الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هذا باب
في ألوان الإبل
جمع لون بالفتح، وهو صفة الجسد من البياض والسواد والحمرة وغير ذلك، فيقال: لونه أحمر وأصفر وأسود ونحو ذلك.
(الأدم) بالضم جمع آدم - كما يأتي: (الإبل الخالصة البياض) الشديدته، وقيل: مع سواد عيونها بخلاف الأدمة في بني آدم فهي السمرة، وفي الظباء فهي الغبرة كما هو مشهور، والله أعلم. (ويقال) في المفرد:(جمل آدم) على أفعل، وأبدلت الثانية ألفًا لوقوعها ساكنة بعد نقلها على ما عرف في الصرف، وكذا نظائره (وناقة أدماء) بالفتح.
(والعيس) بكسر العين والسين المهملتين بينهما تحتية ساكنة، جمع: هي النوق (التي يخالط بياضها) بالنصب مفعول مقدم (شيء) فاعل (من شقرة) بضم الشين المعجمة، وهي حمرة تعلوا بياضًا في الإنسان، وحمرة صافية في الخيل، قاله ابن فارس. قال الجوهري بعد هذا التفصيل: وبعير أشقر: شديد الحمرة، وقد شقر كفرح، فهو أشقر، وهي شقراء، في جميع الأنواع.
(ويقال) في المفرد (جمل أعيس، وناقة عيساء). ومثله في الصحاح وأنشد:
أقول لخاربي همدان لما
…
أثارا صرمة حمرا وعيسا
أي يبضا. قال: ويقال هي كرائم الابل. واقتصر المجد على ما للمصنف.
(والصهب) بضم الصاد المهملة وسكون الهاء: (التي تغلب عليها الشقرة) ، الواحد أصهب والأنثى صهباء، وأنه أراد بالشقرة الحمرة. وفي الصحاح: الأصهب من الإبل: الذي يخالط بياضه حمرة، وهو أن يحمر أعلى الوبر وتبيض أجوافه. وكلام القاموس يرجع معناه إليه.
(والحمر) بالضم: (الخالصة الحمرة) ، وجمل أحمر، وناقة حمراء.
(والرمك) بالضم (التي يخالط حمرتها) بالنصب مفعول (سواد) هو الفاعل.
(يقال) في الوصف: (بعير) ، ولو قال جمل لكان أولى مع الاختصار (أرمك، ناقة رمكاء)، وقال أبو عبيد: بدل حمرتها كمتتها، وهو قريب منه.
(و) النوق (الورق) بالضم: (التي يخالط سوادها بياض) وهو لا ينافي ما نقله الجوهري عن الأصمعي لأنه بمعناه (يقال) فيه مامر: (بعير أورق، وناقة ورقاء) وقد ورقت ورقة بالضم كحمرت حمرة.
(والخور) بضم الخاء المعجمة وسكون الواو والراء المهملة: (التي) تكون (ألوانها بين الغبرة) بضم الغين المعجمة وسكون الموحدة، وهي لون شبيه بالغبار (والحمرة، وفي جلودها رقة. يقال) في الوصف (ناقة خوارة) بفتح الخاء والواو المشددة، فجمعه على خور غير مقيس، بل لا نظير له، ووصفوا الخوارات بأنها الغزيرات.
(قالوا) أي العرب، وعزاه لأنهم أعرف بأحوال الإبل وأخبر بمنافعها:(والحمر من الإبل: أظهرها جلدا) أي أنظفها وأبعدها عن القذر. (والورق: أطيبها لحمًا) وليست بمحمودة عندهم في العمل والسير كما نقله الجوهري عن الأصمعي.
(والخور: أغزرها) أي أكثرها (لبنًا). وكثير من أرباب التصانيف اقتصروا على كونها غزرا، دون التعرض للونها.
(وأكثر ما تكون النجابة) مصدر نجب ككرم وزنًا ومعنى (في الأدم) جمع آدم، (والصهب) جمع أصهب.
(وقد قال بعض العرب: الرمكاء بهياء) فعلاء من البهاء وهو الحسن، وقد بهو كسرو ورضي ودعا، (والحمراء صبراء) فعلاء من الصبر، أي لها جلادة وقوة على الحمل والسير، ولذلك يميلون إلى إيثار حمر النعم على كل محبوب. (والخوارة غزراء) فعلاء من الغزارة، مصدر غزر لبنها ككرم: إذا كثر، أي: غزيرة الألبان، كما مر. (والصهباء سرعاء) أي كثيرة الإسراع. وفي
نسخ كلها مقصورة، كأنها فعلى مؤنث أفعل على المرجوح، والله أعلم.
(وقالت) بالتأنيث باعتبار الجماعة، والأولى تركها (بنو عبس) بفتح المهملة وسكون الموحدة، هو أبو قبيلة من قيس، وهو عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر، وأولاده مذكورون في معارف ابن قتيبة وغيره:(ما صبر معنا في حربنا إلا بنات العم) العبسيات (من جميع النساء، ومن الإبل إلا الحمر) لأنها أجلد كما مر (ومن الخيل إلا الكمت) بالضم جمع كميت مصغرًا، وهو البالغ الحمرة كما سيأتي. وفي نسخة: إلا الكميت بالإفراد، وصححت، والأولى أنسب. والله أعلم.