المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب في النبات - شرح كفاية المتحفظ تحرير الرواية في تقرير الكفاية

[ابن الطيب]

فهرس الكتاب

- ‌[شرح مقدمة كفاية المتحفظ]

- ‌[فوائد لغوية]

- ‌الفائدة الأولى:

- ‌الفائدة الثانية:

- ‌الفائدة الثالثة:

- ‌الفائدة الرابعة:

- ‌الفائدة الخامسة:

- ‌الفائدة السادسة:

- ‌الفائدة السابعة:

- ‌الفائدة الثامنة:

- ‌الفائدة التاسعة:

- ‌الفائدة العاشرة:

- ‌[الغريب]:

- ‌[الحوشي والغريب من الألفاظ]:

- ‌[الاستشهاد في اللغة]:

- ‌وها هنا تنبيهات يحتاج إلى تحصيلها الهمم العالية، والقرائح النبيهات:

- ‌[التنبيه] الأول:

- ‌التنبيه الثاني:

- ‌التنبيه الثالث:

- ‌التنبيه الرابع:

- ‌[باب في صفات الرجال المحمودة]

- ‌[فصل في ألفاظ الحماسة والإقدام]

- ‌[صفات الرجال المذمومة]

- ‌[صفات النساء المحمودة]

- ‌[صفات النساء المذمومة]

- ‌فصلتذكر بعض الألفاظ الدالة على الزوجة

- ‌[باب في مخالطة النساء]

- ‌(معرفة حلي النساء)

- ‌(باب ما يحتاج إلى معرفته من خلق الإنسان)

- ‌[ترتيب أزمان الآدمي]

- ‌فصلفي ترتيب أزمان الإناث

- ‌(باب في الحلي)

- ‌بابفي أسماء الإبل باختلاف الأزمنة والسنين

- ‌هذا فصلفيه تفاصيل عجيبة تتعلق بالإبل

- ‌[من صفات الإبل]

- ‌فصليتعلق بأعداد الإبل

- ‌هذا بابفي ألوان الإبل

- ‌هذا بابفي أنواع سير الإبل

- ‌[باب في الخيل]

- ‌[ومن عدو الخيل]

- ‌فصل في أسماء بعض المشاهيرمن الخيل وأنسابها

- ‌هذا فصلفي بعض ألوان الخيل

- ‌هذا بابفي أسماء جماعات الخيل

- ‌(أسماء الخيل في السباق)

- ‌[باب في أسماء الحرب]

- ‌[باب في السلاح]

- ‌[من صفات السيف المذمومة]

- ‌هذا فصليتعلق بأطراف السيف ونحوها

- ‌صفات الرماح

- ‌[باب في السهام]

- ‌[باب في الدروع والبيض]

- ‌[باب في السباع والوحوش]

- ‌[باب في الظباء]

- ‌[باب في البقر الوحشية]

- ‌[باب في الحمير الوحشية]

- ‌[باب في النعام]

- ‌[باب في الطير]

- ‌[باب في النحل والجراد والهوام وصغار الدواب]

- ‌[باب في نعوت القفار والأرضين]

- ‌[باب في الرمال]

- ‌[باب في الجبال والأماكن المرتفعة والأحجار]

- ‌[باب في المحال والأبنية]

- ‌فصلله تعلق بالباب

- ‌[باب في الرياح]

- ‌[باب في السحاب]

- ‌[باب في المطر]

- ‌[باب في السيول والمياه]

- ‌باب في النبات

- ‌هذا فضلله تعلق بالنبات

- ‌هذا باب في أشجار الحاضرة ونباتها

- ‌[باب في النخل]

- ‌[باب في الأطعمة]

- ‌[هذا فصل يتعلق بالأكل]

- ‌[باب في الأشربة]

- ‌[فصل في اللبن]

- ‌[فصل في العسل]

- ‌[باب في الخمر]

- ‌[باب في الآنية]

- ‌[باب في اللباس]

- ‌هذا فصل له تعلق باللباس

- ‌[باب في الطيب]

- ‌[باب في الآلات وما شاكلها]

الفصل: ‌باب في النبات

‌باب في النبات

هذا (باب في النبات) ، أصله مصدر من نبت البقل وغيره، بفتح النون والموحدة والفوقية كنصر، مثل «النبت) ، ثم استعملوها في الشيء النابت:

(الشجر) بفتح الشين المعجمة والجيم: (ما كان على ساق من النبات) ، وساق الشجر هو الجذع الصلب الذي يحملها وتقوم عليه، وفي القاموس: الشجر، والشجر، والشجراء، كجبل وعنب وصحراء، والشير بالياء كعنب، من النبات: ما قام على ساق أو سما بنفسه، دق أو جل، قادم الشتاء أو عجز عنه، الواحدة بهاء. (والنجم) بفتح النون وسكون الجيم (ما ليس له ساق) يقوم عليه، (قال الله عز وجل:{والنجم والشجر يسجدان} . (والكلأ) بفتح الكاف واللام مهموزًا: (العشب) ، بضم العين المهملة وسكون الشين وموحدة، رطبًا كان أو يابسًا، في المجمل والقاموس وغيرها، وإن خصوا العشب بأنه الكلأ الرطب في أول الربيع كما في المصباح وغيره، وفيه كلام أودعناه شرح القاموس. (والخلا) بفتح الخاء المعجمة واللام مقصورًا، والواحدة خلاة كعصا وحصاة:(الرطب بضم الراء) ضبطه لأنه من مهمات فقهاء اللغة، قال البكري في شرح أمالي القالي: الرطب بالضم من النبت،

ص: 478

وفي سائر الأشياء بالفتح. (وهو) أي الرطب (ما كان غضًا) بالمعجمتين أي: طريًا (من الكلأ). (والحشيش) بالرفع مبتدأ، خبره (ما يبس منه) أي جف من الماء، كأنه محشوش، أي مقطوع العرف لا ماء فيه و (الخلة) بضم الخاء المعجمة وشد اللام وهاء تأنيث:(ما حلا) بفتح المهملة واللام كرمى، من الحلاوة (من النبات) وفي المثل. «أوضع بنا وأخل» .

قال الميداني والزمخشري وغيرهما: الوضيعة: الحمض بعينه، والخلة: ما فيه حلاوة من النبت، وكل أرض لا حمض فيها، أي: ارع الحمض تارة والخلة أخرى، يضرب في التوسط حتى لا يسأم. (والحمض) بفتح الحاء المهملة وسكون الميم وضاد معجمة:(ما ملح) بضم اللام ككرم، أي ما كان في ملوحة منه أي النبات، (تقول العرب: الخلة خبز الإبل والحمض فاكهتها) أي: الخلة قائمة للإبل مقام الخبز لبني آدم، والحمض يقوم لها مقام الفاكهة.

(والأب) بفتح الهمزة وشد الموحدة (المعرى) أي: موضع الرعي، (وقيل: الأب للبهائم كالفاكهة للناس) ، وروي عن عمر، رضي الله عنه، كما

ص: 479

نقله ابن خالويه، وقال الفيومي: الأب المرعى الذي لم يزرعه الناس مما تأكله الدواب والأنعام. ويقال: الفاكهة للناس والأب للدواب. وهو في القرآن عطف على الفاكهة، وفيه كلام أودعنا حواشي الجلالين.

(والآس) بالمد آخره سين مهملة. (الريحان) بالفتح، وهل أصله ريحان بشد التحتية ثم خفف كسيد فوزنه «فيلان» ، أو لم يحذف منه شيء فوزنه فعلان» ، قولان بسطناهما في حواشي الجلالين وشرح نظم الفصيح وغيرهما. والريحان: نبت، أو كل بقل طيب الريح، أو أطراف كل بقلة طيبة الريح. وكونه الآس قاله كثيرون. وحاصل الكلام فيه أنه فسر بضرب من الرياحين. قال ابن دريد: الآس: المشموم، أحسبه دخيلًا غير أن العرب تكلمت به وجاء في الشعر الفصحيح. وقال أبو حنيفة الدينوري: الآس بأرض العرب كثير ينبت في السهل والجبل، وخضرته دائمة، ويعظم جدًا. وقد قيل في قوله تعالى:{والحب ذو العصف والريحان} أن العصف ساق الزرع، والريحان خضرة ورقه.

(الظيان) بفتح الظاء المعجمة المشالة والتحتية المشددة وبعد الألف نون (ياسمين) بفتح السين وكسرها، وقد قالوا في الواحد ياسم كعالم ولا ثالث لهما. ويقال: يا سم بالكسر أيضًا كصاحب، وفي جمعه كلام

ص: 480

أودعناه شرح الكافية وحواشي القاموس: وقيده بياسمين (البر) احترازًا عن البستاني. قال الجوهري: وهو «فعلان» وأنشدوا مفردًا:

تالله يبقى على الأيام ذو حيدٍ

بمشمخر به الظيان والآس

يعني لا يبقى، لأنه لو أراد الإيجاب لأدخل عليه اللام.

(والمظ) بفتح الميم وشد الظاء المعجمة المشالة: (رمان البر) أي شجره، أو بريه ينبت في جبال السراة ولا تحمل ثمرًا وإنما ينور وفي نوره عسل، كما قاله في القاموس. وقال الجوهري: المظ: الرمان البري، قال أبو ذؤيب يصف عسلًا:

فجاء بمزجٍ لم ير الناس مثله

هو الضحك إلا أنه عمل النحل

يمانيةٍ أحيالها مظ «مأبدٍ»

وآل قراسٍ صوب أسقيةٍ كحل

(والجليل) بفتح الجيم وكسر اللام وبعد التحتية الساكنة لام أخرى: (الثمام) بضم المثلثة وميمين بينهما ألف: نبت ضعيف ذو خوص، وربما حشى منه، أو سد به خصاص البيوت، وكثيرًا ما يقال:«هو على طرف الثمام» للأمر السهل الذي لا مشقة في تناوله، (واحدته) - أي الجليل:(جليلة) بالهاء. ومن أشهر شواهده قول بلال يتشوق لمكة:

ص: 481

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلةً

بوادٍ وحولي إذخر وجليل

كما في البخاري وغيره من الصحاح. وأنشده الجوهري «بمكة حولي» . ويجمع على أجله كما في الحماسة، وجلائل كما في الصحاح.

(والحنزاب) بكشر الحاء المهملة وسكون النون وفتح الزاي وبعد الألف موحدة كقرطاس، وفي أصالة نونه وزيادتها خلاف ببنته في شرح القاموس:(جزر البر) بفتح الجيم وتكسر وفتح الزاي: آخره راء: معرب كما نبه عليه المجد وغيره.

(والشوع) بضم الشين المعجمة وبعد الواو الساكنة عن مهملة: (شجر البان)، المعروف. وله دهن ومنافع. (والخزامى) بضم الخاء وفتح الزاي وبعد الألف ميم مقصورًا كحبارى:(خيري البر) بكسر الخاء المعجمة والراء بينهما تحتية ساكنة آخره ياء النسب، هو المنثور، لكنه غلب على الأصفر من المنثور لأنه يخرج دهنه ويدخل في الأدوية، ويقال للخزامى خيري البر لأنه أذكى نبات البادية ريحًا، قاله في المصباح. وقد عدوا للخزامى خواص ومنافع أورد بعضها المجد في القاموس، وزدت عليه كثيرًا في حواشيه.

(والأقحوان) بضم الهمزة والحاء بينهما قاف ساكنة وبعد الواو ألف

ص: 482

فنون: (البابونج) بموحدة مفتوحة فألف فموحدة أخرى مضمومة فواو ساكنة فنون مفتوحة فجيم (وله نور) بفتح النون، أي زهر (أبيض تشبه به) - أي بذلك النور - (العرب الثغر) أي الفم بأسنانه لانتظام الأسنان الحسنة على هيئة الأقحوان، ولذا ختم به أبو عبادة في قوله:

كأنما تبسم عن لؤلؤٍ

منضدٍ أو بردٍ أو أقاح

وقال الآخر:

وبين الخد والشفتين خال

كزنجي أتى روضًا صباحا

تبختر في الرياض فليس يدري

أيجني الورد أم يجني الأقاحا

وقال آخر:

يبسم عن در وعن جوهرٍ

أو عن أقاحٍ، أو سنا البرق

وقال الحريري:

يفتر عن لؤلؤٍ رطب وعن برد

وعن أقاحٍ وعن طلع وعن حبب

وهو كثير في دواوين الأدب جدًا.

ص: 483

(والأيهقان)«فيعلان» بالفتح: (الجرجير) بجيمين وراءين: بقلة معروفة، وقيده الفاكهي في شرح المقامات بالبري. وفي القاموس: الأيهقان عشب يطول وله وردة حمراء، وورقه عريض ويؤكل، أو الجرجير البري واحدته بهاءز

(والريهقان) بفتح الراء وضم الهاء «فيعلان» من رهق: (الزعفران) بالفتح الطيب المعروف. (والعرار) بفتح العين المهملة وراءين بينهما ألف (نبت طيب الريح يشبه البهار) بالفتح، عرفوه بما عرف به المصنف العرار، فلعلهما مترادفان، وهما في أشعار العرب كثير.

(ومن أسماء النبات)، وفي نسخة إسقاط أسماء والمعنى صحيح (الطيب الريح: القيصوم) بفتح القاف وسكون التحتية وضم الصاد المهملة وبعد الواو الساكنة ميم: نبت معروف عند العرب، وهو قسمان أنثى وذكر كما بسطه في القاموس. (والجثجاث) بجيمين ومثلثتين مفتوحًا، ومنه قول كثير:

فما روضة بالحزم طيبة الثرى

يمج الندى جثجاثها وعرارها

(والحنوة) بفتح الحاء المهملة والواو بينهما نون ساكنة آخره هاء تأنيث: نبت طيب الريح، قال يصف روضة:

وكأن أنماط المدائن حولها

من نور حنوتها ومن جرجارها

ص: 484

(والحوذان) بفتح الحاء المهملة والذال المعجمة بينهما واو ساكنة وبعد الألف نون: نبت نوره أصفر قاله الجوهري. وقال غيره: طيب الرائحة والطعم. (والرند) بفتح الراء وبالدال المهملتين بينهما نون ساكنة: شجر طيب الرائحة من شجر البادية. (والغار) بفتح الغين المعجمة وبعد الألف راء. وأنشدني شيخنا ابن الشاذلي:

يا لبينى أوقدي نارًا

إن من تهوين قد جارا

رب نارٍ بت أرمقها

تقضم الهندي والغارا

حوله ظبي يورثها

عاقد بالجيد تقصارا

وقال الجوهري: الغار ضرب من الشجر، ومنه دهن الغارو قال عدي بن زيد:

رب نارٍ بت أرمقها

تقضم الهندي والغارا

(والعبيثران) بفتح العين المهملة والموحدة وسكون التحتية وفتح المثلثة ولراء وبعد الألف نون، (ويقال أيضًا العبوثران) بالواو بدل التحتية، وفي القاموس يقتضي أن الثاء بينهما مضمومة وقد تفتح. واللغات الأربع في الصحاح على حدٍ سواء.

(والشقر) بفتح الشين المعجمة وكسر القاف، قال:

وعلا القوم دماء كالشقر

ص: 485

(شقائق النعمان). قيل: إن الشقائق لا واحد له، وعليه الأكثر، وقيل واحده شقيقة وشقيق، قال:

وكأن محمر الشقيـ

ـق إذا تصوب أو تصعد

أضيف للنعمان، وهو الدم لمشابهته له في الحمرة. أو النعمان بن المنذر ملك الحيرة لأنه حماه. (الواحدة شقرة) بالهاء.

(والفيجن) بفتح الفاء والجيم بينهما تحتية ساكنة: (السذاب) بفتح السين المهملة والذال المعجمة، معرب لأن السين والذال لا يجتمعان في كلمة عربية، بل قال في المحكم: الفيجن السذاب. قال ابن دريد: هي شامية ولا أحسبها عربية، فكلاهما معرب عليه. والله أعلم.

(والحفأ) بفتح الحاء المهملة والفاء. (البردي) بفتح الموحدة وتضم وسكون الراء وكسر الدال المهملة منسوب: شجر ناعم رطب ينبت على الأنهار، وقيل هو الموز وقوله (مهموز غير ممدود) ضبط للحفا.

(والتوت) بضم الفوقية وبعد الواو الساكنة فوقية أخرى. وحكى ابن فارس في الثنية التثلث، وعليه اقتصر في «عمدة الطبيب» ، ولحن

ص: 486

الحريري من ضبطه بالمثلثة، وفي كلام أودعناه شرح القاموس وأشرنا إليه في حواشي الدرة وغيرها. وهو (الفرصاد) بالكسر. وقيل إن الفرصاد اسم اللثمرة، والتوت اسم للشجرة. وأنشدني شيخنا ابن الشاذلي:

فكأن رمحك منقع في عصفرٍ

وكأن سيفك سل من فرصاد

(والخلاف) بكسر الخاء المعجمة وفتح اللام مخففًا، ومن شدده فقط وهم:(الصفصاف) بصادين مهملتين وفاءين وفي القاموس أنه صنف منه (وهو يورق) رباعيًا أي ينبت الأوراق (وينور) تنويرًا، أي يكون له نور بالفتح، أي زهر، ويسقط زهره (ولا يثمر) - أي رباعيًا، أي: لا يكون له ثمر.

(والضال) بفتح الضاد المعجمة وألف ولام: (السدر) بالكسر مهمل الحروف (البري) نسبة إلى البر بالفتح، وكثيرًا ما تذكره الأعراب في شعرها، (والعبري) وفي نسخة صحيحة «ويقابله» ، أي يذكر في مقابلته العبري بكسر العين المهملة وسكون الموحدة وراء منسوب، وهو (السدر النهري) منسوب إلى النهر، أي يكون على السقي فيحسن ثمره. قال الجوهري: العبري: ما نبت من السدر على شطوط الأنهار، وعظم. في شرح شواهد الرضي: العبري بالضم: السدر النابت على شطوط الأنهار أو نسبة لعبر النهر وهو شطه وجانبه، وكلام الجوهري يومئ إليه، وأغفله المجد بالكلية، وضبطه غيرهم

ص: 487

بالكسر، وكان يجزم به شيخنا ابن الشاذلي، وعندي أن الضم أصوب، والله أعلم. (والفنا) مقصورًا:(عنب الثعلب) قال زهير:

كأن فتات العهن في كل منزلٍ

نزلن به حب الفنا لم يحطم

(والفرفخ) بفتح الفاءين بينهما راء ساكنة آخره معجمة: (البقلة) بالفتح (الحمقاء) بالمد، سميت بذلك لأنها تنبت في مجاري الماء فيقلعها أو في الطريق فتداس بالأرجل. ويقال «هو أحمق من الرجلة» كما بسطته في شرح نظم الفصيح وغيره (وهي الرجلة) بالكسر (أيضًا)، قال الميداني في مجمع الأمثال: الرجلة: هي البقلة التي تسميها العامة الحمقاء. والرجلة المسيل فسميت به.

(والحرض) بضم الحاء المهملة والراء آخره ضاد معجمة: (الأشنان) بضم الهمزة وكسرها معرب، وهمزته أصلية، ووزنه فعلان، أو فعلال. ولو جعلت زائدة لكان وزنه «أفعال» ولا نظير له في العربية، والله أعلم.

(والعظلم) بكسر العين المهملة واللام ويقال بفتحهما أيضًا، إن أغفله المجد - بينهما ظاء مشالة معجمة ساكنة آخره ميم:(الوسمة) بالفتح، وكفرحة أفصح لأنها لغة الحجاز، ولذلك أنكر الأزهري سكون السين، وقال: كلام العرب بالكسر، وعليه اقتصر في القاموس. ولا يقال وسمة بالضم كما

ص: 488

توهمه بعض: نبات يختضب بورقه، أو هو ورق النيل، ويقال هو العظلم. وقال عنترة:

عهدي به شد النهار كأنما

خضب اللبان ورأسه بالعظلم

وقال ابن هشام في شرح الكعبية: العظلم: شجر الكتم بفتحتين، وهو الذي يصبغ به الشيب.

(والعندم) بفتح العين والدال المهملتين بينهما نون ساكنة: (دم الأخوين) نبت معروف، ويقال هو البقم.

(والقضب) بفتح القاف وسكون الضاد المعجمة وموحدة (الرطبة) بالضم، (وهي التي تسمى الفصفصة) بفاءين وصادين مهملتين مكسورًا، وفي البارع: القضب: كل نبات اقتضب فأكل طريًا. وقيل: القضب نبات يشبه البرسيم يعلف للدواب.

(والذرق) بضم الذال المعجمة، وفتح الراء وقاف:(الحندقوق) بفتح الحاء والدال المهملتين بينهما نون ساكنة، وبعد القاف المضمومة واو ساكنة فقاف أخرى: بقلة مشهورة (واحدها ذرقة) بالهاء. (والغضا) بفتح الغين والضاد المعجمتين مقصورًا (شجر) توقد منه النار. (والقصائم) بالقاف والصاد المهملة: (منابت) مواضع نبت (الغضا) بالغين والضاد المعجمتين (الواحدة

ص: 489

قصيمة) بفتح القاف وكسر المهملة، وهي رملة تنبت الغضا كما في الصحاح، أو جماعة الغضا المتقارب كما أوردهما المجد.

(والعضاه) بكسر العين المهملة وفتح الضاد المعجمة وبعد الألف هاء: (كل شجر له شوك). قال في المصباح: العضاه وزان كتاب من شجر الشوك كالطلح والعوسج، واستثنى بعضهم القتاد والسدر، فلم يجعله من العضاه، والهاء أصلية. وعضه البعير كفرح: رعى العضاه. (ومن مشهور ذلك) الذي يطلق عليه العضاه (الطلح) بفتح الطاء المهملة وسكون اللام آخره مهملة (والسلم) محركة. قال:

لما رأيت عدي القوم يسلبهم

طلح الشواجن، والطرفاء، والسلم

والشواجن: أودية كثيرة الشجر، واحدتها شاجنة.

(والقتاد) بفتح القاف والفوقية، وبعد الألف دال مهملة، وسبق أن بعضهم استثناه من شجر العضا. (والسيال) بفتح السين المهملة والتحتية وبعد الألف لام. (والعرفط) بضم العين المهملة والفاء بينهما راء ساكنة آخره طاء مهملة، قيل هو الطلح، وله صمغ كريه الرائحة، وهو في الحديث الصحيح، وبسطناه في شرح القاموس وحواشي القسطلاني. (والشبهان)

ص: 490

بفتح الشين المعجمة والموحدة والهاء وألف ونون، وقد يضم أولاه. قال المجد: الشبهان محركة وبضمتين: شجر من العضاة له ورد لطيف أحمر. (والسمر) بفتح السين المهملة وضم الميم. قال الفيومي: شجر الطلح، وهو نوع من العضاة، وفيه أقوال أخر أوردناها في حواشي القاموس. (وهو) أي السمر كما هو ظاهر لا العضاه كما قد يتوهم، لأن عوده إلى العضاة بعد خروجه عن الظاهر خروج عن الصواب مخالف لإطلاقات الأعراب، لأن المراد أن السمر يقال له:(شجر أم غيلان) بالفتح كما صرح به في القاموس وغيره. فقال: أم غيلان: شجر السمر، وقد قيل: ثمرها أحلى من العسل كما نقله الخفاجي في الواقعة من حواشي البيضاوي، ثم ظاهر كلامهم، بل صريحه أن أم غيلان بفتح المعجمة وفي كتاب النبات لأبي حنيفة: العامة تسمي الطلح أم غيلان، وظاهره أنه مولد، وكأن وجه التسمية أنه ينبت في القفار، وهي محل الغيلان عندهم، فلاجتماع الغيلان عندها شبهت بالأم التي يجتمع عندها أولادها، قاله الخفاجي - وهو كالصريح في كسر الغين، لأن جمع غول غيلان بالكسر، والمعروف في ضبط الشجر أم غيلان بالفتح فتأمل.

(والعلف) بضم العين المهملة وشد اللام المفتوحة وفاء (ثمر الطلح) ، وهو يشبه الباقلا الغض، يخرج فترعاه الإبل كما في الصحاح وغيره.

(والبرم) محركة: مشترك بين اللئيم كما سبق، ومصدر برم كسئم وزنًا ومعنى، وهو أيضًا (ثمر السمر) وفي الصحاح: البرم ثمر العضاه، وقد يقال لا منافاة، والواحدة برمة، وبرمة كل العضاه صفراء إلا العرفط، فإنه برمته بيضاء، وبرمة السلم أطيب البرم ريحًا، قال الجوهري.

ص: 491

(ومن أنواع الشجر: الأرطى) بفتح الهمزة وسكون الراء وفتح الطاء المهملة وألف مقصورة للإلحاق، أو أصلية: شجر نوره كنور الخلاف، وثمره كالعناب. (والألاء) كسحاب: شجر مر، وقد يقصر، ومنه قوله:

يخضر ما اخضر الألا والآس

(والآثل) بفتح الهمزة وسكون المثلثة: من أنواع الطرفاء، وهو في القرآن الكريم. وقال عمرو بن كلثوم:

قراع السيوف بالسيوف أحلنا

بأرضٍ براحٍ ذي أراك وذي أثل

(والطرفاء) بالفتح ممدودًا: شجر، وهي أربعة أصناف، منها الأثل، الواحدة طرفاءة، وطرفة محركة قاله في القاموس. واقتصر في «نور النبراس» في «وفد غامد» على أن الواحد طرفة محركة. (والسرح) بالفتح، مهمل الحروف، شجر عظام، أو كل شجر لا شوك له، أوكل شجر طال. (والعراد) كسحاب مهمل الحروف: الغليظ من النبات. (والكنهبل) بفتح الكاف والنون وسكون الهاء وتضم الموحدة وتفتح، ولام: ضرب من الشجر العظام. قال امرؤ القيس:

يكب على الأذان دوح الكنهبل

ص: 492

(والميس) بفتح الميم وسكون التحتية وسين مهملة، كمصدر ماس ميسًا: شجر عظام كما في القاموس وغيره (وهو) أي الميس شجر (يعمل منه الرحال) ، جمع رحل بفتح الراء وسكون الحاء المهملة، للإبل كالسرج للفرس.

(والبشام) بفتح الموحدة والشين المعجمة، (وهو شجر يستاك به) وفي نسخة: بعيدانه، أي جمع عود. أي تتخذ أعواده سواكًا. وأنشدني شيوخنا الأئمة:

أتذكر يوم تصقل عارضيها

بفرع بشامةٍ، سقي البشام

(وكذلك الأراك) بفتح الهمزة. وبعض المتشدقين يضبطه بالكسر، وهو غلط واضح (أيضًا)، أي مما يستاك به وأنشدني شيخنا الإمام ابن المسناوي غير مرة:

لا أحب السواك من أجل أني

إن ذكرت السواك قلت سواكًا

وأحب الأراك من أجل أني

إن ذكرت الأراك قلت أراكًا

ومن اللطائف ما أنشدنيه شيخنا ابن الشاذلي مرارًا:

بالله إن جزت بوادي الأراك

وقبلت أغصانه الخضر فاك

فابعث إلى المملوك من بعضها

فإنني والله مالي سواك

ص: 493

وقد تلاعبوا بهذا المعنى كثيرًا، واستيعابه في كتب الأدب.

(البرير) بفتح الموحدة وكسر الراء وبعد التحتية الساكنة راء أخرى (ثمر الأراك) قال قيس ليلى:

حمامة بطن الواديين ترنمي

سقاك من الغر الغوادي مطيرها

أبيني لنا - لا زال ريشك ناعمًا

ولا زالت في خضراء دانٍ بريرها

(فما كان منه) أي ثمر الأراك (غضًا) طريًا (فهو الكباث) بفتح الكاف والموحدة وبعد الألف مثلثة (وما كان نضيجًا فهو المرد) بفتح الميم وسكون الراء ودال مهملة وفي الصحاح أن المراد ثمر الأراك الغض. ولعل المصنف أراد رده. ويسمى شجر الأراك: الجهاد، كسحاب.

(ومن الأشجاب التي يعمل منها القسي) بكسر القاف والسين المهملة وشد التحتية جمع قوس مقلوبًا على ما اشتهر: (النبع) بفتح النون وسكون الموحدة وعين مهملة، ورد في الحديث، وهو شجر يطول ويعلو في قنن الجبال، فدعا عليه النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال:«لا أطالك الله من عود» فلم يطل بعد. قاله في النهاية. وفي المثل: «النبع يقرع بعضه بعضا» . قال الميداني والزمخشري وغيرها: النبع من شجر الجبل من أكرم

ص: 494

العيدان، وهذا المثل يروى لزياد بنأبيه، قاله في نفسه ومعاويه، وذلك أن زيادًا كان على البصرة وكان المغيرة بن شعبة على الكوفة، فتوفي بها، فخاف زياد أن يولى مكانه عبد الله بن عامر، وكان زياد لذلك كارهًا، فكتب لمعاوية يخبره بموت المغيرة ويشير بولاية الضحاك بن قيس مكانه، ففطن له معاويةو فكتب له: قد فهمت كتابك، فليفرخ روعك أبا المغيرة، لسنا نستعمل ابن عامر على الكوفة، وقد ضممناها إليك مع البصرة، فلما ورد كتابه على زياد قال:«النبع يقرع بعضه بعضا» ، فسار مثلًا في المتكافئين في الدهاء والمكر، وذهب قول معاوية:«ليفرخ روعك» مثلًا، أي يذهب فزعك، ويقال:«قد أفرخ روعك» بمعناه، قاله الميداني وغيره، وليفرخ وأفرخ بالخاء المعجمة من أفرخت البيضة إذا انفلقت عن الفرخ، يضرب لمن يدعى له أن يسكن روعه. قال أبو الهيثم: كلهم قال روعه بفتح الراء، والصواب ضم الراء، لأن الروع المصدر، والروع القلب. وقد سارت الأمثال بالنبع في أمور، منها: أنه لا يثمر حتى قال أبو عبادة:

وعيرتني سجال العدم جاهلةً

والنبع عريان ما في غصنه ثمر

فقال الآخر يرد عليه:

وقال الوليد: النبع ليس بمثمرٍ

وأخطأ، سرب الوحش من ثمر النبع

أي أن سهامه وقسيه يصطاد بها سرب الوحش كاملًا فهوثمره. وقد

ص: 495

سمعته المرات ذوات العدد من شيخينا الإمامين ابن المسناوي وابن عمه الشاذلي رضي الله عنهما وأشار لذلك الشريف الغرناطي في شرح المقصورة، وأنشدني شيخنا ابن الشاذلي في قراءة المقامات:

لا حاربتك الليالي، إن أسهمها

إذا ضربن كسرن النبع بالغرب

(والشوحط) بفتح الشين المعجمة والحاء المهملة بينهما واو ساكنة آخره طاء مهملة: شجر تتخذ منه القسي، أو ضرب من النبع، أو هما والشريان واحد، وإنما اختلف بحسب المنابع، فما كان في قنة الجبل وأعلاه فهو النبع، وما كان في السفح فشريان، وفي الحضيض الشوحط. قاله في القاموس، أنشدني شيخنا ابن الشاذلي:

وقد جعل الوسمي ينبت بيننا

وبين بني رومان نبعا وشوحطا

(والسراء) كسماء: شجر تتخذ منه القسي، قال زهير يصف وحشًا.

ثلاث كأقواس السراء ومسحل

قد اخضر من لس الغمير جحافله

قاله الجوهري. (والنشم) بفتح النون والشين المعجمة (الواحدة نشمة) بالهاء.

(والتألب) بفتح الفوقية واللام بينهما همزة ساكنة آخره موحدة، همزته أصلية وتاؤه زائدة ووزنه «تفعل» كما اقتضاه الصحاح والعباب والقاموس

ص: 496

وغيرها. وقيل وزنه «فعلل» والتاء أصلية كما صرح به المجد في الفوقية بعد موافقتهم في الهمزة، وبسطناه في شرحه. (والتنضب) بفتح الفوقية وضم الضاد بينهما نون ساكنة آخره موحدة: شجر حجازي، شوكه كشوك العوسج، واتفقوا على زيادة تائه لفقد «فعلل» ووجود «تفعل» في الجملة ولو في الأفعال، كما أوضحته في حواشي القاموس وغيره. (والشريان) بفتح الشين المعجمة وكسرها وسكون الراء وفتح التحتية وألف ونون. (والعجرم) بكسر العين المهملة والراء، وضمها بينهما جيم ساكنة وآخره ميم، الواحدة عجرمة بالهاء. (والساسم) بفتح المهملتين بينهما ألف آخرها ميم، قال:

يمسن كغصن الساسم المتايع

وورد في صحيح مسلم، قال الأبي في شرحه: هو عود أسود، وقيل: هو الأبنوس، وقال ابن الأثير: خشب أسود كالأبنوس. وقيل غير ذلك مما أودعناه في «المسفر عن خبايا المزهر» . وتبدل ميمه موحدة. وأنشدنا شيخنا أبو عبد الله بن الشاذلي لحميد بن ثور الهلالي:

ترى جانبيه يعسلان كليهما

كما اهتز عود السام المتتايع

ينام بإحدى مقلتيه ويتقي

بأخرى المنايا، لإهو يقظان هاجع

وفي رواية «فهو يقدم هاجع» .

ص: 497

(والدوح) بفتح الدال المهملة وسكون الواو وحاء مهملة: (العظيم من الشجر) ، الواحدة دوحة، بالهاء.

(والمرخ) بفتح الميم وسكون الراء وبالخاء المعجمة. (والعفار) بفتح العين المهملة والفاء وبعد الألف راء (ضربان) تثنية ضرب بالفتح، وهو النوع، أي: نوعان (من الشجر، تقدح) مجهولًا (منهما النار، وهما أكثر الشجر نارًا)، يقال: إنهما كالذكر والأنثى، المرخ ذكر، والعفار أنثى. فالزند: الأعلى، والزندة السفلى، وعكس الجوهري وهم، وإن قالوا أن ما تفرد به لا يقبل، ولكن يؤيده هنا قول الشاعر:

إذا المرخ لم يور تحت العفار

وعن ابن عباس رضي الله عنهما «في كل شجر نار إلا العناب» .

وإليه لمح الخفاجي بقوله:

أيا شجر العناب نارك أوقدت

بقلبي، وما العناب من شجر النار

ومن الأمثال: «المرخ والعفار لا يلدان إلا النار» ، واشتهر من الأمثال:«وفي كل شجر نار، واستمجد المرخ والعفار» قال أبو زياد: ليس في الشجر كله أورى زنادًا من المرخ، قال: وربما كان المرخ مجتمعًا ملتفًا وهبت الريح

ص: 498

فحك بعضه بعضًا فأورى فاحترق الوادي كله، ولم نر ذلك في سائر الشجر، قال الأعشى:

زنادك خير زناد الملو

ك خالط فيهن مرخ عفارا

ولوبت تقدح في ظلمةٍ

حصاةً ينيعٍ لأوريت نارا

وقالوا: النبع لا نار فيه. ويقال: «أورى بنبع» للسديد الرأي البالغ الدهاء كما في القاموس وغيره. والله أعلم.

(والإعليط) بكسر الهمزة واللام بينهما عين مهملة ساكنة وبعد التحتية طاء مهملة: (وعاء ثمر المرخ) مثله في القاموس. وفي الصحاح أنه ورق المرخ. وأنشد في صفة أذن فرس:

له أذن حشرة مشرة

كإعليط مرخٍ إذا ما صفر

(وهي) أي الوعاء: (السنف أيضًا) بكسر السين المهملة وسكون النون، ونقل الجوهري عن أبي عمرو أنه ورق المرخ كالإعليط، وأنشد على أنه الوعاء:

تقلقل سنف المرخ في جعبة صفر

ص: 499

وفي القاموس: السنف بالكسر: ورقة المرخ، أو وعاء ثمره، أو كل شجرة ت كون لها ثمرة حب في خباء طويل فالواحدة من تلك الخرائط سنفة بالكسر. (والإسحل) بكسر الهمزة والحاء المهملة بينهما سين مهملة ساكنة:(شجر يستاك به) قال امرؤ القيس:

أو مساويك إسحل

(والخزم) بفتح الخاء والزاي المعجمتين: (شجر يتخذ من لحائه) - بالكسر والمد - أي: قشره (الحبال) بالكسر جمع حبل بفتح المهملة وسكون الموحدة.

(والعنم) بفتح العين المهملة والنون: (شجر له أغصان دقاق) - جمع دقيق - (تشبه) مجهولًا (به البنان) جمع بنانة بفتح الموحدة ونونين بينهما ألف، وهي الأصابع أو أطرافها قال النابغة:

عنم على أغصانه لم يعقد

وقال أبو عبيدة: هو أطراف الخروب الشامي، وقال:

فلم أسمع بمرضعةٍ أمالت

لهاة الطفل بالعنم المسوك

وأبعد من قال إنه دود.

ص: 500

(والأفنان: الأغصان) وزنًا ومعنى، (احدها فنن) محركة، وواحد الأغصان غصن بالضم وبضمتين فاختلفا وزنًا وإن اتحدا معنى بخلاف جمعهما.

(الخوط) بضم الخاء المعجمة وآخره طاء مهملة: (القضيب من الشجرة) قال:

بدت قمرًا ومالت خوط بانٍ

(وجمعه خيطان) بالكسر.

(والعبل) بفتح العين المهملة والموحدة: (الورق)، لإهو مثله وزنًا ومعنى وإطلاقًا. وقال المجد كالجوهري: العبل محركة: كل ورق مفتول غير منبسط كورق الطرفاء وثمر الأرطى أو هدبه إذا غلظ وصلح أن يدبغ به أو الورق الدقيق أو الساقط منه والطالع، ضد. (والهدب) بفتح الهاء والدال المهملة وموحدة:(ورق الأرطى والأثل ونحوهما) من كل ما لا عرض لورقه، (وكذلك كل ورق مفتول) غير عريض كورق الطرفاء (فهو هدب) محركة.

(والآء) بهمزتين بينهما ألف: (ثمر السرح، الواحدة آءة) بالهاء، قال زهير يصف ظليمًا:

أصك مصلم الأذنين أجبى

له بالسي تنوم وآء

(والتنوم) بفتح الفوقية وشد النون المضمومة وبعد الواو الساكنة ميم: (شجر له ثمر أسود، وجاء في الحديث» ما معناه (أن الشمس كسفت) كضرب

ص: 501

كسوفًا، أي: احتجبت أو تغيرت إلى السواد، وتحقيق القول فيه، والفرق بينه وبين خسف أودعناه شرح القاموس وشرح نظم الفصيح وشروح الشواهد (فآضت) بالمعجمة، أي صارت (كأنها تنومة) والحديث خرجه أبو داود وغيره عن سمرة بن جندب، قال:

«بينما أنا وعلام من الأمصار نرمي غرضين لنا حتى إذا كانت الشمس قدر رمحين أو ثلاثة في عين الناظرين الأفق اسودت حتى آضت كأنها تنومة» الحديث، قال الخطابي: التنوم: نبت لونه إلى السواد، ويقال: بل هو شجر له ثمر كميت اللون، وتقدم قول زهير:

له بالسي تنوم وآء

(والدوم) بفتح الدال المهملة وسكون الواو وميم: (شجر المقل) بالضم، (والمقل: حمل الدوم) ، أي ثمره وفي القاموس: الدوم شجر المقل والنبق، وضخام الشجر ما كان، وفسر المقل بأنه الكندر وصمغ شجرةٍ قال: ومنه هندي وعربي. ثم قال: المقل المكي: ثمر الدوم فقيد بالمكي؛ وجرى الجوهري على ما للمصنف. (ويقال للمقل الخشل) بفتح الخاء وسكون الشين المعجمتين ويحرك، (وهو) أي الخشل (من المقل كالحشف) بفتح الحاء المهملة والشين المعجمة. وهو الرديء (من التمر) بفتح الفوقية وسكون الميم، ثمر النخل. قال المجد: الخشل: المقل أو يابسه أو رطبه أو نواه، ويحرك. وقال الجوهري: الخشل: المقل اليابس، ويقال: نوى المقل وكذلك الخشل بالتحريك. قال الكميت:

ص: 502

يستخرج الحشرات الخشن ريقها

كأن أرؤسها في موجه الخشل

الواحدة خشلة وخشلة. (والحتى) بفتح الحاء المهملة وكسر الفوقية وشد التحتية على فعيل: (سويق المقل) أو رديه أو يابسه، قاله المجد. وقال الجوهري: الحتي على فعيل سويق المقل، وقال:

لا در دري إن أطعمت نازلهم

قرف الحتي، وعندي البر مكنوز

(ومن أنواع النبات: اليروق) بفتح الموحدة والواو بينهما راء ساكنة آخره قاف. (والخمخم) بخاءين معجمتين وميمين مكسورين. (والعشرق) بكسر العين المهملة والراء بينهما شين معجمة ساكنة آخره قاف. (والشكاعى) بضم المعجمة وفتح الكاف والعين المهملة بينهما ألف مقصورة كحبارى، قال سيبويه: وهو واحد وجمع. وقال غيره: الواحدة شكاعاه بالهاء (والعرفج) بفتح العين المهملة والفاء بينهما راء ساكنة آخره جيم. (والينمة) بفتح التحتية والنون والميم وهاء تأنيث. (والأفاني، والواحدة أفانية) كثمانية، قاله المجد والجوهري في المعتل. (والإفان) بالكسر ككتاب ضبطناه في أصول هذا الكتاب عن شيخنا رواية:(نبت أيضًا) ، (والحماض) بضم الحاء المهملة وشد الميم آخره ضاد معجمة، (وهو يبيس الأفاني) ، كذا في أصول

ص: 503

هذا الكتاب، وكان شيوخنا يقرونه كذلك. والتحقيق أن الحماض كرمان نبت آخر غير يبيس الأفاني، بل هو عشب له ورق كالهندبا وحامض طيب، ومنه مر، وكلاهما نافع للعطش وغيره كما في كتاب النبات وغيره. وأما يبيس الأفاني فهو الحماط بالحاء والطاء المشالة المهملتين وتحفيف الميم كسحاب قال الجوهري: الحماط: يبيس الأفاني تألفه الحيات، يقال: هو شيطان حماطٍ، كما يقال: ذئب غضى. وقال المجد: إنه شجر شبيه بالتين. وهو المراد، فالصواب ضبط الأصل عليه كما هو ظاهر، والله أعلم. (والنصي) بفتح النون وكسر الصاد المهملة وشد التحتية. (والصليان) بكسر المهملة واللام المشددة وفتح التحتية وبعد الألف نون، قال الجوهري: وزنه «فعليان» وذكره المجد في اللام والمعتل إشارة إلى قولين. (والحلي) بفتح المهملة وكسر اللام كغني: (وهو يبيس النصى) مثله في الصحاح. وفي القاموس أنه ما ابيض من يبيس النصي، وقد يقال: لا منافاة. (والثغام) بفتح المثلثة والغين المعجمة (نبت أبيض يشبه به الشيب)، وسبق قوله:

أعلاقةً أم الوليد بعدما

أفنان رأسك كالثغام المخلس

وهو في حديث أبي قحافة يوم الفتح.

(والبهمى) بالضم مقصورًا: (نبت يشبه السنبل) بالضم، واحد سنابل الزرع. (والبارض) بفتح الموحدة وبعد الألف راء مكسورة فضاد معجمة:(أول) ما تخرج الأرض من (نبات البهمى). (والسفا) بفتح السين المهملة

ص: 504

والفاء مقصورًا (شوكها) أي البهمى، ويطلق على كل رقيق من ذوات الشوك. (والعرب) بكسر العين المهملة وسكون الراء آخره موحدة. ومن ضبطه بالتحريك فقد وهم. (والصفار) ضبطناه عن الشيوخ بضم الصاد المهملة كغراب، وهو الذي في القاموس وضبطه الجوهري بالفتح:(يبيسها) أي البهمى كما في الدواوين. وفي نسخة: يبيسهما بالتثنية أي البارض والسفا، وهو مخالف لما في الأمهات، فما إخالها إلا تحريفًا، والله أعلم.

