المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[باب في اللباس] - شرح كفاية المتحفظ تحرير الرواية في تقرير الكفاية

[ابن الطيب]

فهرس الكتاب

- ‌[شرح مقدمة كفاية المتحفظ]

- ‌[فوائد لغوية]

- ‌الفائدة الأولى:

- ‌الفائدة الثانية:

- ‌الفائدة الثالثة:

- ‌الفائدة الرابعة:

- ‌الفائدة الخامسة:

- ‌الفائدة السادسة:

- ‌الفائدة السابعة:

- ‌الفائدة الثامنة:

- ‌الفائدة التاسعة:

- ‌الفائدة العاشرة:

- ‌[الغريب]:

- ‌[الحوشي والغريب من الألفاظ]:

- ‌[الاستشهاد في اللغة]:

- ‌وها هنا تنبيهات يحتاج إلى تحصيلها الهمم العالية، والقرائح النبيهات:

- ‌[التنبيه] الأول:

- ‌التنبيه الثاني:

- ‌التنبيه الثالث:

- ‌التنبيه الرابع:

- ‌[باب في صفات الرجال المحمودة]

- ‌[فصل في ألفاظ الحماسة والإقدام]

- ‌[صفات الرجال المذمومة]

- ‌[صفات النساء المحمودة]

- ‌[صفات النساء المذمومة]

- ‌فصلتذكر بعض الألفاظ الدالة على الزوجة

- ‌[باب في مخالطة النساء]

- ‌(معرفة حلي النساء)

- ‌(باب ما يحتاج إلى معرفته من خلق الإنسان)

- ‌[ترتيب أزمان الآدمي]

- ‌فصلفي ترتيب أزمان الإناث

- ‌(باب في الحلي)

- ‌بابفي أسماء الإبل باختلاف الأزمنة والسنين

- ‌هذا فصلفيه تفاصيل عجيبة تتعلق بالإبل

- ‌[من صفات الإبل]

- ‌فصليتعلق بأعداد الإبل

- ‌هذا بابفي ألوان الإبل

- ‌هذا بابفي أنواع سير الإبل

- ‌[باب في الخيل]

- ‌[ومن عدو الخيل]

- ‌فصل في أسماء بعض المشاهيرمن الخيل وأنسابها

- ‌هذا فصلفي بعض ألوان الخيل

- ‌هذا بابفي أسماء جماعات الخيل

- ‌(أسماء الخيل في السباق)

- ‌[باب في أسماء الحرب]

- ‌[باب في السلاح]

- ‌[من صفات السيف المذمومة]

- ‌هذا فصليتعلق بأطراف السيف ونحوها

- ‌صفات الرماح

- ‌[باب في السهام]

- ‌[باب في الدروع والبيض]

- ‌[باب في السباع والوحوش]

- ‌[باب في الظباء]

- ‌[باب في البقر الوحشية]

- ‌[باب في الحمير الوحشية]

- ‌[باب في النعام]

- ‌[باب في الطير]

- ‌[باب في النحل والجراد والهوام وصغار الدواب]

- ‌[باب في نعوت القفار والأرضين]

- ‌[باب في الرمال]

- ‌[باب في الجبال والأماكن المرتفعة والأحجار]

- ‌[باب في المحال والأبنية]

- ‌فصلله تعلق بالباب

- ‌[باب في الرياح]

- ‌[باب في السحاب]

- ‌[باب في المطر]

- ‌[باب في السيول والمياه]

- ‌باب في النبات

- ‌هذا فضلله تعلق بالنبات

- ‌هذا باب في أشجار الحاضرة ونباتها

- ‌[باب في النخل]

- ‌[باب في الأطعمة]

- ‌[هذا فصل يتعلق بالأكل]

- ‌[باب في الأشربة]

- ‌[فصل في اللبن]

- ‌[فصل في العسل]

- ‌[باب في الخمر]

- ‌[باب في الآنية]

- ‌[باب في اللباس]

- ‌هذا فصل له تعلق باللباس

- ‌[باب في الطيب]

- ‌[باب في الآلات وما شاكلها]

الفصل: ‌[باب في اللباس]

[باب في اللباس]

هذا (باب في اللباس) بالكسر، اسم لما يلبس، كالكتاب ونحوه، ومثله اللبس بالكسر، وفعله لبس كفرح لبسًا بالضم، فأما اللبس بالفتح فهو التخليط والإيقاع في الإشكالات والشبهات، والفعل منه لبس كضرب، ومنه قوله تعالى:{وللبسنا عليهم ما يلبسون} .

(السب) بكسر السين المهملة وشد الموحدة: (هو الثوب الرقيق)، ويراد به الخمار والعمامة كما الصحاح والقاموس وغيرهما. (والبرد) بالضم (المسهم) كمعظم:(هو المخطط) فهو مثله وزنًا ومعنى، أي الذي فيه خطوط من النقوش. (والمفوف) كمعظم بفاءين بينهما واو هو (الذي فيه نقوش) جمع نقش، وهو تلوين الشيء بلونين أو ألوان مختلفة. (والسحل) بفتح السين وسكون الحاء المهملتين:(الثوب من القطن) قيدوا الثوب بالأبيض (والشف) بكسر الشين المعجمة وفتحها: (الثوب الرقيق الذي يظهر ما خلفه) أي: ما تحته من الثياب، وجمعه شفوف، ومنه الشاهد المشهور:

ولبس عباءةٍ وتقر عيني

أحب إلي من لبس الشفوف

ص: 566

(والسابري) بفتح السين المهملة وبعد الألف موحدة مكسورة فراء فياء نسبة (مثله) أي رقيق، وأنشد الجوهري:

بمنزلةٍ لا يشتكي السل أهلها

وعيشٍ كمس السابري رقيق

(والحصيف) بفتح الحاء وكسر الصاد المهملتين وبعد التحتية فاء: (الثوب الكثيف) بالمثلثة أي الغليظ (الساتر)، كذا ضبطناه في أصول هذا الكتاب عن جمهور الشيوخ: وإن أغفله أرباب الدواوين، إلا أن يدعى أنه من أحصف الحبل رباعيًا: إذا أحكم فتله، وقد يقال: أحصف الشيء مطلقًا: إذا أحكمه، والله أعلم.

(والأتحمية: برود منسوبة إلى أتحم) بالفوقية والحاء المهملة (في أرض اليمن) ، وجزم غير واحد بأن الياء فيه ليست للنسبة، بل للمبالغة، ويدل له قولهم: تحم الثوب: إذا وشاه. والتاحم: الحائك، والبرود الأتحمية والأتحمي بغير هاء، والمتحمة كمكرمةٍ ومعظمةٍ كما في القاموس وغيره. والله أعلم.

(والمجاسد): الثياب الحمر، واحدها مجسد، بضم الميم وفتح السين بينهما جيم ساكنة آخره دال مهملة، وقد تكسر ميمه: الثوب المشبع بالصبغ، قال البكري في شرح الأمالي للقالي، والذي في الدواوين أن المجسد كمكرم هو المشبع صبغًا بالزعفران لا مطلقًا، والمجسد بالكسر: هو الثوب الذي يلي الجسد. والله أعلم.

ص: 567

(والممصر) كمعظم، مفعول من مصر الثوب بفتح الميم والصاد المهملة المشددة وراء، أي: صبغه بالمصر بالكسر، وهو الطين الأحمر، وقال المصنف هو (المصبوغ بصفرة خفيفة) أي قليلة، ومشى عليه ناظمه فقال:

وكل ثوبٍ فيه صبغ أصفر

ذو خفةٍ، فذلك الممصر

وأغفله الجوهري.

(والمفدم) بوزنه والدال مهملة: (المشبع) اسم مفعول من الإشباع (الصبغ أي المبالغ في صبغه، أي لون كان كما هو ظاهر كلامه، والذي في الصحاح والقاموس أنه الأحمر المشبع حمرة، زاد في القاموس: أو ما حمرته غير شديدة. وقال قوم: المفدم: الذي يرد في العصفر مرة بعد أخرى، ثم كونه مشدد الدال المهملة هو الذي ضبطناه في أصول هذا الكتاب، ومشى عليه ناظمه وغيره، وهو الذي جزم به صاحب شمس العلوم، لأنه أورده في مفعل مشددة العين مفتوحها، وجزم الجوهري بأنه مخفف ساكن الفاء كمكرم، ومشى عليه صاحب القاموس. والله أعلم.

(والسرق) بفتح السين المهملة والراء وقاف: (شقائق الحرير) جمع شقة بضم الشين المعجمة وشد القاف (الواحدة سرقة) بالهاء. (والدمقس) بكسر الدال المهملة وفتح الميم وسكون القاف وسين مهملة: (القز) بفتح القاف وشد الزاي، وقيل: نوع منه كما في الصحاح، أو هو الديباج أو الكتان، قاله في القاموس. (والردن) بفتح الراء والدال المهملة ونون:(الخز) بفتح الخاء المعجمة وشد الزاي. قال المجد: معروف، وقال في مختصر النهاية: إنه الإبريسم، ونقل جماعة أنه ثياب تعمل من صوف

ص: 568

وإبريسم. وقال في «منهاج اللغة» : الخز: اسم دابة، ثم سمي المتخذ من وبرها بها، وفي التوشيح: الخز: ما غلظ من الديباج، وأصله من وبر الأرنب، وزدناه بسطًا في شرح القاموس.

(والعطب) بضم العين والطاء المهملتين وموحدة: (القطن) بالضم مثله وزنًا ومعنى، ويقال القطن بضمتين أيضًا، وتشدد النون فيقال قطن كعتل كما في القاموس، وخصه الجوهري بالضرورة. والله أعلم. (وهو) أي القطن (الكرسف) بالضم وقد يمد كزنبور، (والبرس) بكسر الموحدة وتضم وسكون الراء وسين مهملة هو القطن، أو شبيه به، أو قطن البردي، قاله في القاموس. وأنشدني الشيخ أبو عبد الله بن الشاذلي دامت سعادته:

لابسات من البياض فما تبـ

ـصر منها إلا غلائل برس

(والعقل) بالفتح: مشترك بين القوة القابلة للعم كما مر، وبين الحبس، والدية وغير ذلك، ومن معانيه: ثوب أحمر كما في غير ديوان، وأنشد عليه الجوهري لعلقمة:

عقلًا ورقمًا تكاد الطير تخطفه

كأنه من دم الأجواف مدموم

ويقال: هما ضربان من البرود. وفي القاموس: العقل: الدية، والحصن والملجأ، والقلب، وثوب أحمر يحلل به الهودج، أو ضرب من

ص: 569

الوشي. (والعقمة) بكسر العين المهملة وسكون القاف: الوشي كما في القاموس، وضبطه الجوهري بالفتح أيضًا، فقال: العقم والعقمة بالفتح: ضرب من الوشي، وكذلك العقمة بالكسر، وفرق بينهما المجد فقال: العقم والعقمة وبكسر: المرط الأحمر، أو أكل ثوب أحمر، والعقمة بالكسر: الوشي. (والرقم) بفتح الراء وسكون القاف: ضرب من البرود، قاله الجوهري، وأنشد لأبي خراش:

فهلا مست في العقم والرقم

وفي القاموس: الرقم: ضرب مخطط من الوشي، أو من الخز، أو من البرود، وفسر المصنف هذه الألفاظ الثلاثة بقوله:(ضروب) أي أنواع. (من الوشي) ، وهو نقش الثوب بألوان مختلفة كما في القاموس وغيره، يعني أن العقل ومعطوفيه ضروب من النقش تستعمله العرب كما أوضحناه في الشرح. وظن العلامة أبو عبد الله جمال الدين محمد بن أحمد الطبري قاضي مكة أن هذه الألفاظ من أسماء القطن كالكرسف والبرس، فجعلها كلها من ذلك القبيل، وقال في نظم هذا الكتاب:

والقطن عطب فهو عقل يعرف

كذاك برس عقمة وكرسف

وجعل قوله «ضروب من الوشي» خبرًا عن الرقم فقط، وهو وهم واضح بلا مرية كما يظهر من كلام أئمة اللغة المنقول في الشرح لبيان معنى العقمة والعقل، والله أعلم.

(والسيراء) بكسر السين المهملة وفتح التحتية والراء ممدودًا: (ضروب

ص: 570

من الوشي) أيضًا، وفي القاموس: السيراء كالعنباء: نوع من البرود فيه خطوط صفر يخالطه حرير. وفي الصحاح إيماء له، وأنشد عليه قول النابغة:

صفراء كالسيراء أكمل خلقها

كالغصن في غلوائه المتأود

(والعصب) بفتح العين وسكون الصاد المهملتين وموحدة: (ضرب من ثباب اليمن مخططة) أي فيها خطوط (بحمرة)، قال السهيلي في الروض: العصب برود اليمن لأنها تصبغ بالعصب، ولا ينبت العصب والورس إلا باليمن، قاله أبو حنيفة، وقد زدناه بسطًا وشواهد في شرح القاموس وغيره.

(والحبر) بكسر الحاء المهملة وفتح الموحدة: (ثياب موشاة) أي منقوشة مفعول من وشاء كزكاه توشية إذا نقشه بأنواع النقوش كما مر (الواحدة حبرة) بالهاء وقد تفتح الحاء فيهما كما نبه عليه المجد.

(والريطة) بفتح الراء والطاء المهملة بينهما تحتية ساكنة آخرها هاء تأنيث (الملاءة) بالضم، وقيده الفيومي بذات اللفقين. وفي القاموس: الملاءة بالضم الريطة. فظاهر المصباح أن الريطة تشمل اللفق الواحد، وعليه فالملاءة أخص من الريطة لا مرادفة لها. وفي حواشي الشفا لابن التلمساني: الملاءة بضم الميم والمد: الملحفة ذات اللفقين، فإن

ص: 571

كانت ليست ذات لفقين فهي ريطة، فجعلهما متباينين. وقال شيخ شيوخنا الشهاب الخفاجي في شرح الشفا: الملاءة بميم مضمومة: ثوب له شقتان، فإن كان له شقة واحدة، فهو ريطة، وقد بسطنا فيه الكلام بأزيد من هذا في شرح القاموس وغيره، وذكرت هنا قول عمر بن أبي ربيعة:

أبصرتها ليلةً ونسوتها

يمشين بين المقام والحجر

يرفلن في الريط والمروط

كما تمشي الهويني سوابق البقر

(والحلة) بضم الحاء المهملة وشد اللام وهاء تأنيث: (ثوب ورداء) بالكسر، وهو كل ما يرتدى به، مذكر ولا يجوز تأنيثه، قاله ابن الأنباري. وفي التوشيح: الرداء: ما يوضع على العانق، أو بين الكتفين من الثياب بأي صفة كان وقال جماعة الرداء: ما يستر به أعلى البدن، ويقابله الإزار وهو ما يستر به أسفل البدن، وكلاهما غير مخيط، وزدناه بسطًا في شرح القاموس وغيره. (ولا تكون الحلة أقل من ثوبين) من جنس واحد كما في المصباح والنهاية وغيرهما، لكن الأكثر لم يقيد بكونهما، ومثلهما ثوب له بطانة فإنه حلة أيضًا كما في القاموس، سميت لأن كلا من الثوبين يحل على الآخر كما نقله القسطلاني، أو لأنها من ثوبين جديدين، كما حل طيهما، ثم استمر عليها ذلك الاسم كما قاله الخطابي وغيره، ونقله السهيلي في الروض، وزدناه شرحًا في حواشي القاموس.

(والسدوس) بفتح السين وضم الدال المهملتين وبعد الواو سين أخرى، وقد تضم السين اتباعًا:(الطيلسان) مثلث اللام عن عياض والنوي وغيرهما.

ص: 572

ويقال: طالسان كما حكاه ابن الأعرابي وغيره. والفتح أفصح. وقيده المجد بالأخضر، وقال الجوهري: السدوس بالضم: الطيلسان الأخضر. قال الأفوه الأودي:

والليل كالدأماء مستشعر

من دونه لونًا كلون السدوس

وكان الأصمعي يقول: السدوس بالفتح: الطيلسان، فلأنه يفرق بين المضموم والمفتوح. والطيالسة: شبه الأردية توضع على الرأس والكتفين، وفيها أقوال أوردناها في شرح القاموس وغيره، وللجلال السيوطي «الأحاديث الحسان في فضل الطيلسان» (وهو الساج أيضًا) قال المجد: الساج: الطيلسان الأخضر أو الأسود، واقتصر في النهاية مثل الصحاح على الأول، وفيه أقوال أخر أوردناها في شرح القاموس وغيره، (وجمعه) أي الساج (سيجان) بالكسر كقاع وقيعان.

(والمشوذ) بكسر الميم وسكون الشين وفتح الواو وذال معجمة: (العمامة) بالكسر: ما يلف على الرأس، وأنشد الجوهري للوليد بن عقبة، وكان ولي صدقات تغلب:

إذا ما شددت الرأس مني بمشوذ

فغيك مني تغلب ابنة وائل

وفي الحديث: «أمرهم أن يمسحوا على المشاوذ» .

ص: 573

(والمطرف) بضم الميم وسكون الطاء المهملة وفتح الراء: (ثوب مربع من خز) وفي القاموس: رداء من خز مربع ذو أعلام وبينت في شرحه أن كسر الميم لغة حكاها الفراء وإن أغفلوها، وأشرت إلى أن الأصل هو الضم، ولذلك اقتصر الأكثرون عليه.

(والحنبل) بفتح الحاء المهملة والمواحدة بينهما نون ساكنة [آخره لام: (الفرو) بالفتح وتلحقه الهاء، والجمع فراء، وهو نوع من الثياب التي تلبس.

(والقرقل) بفتح القافين بينهما راء ساكنة] ، وقد تشدد لامه مطلقًا أو ضرورة:(القميص الذي لا كمين له) وقيل: هو قميص للنساء، وعليه اقتصر في الصحاح. (والخيعل) بفتح الخاء المعجمة والعين المهملة بينهما تحتية ساكنة:(مثله) ، أي قميص ليس له كمان، وعليه اقتصر في الصحاح، وقال في القاموس: الخيعل كصيقل: الفرو؛ أو ثوب غير مخيط الفرجين، أو درع يخاط أحد شقيه ويترك الآخر تلبسه المرأة، كالقميص، أو قميص لا كمين له.

(والخميصة) بفتح الخاء المعجمة وكسر الميم وبعد التحتية صاد مهملة فهاء تأنيث. (كساء أسود مربع له علمان) تثنية علم محركة، وهو رقم في الثوب يخالفه، وفي المصباح: الخميصة كساء أسود معلم الطرفين، ويكون من خز أو صوف، فإن لم يكن معلمًا فليس بخميصة. وقد أشرنا في شرح القاموس إلى أن قومًا لا يشترطون فيها السواد، وآخرين لا يشترطون التربيع، وإلى غير ذلك. والله أعلم.

(والبت) بفتح الموحدة وشد الفوقية، مصدربته إذا قطعه: ضرب من

ص: 574

الثياب، وهو (كساء غليظ من صوف أو وبر) وفي القاموس أنه الطيلسان من الخز ونحوه، وأنشد الجوهري:

من كان ذا بتٍ فهذابتي ..............

الخ.

(والبرجد) بضم الموحدة والجيم بينهما راء ساكنة آخره دال مهملة: (كساء مخطط)، عبارة بعضهم: البرجد ثوب غليظ مخطط. (والبجاد) بكسر الموحدة (مثله). ومن أشهر الشواهد قول امرئ القيس:

كبير أناسٍ بجادٍ مزمل

(والقرطف) بفتح القاف والطاء بينهما راء ساكنة آخره فاء: (القطيفة) بفتح القاف وكسر الطاء المهملة: كل دثار له خمل بفتح الخاء المعجمة وسكون الميم أي أهداب (المخملة) كمكرمة التي لها خمل، فهي صفة كاشفة لأن الخمل مأخوذ من تفسير القطيفة كما في غير ديوان والله أعلم. (والقرام) بكسر القاف ككتاب:(الستر) بالكسر، أي ما يستر به الفراش ونحوه، كما في الصحاح: القرام بالكسر: ستر فيه رقم ونقوش. وقال يصف دارا:

ص: 575

على ظهر جرعاء العجوز كأنها

دوائر رقم في سراة قرام

(والعبقري) بالفتح منسوب: (البسط) بضمتين جمع بساط ككتاب. (والزرابي) جمع زربي بالكسر ويضم كما في القاموس وهي، أي البسط، أي كل ما بسط واتكئ عليه. وفي النهاية أن المفرد زربية مثلثة الزاي: ففي القاموس قصور من وجوه بيانها في شرحه: (نحوها) من أنواع البسط. والعبقري عنده شامل لذلك كله. وفي الصحاح والقاموس وغيرهما أن العبقري موضع تزعم العرب أنه من أرض الجن، ثم نسبوا إليه كل شيء تعجبوا من حذقه وجودة صنعه أو قوته، فقالوا: عبقري، وهو واحد وجمع، والأنثى عبقرية. وفي الحديث «أنه كان يسجد على عبقري» وهي هذه البسط التي فيها الأصباغ والنقوش، وخاطبهم الله بما تعارفوه فقال:{وعبقري حسان} وقرأه بعضهم «وعباقري» ، وهو خطأ لأن المنسوب لا يجمع على نسبته. (والنمارق) جمع نمرقة مثلثة:(الوسائد) جمع وسادة مثلثة أيضًا: وهي ما يتكأ عليه. قال الفرزدق:

وإنا لتجري الكأس بين شروبنا

وبين أبي قابوس فوق النمارق

وقال نصيب:

ص: 576

إذا ما بساط اللهو مد وقربت

للذاته أنماطه ونمارقه

وناهيك عن قوله تعالى: {ونمارق مصفوفة وزرابي مبثوثة} .

(والقشيب) بفتح القاف وكسر الشين المعجمة وبعد التحتية موحدة: (الجديد) الذي يكون كما جده الحائك، أي قطعه وقد يستعمل القشيب بمعنى الخلق البالي لأنه من الأضداد ومنه:

مررت بدار زينب في الكثيب

كخط الوحي في ورقٍ قشيب

فمراده البالي لأنه الموافق لأوصاف الأطلال والديار البالية.

(والحشيف) بفتح الحاء المهملة وكسر الشين المعجمة وبعد التحتية فاء: (الثوب الخلق) محركة، ويستوي فيه الواحد وغيره لأنه مصدر في الأصل، فإنك سرت اللام كان صفة ووجب التطابق، وأنشد الجوهري:

أتيح له أقيدر ذو حشيف

إذا سامت على الملقات ساما

(وكذلك الطمر) بكسر الطاء المهملة وسكون الميم وراء (والهدم) بكسر الهاء وسكون الدال المهملة وميم. (والجرد) بفتح الجيم وسكون الراء ودال مهملة (والسحق) بفتح السين وسكون الحاء المهملتين وقاف. (والدرس)

ص: 577

بكسر الدال وسكون الراء وبالسين المهملات. (والهدمل) بالكسر والدال مهملة، وزعم بعض أن اللام زائدة للمبالغة وأنه الهدم السابق، والأشهر أنه أصل ووزنه «فعلل» كزبرج. (والسمل) بفتح السين المهملة والميم. (والمرعبل) مفعول من رعبله إذا مزقه. فهذه الألفاظ كلها معناها الخلق من الثياب مطلقًا بغير قيد كونها من الصوف أو من غيره كما أشار إليه في القاموس وغيره، وأعرضنا عنه اختصارًا لأنه ليس مقصودًا للمصنف، وإنما أراد جمع الألفاظ الدالة على خلافة الثوب وبلاه. والله أعلم.

(والمردم) بشد الدال المهملة كمعظم: (الثوب المرقع) ، فهو مثله زنة ومعنى، وردم الثوب ترديمًا: إذا رقعه. (والموادع: الثياب الأخلاق) بالفتح جمع خلق ك فرح، وقد يوصف به المفرد، فيقال: ثوب أخلاق كقولهم: برمة أعشار (التي تبتذل) مجهولًا - أي: تمتهن وتستعمل في البذلة بالذال المعجمة، أي في الامتهان فلا تصان، (واحدها) أي الموادع (ميد) بكسر الميم وسكون التحتية المبدلة عن واو وفتح الدال وبالعين المهملتين، ويقال ميدعة بالهاء أيضًا. (وهي) أي الموادع، أي الثياب الخلقان (المعاوز أيضًا والواحدة معوز) بكسر الميم وسكون العين المهملة وفتح الواو وزاي معجمة، لأنه لباس المعوزين، أي المحتاجين، ويقال للواحد معوزة بالهاء أيضًا (والمضارج، واحدها مضرج) بكسر الميم وسكون الضاد المعجمة وفتح الراء وجيم. قاله أبو عبيد، ونقله الجوهري وغيره وإن أغفله في القاموس. وفي نظم الكفاية أنه بالحاء المهملة وهو غلط واضح، والله أعلم.

(ويقال: خلق الثوب) بفتح الخاء المعجمة وكسر اللام وفتحها وضمها، كفرح ونصر وكرم، خلوقة، وخلقًا محركة (وأخلق) رباعيًا كأكرم، (ومح) بفتح الميم وشد الحاء المهملة ثلاثيًا (وأمح) رباعيًا (ونهج) مثلث الهاء (وأنهج)

ص: 578

رباعيًا (وتسلسل) بفتح الفوقية والسينين المهملتين بينهما لام ساكنة آخره لام (وأسمل) رباعيًا واقتصاره عليه قصور فإنه يقال سمل الثوب كنصر سمولًا، وسمل ككرم سمولة، ثلاثيًا أيضًا كما في القاموس وغيره، (كل ذلك) المذكور من الأفعال، من أخلق إلى أسمل (بمعنى واحد) ، وهو الخلوقة والبلا.

(والإزار) بالكسر (المئزر) كمنبر، وكلاهما اسم لما يُستر به أسفل البدن، وهو غير مخيط كما مر، وقيل: الإزار ما تحت العاتق في وسطه الأسفل، وفيه أبحاث أودعناها شرح القاموس وحواشي القسطلاني وغيرها. (والسراويل) أعجمي معرب من الفارسية، مفرد على صيغة الجمع عند الجمهور، وحكى ابن سيده في المحكم أنه جمع، واحده سروال وسروالة، وأنشد:

عليه من اللؤم سروالة

وأنشده الجوهري وغيره أيضًا: (ما كان حجزة) بضم الحاء وسكون الجيم وزاي وهاء تأنيث: وهي من الإزار معقده، ومن السراويل مجمع شدة الذي تكون فيه التكة، (مخيطة) احترازًا عن النطاق كما سيأتي (وساقان) أي محل يكون فيه الساقان كل ساق على حدة (فإن لم يكن له ساقان، وكانت له حجز مخيطة فهو نقبة) بضم النون وسكون القاف وفتح الموحدة وهاء تأنيث (وإن لم تكن لها حجزة مخيطة ولا ساقان، وإنما يشد في الوسط، ثم يرسل أعلاه على أسفله فهو نطاق) بالكسر، وقيل: النطاق: إزار فيه تكة يشد به الوسط، وما ذكره المصنف هو الأصح المشهور الذي عليه الجمهور، والله أعلم.

