الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[باب في أسماء الحرب]
هذا (باب في أسماء الحرب) بالفتح، وهو الترامي بالسهام، ثم المطاعنة بالرماح، ثم المجالدة بالسيوف، ثم المعانقة والمصارعة: إذا تزاحموا فلم يبق للسيف مجال، ومنه المحاربة وهي المقاتية والمنازلة، وأصل الحرب: السلب، أي الأخذ، وقد يستعمل في معناه، يقال: حربه: إذا سلبه، والحرب مؤنثة، ويجوز تذكيرها كما في القاموس وغيره، لكن إذا صغرت التزم فيها التذكير ذهابًا بالمعنى إلى القتال، والله أعلم.
(الهيجاء: [الحرب] وهي تمد وتقصر). (والوغى) بالمعجمة مقصورًا (ضجة الحرب) ، أي لما فيها من الأصوات والجلبة، وضج ضجيجًا: صوت. (والرحى) بالمهملة مقصورًا: (معظم الحرب)، ويقال حومتها. (والمعركة) بالفتح وتضم الراء. (والمعترك) بضم الميم وفتح الراء اسم مفعول:(موضع القتال) ، لأنه مكان الاعتراك والمقاتلة. (وكذلك المأقط) كمجلس لأنه موضع المصارعة، لأنه يقال: أقط قرنه كضرب: إذا صرعه، والمأقطن المضيق في الحرب أيضًا، وهي بالطاء المهملة. (والمأزق) كالذي قبله وزنًا ومعنى. (وحومة القتال) بفتح المهملة وسكون الواو (معظمه) وأشد
موضع فيه. (والملحمة): مفعلة من اللحم، لأنه يسقط في الملاحم، وللتداخل فيها قيل لها ملحمة، كأن لحوم المتقاتلين تختلط وتلتحم، وهي (الوقعة العظيمة). (والغارة) بالمعجمة، اسم من أغار عليهم: إذا وقع عليهم الخيل والرجل لأخذهم، وأصلها إغارة فحذفوا الألف كما حذفوها في طاعة ونحوه لكثرة الاستعمال. وقوله (الشعواء) صفة الغارة، وهي بفتح المعجمة وسكون المهملة: المتفرقة (التي تأتي من كل الجهات) ومن الشواهد العروضية، وأنشده في المغني:
قد أشهد الغارة الشعواء
البيت.
(والهرج) بفتح الهاء وسكون الراء المهملة وبالجيم (الفتنة والاختلاط) وأطلق في الحديث على القتل. ولذلك قال: (وقد يسمى القتل هرجًا) و (الرهج) بفتح الراء والهاء والجيم: (غبار الحرب):
رفعت فيه المذاكي رهجا
(وهو القسطل) بفتح القاف والطاء بينهما سين مهملة، وتبدل صادًا، وقد يمد فيقال: قسطال، وإن كان فعلال قليلًا كما في الصحاح وغيره. (والعجاج) بالفتح. (والنقع) بالفتح ومنه {فأثرن به نقعًا} . (والعثير) كبسر
المهملة وسكون المثلثة وفتح التحتية آخره راء مهملة. (والمصاع بالكسر مصدر ماصعه بالمهملتين مماصعة ومصاعًا: إذا قاتله وضاربه بالسيف، وأصل المضع الضرب بالسيف كما نقله الخفاجي وغيره: هو (الجلاد) بكسر الجيم، مصدر جالده، كالمجالدة أي المضاربة (بالسيوف) ، جمع سيف ويأتي.
(والمداعسة) بالمهملات: (المطاعنة) وزنًا ومعنى. والدعس: الطعن. والمدعس كمنبر: الرمح يدعس به، أي يطعن. (والوخض) بالفتح معجم الأخيرين (الطعن في الجوف). وفي الصحاح: الوخض: طعن غير جائف. وقال المجد: الوخض: الطعن يخالط الجوف ولم ينفذ، أو غير المبالغ فيه، ولا منافاة بين كلامهم عند التأمل. (والغموس) بفتح الغين المعجمة وآخره مهملة (الطعنة النافذة) أي الواصلة إلى المنافذ، من نفذ السهم بالمعجمة كنصر: خرق الرمية ودخل في المرمى، وقد يقال غامس بمعنى قاتل. وغمس نفسه في الحرب: ألقاها.
ولما كانت الخيل والحروب تستدعي آلات الحرب والسلاح، عقبها بها، فقال: