الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[باب في الآنية]
هذا (باب في الآنية) جمع إناء كوعاء وأوعية وزنًا ومعنى.
(التبن) بكسر الفوقية وسكون الموحدة ونون: (أعظم الأقداح) ، جمع قدح محركة، وهو من أواني الشرب، أو إناء بين اإناءين لا صغير ولا كبير، وربما وصف بأحدهما، (يكاد) أي التبن (يروي) بالضم من الإرواء (العشرين، ثم الصحن) بالفتح (مقارب له) ، أي التبن (ثم العس) بضم العين المهملةوشد السين المهملة و (يروي الثلاثة والأربعة، ثم القدح) محركة (يروي الرجلين، ثم القعب) بفتح القاف وسكون العين المهملة وموحدة، (يروي الرجل. ثم الغمر) بضم المعجمة وفتح الميم. قال أعشى باهلة، وكنيته أبو قحافة يرثي أخاه المنتشر بن وهب الباهلي:
تكفيه فلذة كبدٍ إن ألم بها
…
من الشواء، ويكفي شربه الغمر
كذا أنشده المبرد، وأنشده الجوهري:«تكفية حزة فلذ» ، (وهو) أي الغمر (أصغرها) أي الأقداح، وقد نقلها الجوهري عن الكسائي على هذا الترتيب إلى الغمر، ولم يزد.
(والرفد) بالكسر والفتح (إناء عظيم) قال المجد كالجوهري: القدح الضخم، (والناجود) بالجيم والدال المهملة:(كل إناء يجعل فيه الشراب من جفنةٍ أو غيرها) كما في الصحاح. (والحنتم) بفتح الحاء المهملة والفوقية بينهما نون ساكنة: (جرار) بالكسر جمع جرة، (خضر) بالضم جمع خضراء (يعمل فيها) أي الجرار (الخمر) قال أهل اللغة: الحنتم الخزف الأخضر. وقال الأصمعي: كل خزف حنتم، وأنشد:
من مبلغ الحسناء أن حليلها
…
بمسيان يسقى في زجاجٍ وحنتم
وقال جرير:
ما في مقام ديار تغلب مسجد
…
وبها كنائس حنتمٍ ودنان
وقد صرحوا بزيادة نونه، وأن وزنه «قنعل» .
(وأعظم القصاع) جمع قصعة بالفتح كما يأتي - أي أكبرها قدرًا: (الجفنة) بالفتح، جعلها المجد كالجوهري كالقصعة وزنًا ومعنى. قال غيرهما: هي القصعة الكبيرة للطعام كالصحفة، وقيل: أعظم منها وهو مختار المصنف، (ثم القصعة) بالفتح (تليها) ، (وهي) أي القصعة (تشبع) ، بالضم من الإشباع، (العشرة) ، أي تكفيهم لشبعهم، (ثم الصحفة) بالفتح قال الزمخشري: هي قطعة مستطيلة، (وهي تشبع الخمسة ونحوهم) كالستة
أو كالأربعة، (ثم الميكلة) بكسر الميم وسكون التحتية المبدلة من الهمزة وفتح الكاف لأنها مفعلة من الأكل (تشبع الرجلين والثلاثة) وقد نقل الجوهري هذا الكلام من قوله: وأعظم القصاع إلى هنا عن الكسائي في مادة «ص ح ف» ثم زاد: والصحيفة: [أي بالتصغير تشبع الرجل. وفي التوشيح أن الصحفة] أكبر من القصعة تشبع خمسة ونحوهم، وفيه نظر لمخالفته كلامهم. وقال في العناية نقلًا عن الراغب: أن الصحفة كالجفنة والقصعة ما يوضع فيه الطعام مطلقًا، ثم نقل كلام المصنف عن بعض اللغويين وجاء به فيهما، وهو في الصاحح وغيره، فلا معنى للإبهام. وقال ابن حجر في شرح الشمائل: الصحفة تسع ضعفي ما تسعه القصعة. وقيل: هما واحدو واستغربه الملا على القارئ جازمًا بأن القصعة ما يأكل منها عشرة كما في «تهذيب الأسماء» والصحفة ما يأكل منها خمسة كما في التهذيب والصحاح. قلت: وهو ظاهر موافق لكلام المصنف والجوهري وغير واحد، فانقلب ذلك على ابن حجر. والله أعلم.
(والفاثور) بالفاء وبعد الألف مثلثة مضمومة فواو فراء (الخوان) بكسر الخاء المعجمة وضمها: ما يؤكل عليه الطعام: معرب، وقيل: عربي كما في شفاء الغليل.
(والشيز) بكسر الشين المعجمة وسكون التحتية وزاي: (شجر) أسود وهو الآبنوس، أو الساسم، أو خشب الجوز (تعمل) مجهولًا، أي تصنع، (منه الجفان) ، بالكسر، جمع جفنة، وفي الصحاح والقاموس وغيرهما: خشب
أسود تصنع منه القصاع، والمعنى واحد. (والشيزى) بالكسر والقصر كضيزي (الجفنة) نفسها كأنه مجاز. وقد أنشدني عليه شيخنا أبو عبد الله بن الشاذلي:
وماذا بالقليب قليب بدرٍ
…
من الشيزى تجلل بالسنام
والذي في الدواوين أن كلًا من الشيز والشيزى اسم للخشب الذي تصنع منه القصاع. وأنشد الجوهري قول لبيد:
وصبًا غداة مقامةٍ وزعتها
…
بجفان شيزى فوقهن سنام