(والسعدان) بفتح السين والدال المهملتين بينهما عين مهملة ساكنة وبعد الألف نون: (نبت كثير الحسك) بفتح الحاء والسين المهملتين: شوك صلب حديد، قاله الهروي ونقله عياض. وكأنه معروف عندهم، ولذلك قال في الصحاح: الحسك: حسك السعدان، والواحدة حسكة بالهاء. وأطال المجد في وصفه ومنافعه بما أبهمه وأخرجه عن القصد. (وهو) أي السعدان (من أجود ما ترعاه الإبل) (ويقال في بعض الأمثال) العربية:(مرعى ولا كالسعدان)، قال بعض الرواة: السعدان أخثر العشب لبنًا، وإذا خثر لبن الراعية كان أفضل ما يكون وأطيب وأدسم منابت السعدان السهول، وهو من أنجع المراعي في المالو ولا تحسن على نبت حسنها عليه، قال النابغة:

الواهب المائة الأبكار زينها

سعدان «توضح» في أوبارها اللبد

ص: 505

يضرب مثلًا للشيء يفضل على أقرانه وأشكاله، وقالوا: أول من قال ذلك الخنساء بنت عمر بن الشريد، وذلك أنها أقبلت في الموسم فوجدت الناس مجتمعين على هند بنت عتبة بن ربيعة ففرجت عنها وهي تنشدهم مراثي في أهل بيتها، فلما دنت منها قالت: على من تبكين؟ قالت: أبكي سادة مضر. قالت: فأنشديني بعض ما قلت. فقالت هند:

أبكي عمود الأبطحين كليهما

ومانعها من كل باغٍ يريدها

أبي عتبة الفياض ويحك فاعلمي

وشيبة والحامي الذمار وليدها

الأبيات.

قالت: خنساء: «مرعى ولا كالسعدان» فذهبت مثلًا، ثم أنشدت تقول:

أبكي أبي عمرًا بعينٍ غزيرةٍ

قليل إذا تغفى العيون رقودها

وصخرًا، ومن ذا مثل صخر إذا بدا

بساحته الأبطال قبا يقودها

حتى فرغت من ذلك. وهي أول من قالت: «مرعى ولا كالسعدان» . ومرعى خبر مبتدأ محذوف، أي هذا مرعى، أو هو مرعى، كأنهم قالوا: هذا مرعى جيد، وليس في الجود مثل السعدان، وقال أبو عبيد: حكى المفضل

ص: 506

أن المثل لامرأة من طبيء، كان تزوجها امرؤ القيس بن حجر الكندي، وكان مفركًا، فقال لها: أين أنا منزوجك الأول؟ فقالت: مرعى ولا كالسعدان، أي أنك وإن كنت رضا فلست كفلان، وقد بسط ذلك الميداني في مجمع الأمثال، والزمخشري في مستقصى الأمثال، وأشرنا له في شرح القاموس وغيره، والله أعلم.

(ومن أنواع الحمض) بالفتح كما سبق: (الرمث) بكسر الراء وسكون الميم ومثلثة: من مراعي الإبل من الحمض كما في القاموس. (والرغل) بضم الراء وسكون الغين المعجمة. ضرب من الحمض كما قاله الجوهري. (والعلام) ضبطناه عن جماعة بضم العين المهملة وتخفيف اللام، ولم نعثر عليه، والصواب أنه بضم القاف وشد اللام كزنار لكنه نوع من الحمض، وأما العلام فهو الحناء كما يأتي، فلا مرية في أنه تحريف من القلام بالقاف، لأنه الذي في الدواوين مفسرًا بالحمض. والله أعلم. (والهرم) بفتح الهاء وسكون الراء: ضرب من الحمض كما في الصحاح وغيره. (والنجيل) بفتح النون وكسر الجيم: ما تكسر من ورق الهرم، وهو ضرب من الحمض قاله الجوهري. (والخذراف) بكسر الخاء، وفتحها وهم وإن جزم به بعض، وسكون الذال المعجمتين وفتح الراء وبعد الألف فاء: ضرب منالحمض كما قاله الجوهري. وقال المجد: الخذراف بالكسر: نبات ربعي إذا أحس بالصيف يبس، أو ضرب من الحمض.

(ومن أنواع النبات المر) بالجر - صفة نبات: (الصاب) بالرفع مبتدأ خبره الظرف قبله، (والسلع) بفتح السين المهملة واللام آخره عين مهملة،

ص: 507

(وهما) أي الصاب والسلع (ضربان من الشجر مران) ، تثنية مر بالضم. وهو خلاف الحلو، (وكذلك الغار) بالغين المعجمة وسبق أنه من الطيب الرائحة. (والدفلى) بكسر الدال المهملة كذكرى في الأفصح، ويقال دفل بالكسر بغير ألف قصر، وبه صدر المجد:(شجر مر) زهره كالورد الأحمر وله منافع كثيرة أوردها «ابن البيطار وغيره. وذكر المجد بعضها. (والمقر) بفتح الميم وكسر القاف: (الصبر) بفتح المهملة وكسر الموحدة ولا تسكن إلا ضرورة: (نفسه) أكده للرد على من يزعم المغايرة بينهما، ويقول أنه شبيه به لا هو نفسه. (والشري) بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وتحتية:(الحنظل) بفتح الحاء المهملة والظاء المعجمة بينهما نون ساكنة آخره لام، (الواحدة شربة) بالهاء. (والهبيد) بفتح الهاء وكسر الموحدة وسكون التحتية ودال مهملة:(حب الحنظل). (والجراء) بكسر الجيم (صغار الحنظل) ، (واحدها) أي الجراء (جروا) مثلثًا. (وكذلك صغار (القثاء) بكسر القاف وتضم وشد المثلثة ممدودًا للإلحاق أو التأنيث، وحكمه مبسوط في شرحنا للقاموس (أيضًا) بل قيل: يطلق على صغار كل نبت أرضي كاليقطين ونحوه كما يطلق على صغار الكلاب ونحوها.

(فإذا اشتد) أي صلب: (الحنظل فهو الحدج) ، بفتح الحاء والدال والمهملتين آخره جيم. (فإذا صارت فيه خطوط) خضر (فهو الخطبان) بضم الخاء المعجمة وسكون الطاء المهملة وفتح الموحدة وبعد الألف نون، وقد أخطب: إذا صار كذلك. (فإذا اصفر) كله ولم تبق فيه خطوط (فهو الصراء) بفتح الصاد المهملة ممدودًا كسماء كما في الصحاح والقاموس وغيرهما، وجزم بعض بكسر الصاد وما إخاله إلا تخليطًا، والله أعلم.

ص: 508