ص: 579

(والدرع) بكسر الدال وسكون الراء وبالعين المهملة: (ثوب المرأة الكبير) ، وهو مذكر، وقد أشبعناه شرحًا في شرح نظم الفصيح. (والمجول) بالجيم والواو واللام كمنبر:(ثوبها الصغير). (والنصيف) بفتح النون وكسر الصاد المهملة وبعد التحتية فاء: (الخمار) بكسر الخاء المعجمة: ما تغطي به المرأة رأسها، وأنشد الجوهري للنابغة:

سقط النصيف ولم ترد إسقاطه

فتناولته وأتقتنا باليد

(والوصواص) بفتح الواوين بينهما صاد مهملة ساكنة وبعد الواو صاد أخرى: (البرقع) بالضم، كجندب: ما تستر به المرأة وجهها (الصغير) قاله الجوهري، وأنشد للمثقب العبدي:

رددن تحيةً وكتمن أخرى

وثقبن الوصاوص للعيون

(وإذا أدنت) رباعيًا من الإدناء، أي قربت (المرأة نقابها) بالكسر (إلى عينيها) تثنية عين، (فتلك) الحالة من الإدناء (الوصوصة) ، (فإذا أنزلته دون ذلك) أي تحته (إلى المحجرين) تثنية محجر، كمنبر ومجلس ما أحاط بالعين كما مر، (فهو النقاب، فإن كان على طرف الأنف فهو اللفام) بكسر اللام وفتح الفاء. (فإن كان على الفم فهو اللثام) بالمثلثة، بدل الفاء.

ص: 580

(والتلفع: الاشتمال بالثوب)، وقيل الالتحاف مع تغطية الرأس. قال عبد الملك ابن حبيب في شرح الموطأ: وأخطأ من قال أنه كالاشتمال، وكأن أصله من لبس اللفاع بكسر اللام وفتح الفاء وبعد الألف عين مهملة، وهو الملحفة أو الكساء، وفيه كلام أودعناه شرح القاموس وحواشي القسطلاني وغيرهما. (والاضطباع) افعتال من الضبع وهو العضد كما مر:(أن يدخل الرجل الثوب من تحت يده اليمنى فيلقيه على منكبه) ، كمجلس، وهو مجتمع رأس العضد والكتف (الأيسر) بالجر، صفة منكب، فيبدي المنكب الأيمن ويغطي الأيسر، سمي به لإبداء أحد الضبعين، قاله في القاموس. (واشتمال الصماء) بفتح الصاد المهملة وشد الميم ممدودًا كمؤنث الأصم:(أن يجلل) بالجيم (الرجل نفسه بثوبه) أي يديره عليه كالجلال، (ولا يرفع شيئًا من جوانبه). وفي القاموس: اشتمال الصماء أن يرد الكساء من قبل يمينه على يده اليسرى وعاتقه الأيسر، ثم يرده ثانيةً من خلفه على يده اليمنى وعاتقه الأيمن، فيغطيهما جميعًا، أو الاشتمال بثوب واحد، وليس عليه غيره، ثم يضعه من أحد جانبيه فيضعه على منكبه فيبدو منه فرجه. (والسدل) بفتح السين وسكون الدال المهملتين ولام:(أن يلقي ثوبه عليه ولا يجمعه تحت يديه) ، لأن السدل هو الإرسال فلا جمع فيه.

ص: 581