الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هذا باب
في أسماء جماعات الخيل
(الكتيبة) بفتح الكاف وكسر الفوقية، ومن ثلثها فقد وهم:(الجماعة من الخيل) مجتمعة، مأخوذة من الكتب وهو الجمع، أو لأنهم يكتبهم الإمام. وفي القاموس: الكتيبة: الجيش أو الجماعة المنحازة من الخيل، أو جماعة من الخيل إذا أغارت من المائة إلى الألف. وكتباه تكتيبًا: هيأها، (والجمع الكتائب)، ومن تشبيهات القاضي عياض العجيبة ما أنشدناه شيخنا الإمام ابن المسناوي وغيره غير مرة:
انظر إلى الزرع وخاماته
…
تحكي وقد ماست أمام الرياح
كتيبةً خضراء مهزومةً
…
شقائق النعمان فيها جراح
(والرعلة) بفتح الراء وسكون العين المهملتين: (القطعة من الخيل). وكذلك الرعيل كأمير. والجمع رعال، قال طرفة:
ذلق في غارةٍ مسفوحةٍ
…
كرعال الطير أسرابًا تمر
وفي مختصر العين أن الرعيل الجماعة السابقة من الخيل. وفي القاموس: الرعلة: القطعة القليلة من الخيل كالرعيل، أو مقدمتها، أو قدر العشرين أو الخمسة والعشرين. (وكذلك السرية) كعطية، قيل: سموا سرية لأنهم يكونون بأخيار العسكر، كأنها مؤنث السري، أي النفيس الشرايف، ويرشد إليه قول الزمخشري في الفائق: السرية من قولهم: يستري بين العسكر، أي يختار من سرواتهم، وظاهره يقتضي أنها واوية، والمشهور أنها يائية من سرى: إذا مشى ليلًا، لأن ذلك شأنها. قال المجد. من خمسة أنفس إلا ثلاثمائة، إلى أربعمائة، وهو نظير قول ابن الأثر في النهاية: أقصاها أربعمائة. وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: إنها من مائة إلى خمسمائة فما زاد فمنسر فإن زاد على ثمانمائة فجيش، فإن زاد على أربعة آلاف فجيش جرار. وقد أودعنا ذلك شرح القاموس وحواشي القسطلاني.
(والمقنب) بكسر الميم وفتح النون: (جماعة الخيل) ما بين الثلاثين إلى الأربعين، أو زهاء ثلاثمائة. وأنشدني العلامة ابن الشاذلي:
هيهات لا تنجي من الـ
…
ـموت الكتائب والمقانب
وقوله: (تجتمع للغارة) أي للإغارة، فحذفوا الألف لكثرة الاستعمال. وأغار على القوم: تقدم لأخذهم، قيد خلت عنه الدواوين. (وكذلك المنسر) كمنبر ومجلس. قال الجوهري: قطعة من الجيش تمر قدام الجيش الكبير. قال لبيد يرثي قتلى هوازن:
سمالهم ابن الجعد حتى أصابهم
…
بذي لجبٍ كالطود ليس بمنسر
(والفيلق) كصيقل: (الكتيبة العظيمة). وفسرها الأكثر بالجيش.
(والخميس) بفتح المعجمة وكسر الميم (الجيش) لأنه خمس فرق: المقدمة، والقلب، والميمنة، والميسرة، والساقة، قاله المجد. وفي النهاية: قيل للجيش خميس لأنه تخمس فيه الغنائم، وفيه تأمل. وأنشدنا الشيوخ مرارًا:
فلا كتب إلا المشرفية والقنا
…
ولا رسل إلا الخميس العرموم
أي الجيش الجرار، وأنشدني الشيخ ابن الشاذلي:
لا يحتمي بالجيش، كلا بل به
…
وببأسه الجيش العرموم يحتمي
(والجحفل) بفتح الجيم وسكون المهملة وفتح الفاء: (الجيش العظيم).