحرب فلم يجد له مخلصا.
وألحمه: غيره فيها، ولحم: إذا قتل. قال: وقد ضبطه بعضهم بالجيم. وقد أورده ابن الناظم، فارسا، بالنصب، مستشهدا به على جواز النصب في الاشتغال لعدم وجود الموجب لأحد الامرين. والمرجح للرفع والمسوّي لهما.
423 -
وأنشد:
تامت فؤادك لو يحزنك ما صنعت
…
إحدى نساء بني ذهل بن شيبانا
تامت: بمعنى تيمت، وقد استشهد به المصنف في شرح بانت سعاد على ذلك.
وقال استشهد به ابن الشجري على أن (لو) قد تجزم، حملا على أن، ولا دليل فيه لاحتمال انه سكنه تخفيفا لتوالي الحركات، كقراءة أبي عمرو (وما يشعركم).
424 -
وأنشد:
ولو نعطي الخيار لما افترقنا
…
ولكن لا خيار مع اللّيالي
(1) انظر ص 349، الشاهد رقم 162.
425 -
وأنشد:
أما والّذي لو شاء لم يخلق النّوى
…
لئن غبت عن عيني لما غبت عن قلبي
قال القالي في أماليه (1): أنشدنا أبو بكر بن الأنباري، قال أنشدنا أبو بكر السمان قال أنشدنا أبو علي الغز قال أنشدنا مسعود بن بشر:
أما والّذي لو شاء لم يخلق النّوى
…
لئن غبت عن عيني لما غبت عن قلبي
يوهّمنيك الشّوق حتّى كأنّما
…
أناجيك من قرب وإن لم يكن قربي
426 -
وأنشد:
لو شئت قد نقع الفؤاد بشربة
…
تدع الحوائم لا يجدن غليلا
هذا من قصيدة لجرير يهجو بها الفرزدق، وقبله، وهو أوّل القصيدة (2):
ألم أر مثلك يا أمام خليلا
…
أنأى بحاجتنا وأحسن قيلا
وبعده:
بالعذب من رصف القلاة مقيلة
…
قضّ الأباطح لا يزال ظليلا
ومنها:
إنّي تذكّرني الزّبير حمامة
…
تدعو بمجمع نخلتين هديلا
قالت قريش: ما أذلّ مجاشعا
…
جارا وأكرم ذا القبيل قبيلا
لو كان يعلم عذر آل مجاشع
…
يقل الرّجال فأسرع التّحويلا (3)
(1) 2/ 196.
(2)
ديوانه 453 - 455
(3)
كذا بالاصل، وفي الديوان:(نقل الرحال).
أمام: مرخم أمامة. وأنأى، قال العيني: من أناءه الحمل إذا أثقله. وشئت:
بكسر التاء خطاب لها. ونقع: بالنون والقاف والعين المهملة، من نقعت بالماء إذا رويت، يقال: شرب حتى نقع، أي شفى غليله. ويروى: بمشرب، بدل شربة.
وتدع: تترك. والحائم: الطالب للحاجة، من حام يحوم حوما، وأصله من الحوم حول الماء. ويروى بدله:
الصوادي، أي جمع صادية، من الصدى، وهو العطش.
والغليل: بالغين المعجمة، حرارة العطش. والرصف: بفتح الراء والصاد المهملة، الحجارة. والقلات: جمع قلة، وهي نقرة في الجبل يستنقع فيها الماء، مثل سهم وسهام. والقض: الموضع الخصب، وهو أعذب لمائه، وأصفى. ونخلتان عن يمين بستان بني عامر وشماله، ويقال لهما: النخلة اليمانية والشامية. واستشهد ابن أم قاسم بقوله: لا تجدن، على أنه بضم الجيم، لغة بني عامر، بمعنى تصبن ولهذا اكتفى بمعمول واحد وهو غليلا.
427 -
وأنشد:
قالت سلامة: لم يكن لك عادة
…
أن تترك الأعداء حتّى تعذرا
لو كان قتل يا سلام فراحة
…
لكن فررت مخافة أن أوسرا