الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شواهد لات
398 -
وأنشد:
طلبوا صلحنا ولات أوان (1)
هو لأبي زبيد الطائي. واسمه حرملة بن المنذر بن معدي كرب بن حنظلة، كان نصرانيا ومات على دينه بعد خلافه عثمان (2). روى أبو عمرو الشّيباني وابن الأعرابي (3): أن رجلا من بني شيبان نزل من طيّ فأضافه وسقاه، فلما سكر قام إليه بالسيف وهرب، فافتخرت بنو شيبان بذلك، فقال أبو زبيد:
خبّرتنا الرّكبان أن قد فرحتم
…
وفخرتم بضربة المكّاء
ولعمري لعارها كان أدنى
…
لكم من تقى وحسن وفاء
ظلّ ضيفا أخوكم لأخينا
…
في صبوح ونعمة وشواء
لم يهب حرمة النّديم ولكن
…
يا لقومي للسّوأة السّوآء
فاصدقوني وقد خبرتم وقد ثا
…
بت إليكم جوائب الأنباء
هل علمتم من معشر سافهونا
…
ثمّ عاشوا صفحا ذوي غلواء
بعثوا حربنا عليهم وكانوا
…
في مقام لو أبصروا ورخاء
(1) الخزانة 2/ 151
(2)
انظر الاغانى 12/ 127 (الدار)
(3)
الخزانة 2/ 153، والعيني 2/ 156 وطبقات ابن سلام 510 - 511، وانظر اللآلى 126 والاغانى 12/ 132 (الذر)
طلبوا صلحنا ولات أوان
…
فأجبنا أن ليس حين بقاء (1)
ثمّ لمّا تشذّرت وأنافت
…
وتصلّوا منها كريه الصّلاء
ولعمري لقد لقوا أهل بأس
…
يصدقون الطّعان عند اللّقاء
إنّنا معشر شمائلنا الصّب
…
ر ودفع الأسى بحسن العزاء
ولنا فوق كلّ مجد لواء
…
فاضل في التّمام كلّ لواء
فإذا ما استطعتم فاقتلونا
…
من يصب يرتهن بغير فداء
والمكّاء: بضم الميم وتشديد الكاف، اسم الرجل الذي قتل. وضمير عارها للضربة. وجوائب: جمع جائبة، خبر. وهو ما يجوب البلاد، أي يقطعها. والأنباء:
جمع نبأ، وهو الخبر. وغلواء: بضم المعجمة، سرعة الشاب وأوله. وتشذرت:
رفعت الحرب ذنبها. وأنافت: رفعت رأسها. وتصلوا: من تصليت النار إذا اصطليت بها. والصلاء: بالكسر والمدّ، صلاء النار. قوله (طلبوا) أي طلب هؤلاء القوم صلحنا. والحال أن إلا وأن ليس أو ان الصلح فقلنا لهم ليس الحين بقاء الصلح، فحذف اسم ليس وأبقى الخبر. وأن في البيت تفسيرية.
399 -
وأنشد:
ألا رجل جزاه الله خيرا
تقدم شرحه في شواهد ألا (2).
(1) البيت في العقد الفريد 3/ 319 من أبيات الى ابن حلزّة اليشكري برواية:
طلبوا صلحنا ولات أوان
…
إنّ ما يطلبون فوق النجوم
(2)
الشاهد رقم 102 ص 214.