الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[باب في النعام]
هذا (باب في النعام) ، بفتح النون والعين المهملة، اسم جنس لهذا الطائر المعروف، واحدته نعامة، والهاء للوحدة كدجاجة وحمامة، والجمع نعائم. قالوا: وهو أصم ولا نظير له في الحيوان إلا الأفاعي فإنها صم أيضًا، فهذان نوعان من الحيوان أصمان.
(الخيط) بكسر الخاء المعجمة في الأفصح، وتفتح، وتحتية ساكنة وطاء مهملة:(الجماعة من النعام، والجمع خيطان) بالكسر، ويقال خيطى بالفتح كسكرى أيضًا.
(والظليم) بفتح الظاء المشالة المعجمة وكسر اللام: (ذكر النعام). (وهو) أي الذكر (الهيق) بفتح الهاء وسكون التحتية، (والهقل) بكسر الهاء وسكون القاف، (إلا أن الهقل خاص بالفتي) - كغني: الشاب الناعم كما قيدوه به، والهيق عام (والأنثى هقلة) بالهاء. (والخفيدد) بفتح الخاء المعجمة والفاء وسكون التحتية فدالين مهملتين: هو الخفيف من الظلمان، كأنه يخفد أي يسرع. (والنقنق) بنونين وقافين كزبرج: الظليم، أو النافر، أو الخفيف، وهي بهاء. (والصعل) بفتح الصاد وسكون العين المهملتين.
(وإنما سمي) الظليم (صعلًا لصغر رأسه)، لأن الصعل محركة هو صغر الرأس: ورجل أصعل وامرأة صعلاء: إذا كانا كذلك. (والأنثى) من النعام (صعلة) بالهاء.
(والرئال) بكسر الراء وفتح الهمزة: (فراخ النعام، واحدها) أي الرئال (رأل) بتفح الراء وسكون الهمزة فهي مثلها وزنًا ومعنى في المفرد والجمع.
(والخفان) بفتح المهملة وشد الفاء وبعد الألف نون، وهما زائدتان ووزنه فعلان:(صغار النعام) ، يشمل الذكور والإناث، والواحد حفانة والهاء للوحدة كما في الصحاح والقاموس وغيرهما. وقال ابن السيد: يقال إن الحفان خاص بالإناث، وقيل: حفان النعام: ريشه. وقيل: الحفان في الأصل صغار النعام، ثم استعمل في صغار كل شيء.
(والظليم الخاضب) اسم فاعل من خضب بالخاء والضاد المعجمتين: استعمل الخضاب، أي صبغ شعره، استعير للظليم لأنه صار خاضبًا بما أكل من الربيع، ولذا فسره بقوله:(هو) أي الخاضب لأن الظليم سبق له شرحه (الذي أكل الربيع) أي البنات الطالع زمن الربيع (فاحمرت ظنابيبه) جمع ظنبوب، بضم المشالة المعجمة والموحدة بينهما نون ساكنة، وبعد الواو موحدة أخرى: العظم اليابس من قدم الساق. قال يصف ظليمًا:
عاري الظنابيب، منحص قوادمه
…
يرمد حتى ترى في رأسه صتعا
وأما قول سلامة بن جندل:
كنا إذا ما أتانا صارخ فزع
…
كان الصراخ له قرع الظنابيب
فيقال: عنى به سرعة الإجابة، وجعل قرع السوط على ساق الخف في زجر الفرس قرعًا للظنبوب، قاله الجوهري، وقد أنعمت المثل شرحًا في شرح القاموس - (واطراف ريشه) بالرفع عطفًا على ظنابيب، أي: واحمرت أطراف ريشه. (يقال: خضب الظليم) كضرب: (إذا صار كذلك) أي محمر الظنابيب والأطراف، (فهو خاضب. وظلمان) بالكسر جمع ظليم (خواضب) جمع خاضب، وكلا الجمعين مقيس. ولهم في الخاضب من النعام أقوال استوعبها المجد فقال: الخاضب: الظليم اغتلم فاحمرت ساقاه، أو أكل الربيع فاحمر ظنبوباه، أو اخضرا، أو اصفرا. خاص بالذكر لا يعرض للأنثى، أو هو احمرار يبدأ في وظفيته عند بدء احمرار البسر وينتهي بانتهائه.
(والعرار) بالكسر: (صياح الظليم) بالكسر أيضًا، مصدر صاح إذا صوت، فهو مثله وزنًا ومعنى. وقد (عر الظليم) بفتح العين وشد الراء المهملتين يعر بالكسر على القياس:(إذا صاح).
(والزمار) بكسر الزاي المعجمة: (صياح الأنثى) خاصة. وقد زمرت بالفتح كضرب.
(والأدحى) أفعول من «دحا» بالمهملتين كدعا: (الموضع الذي تبيض فيه النعامة، وسمي) ذلك الموضع (أدحيا لأنها) - أي النعامة (تدحوه) كتدعوه (أي توسعه) وتبسطه للبيض (برجليها). وليس للنعام عش، قاله في الصحاح.