الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[باب في الرمال]
هذا (باب في الرمال) بالكسر، جمع رمل بالفتح، وهو التراب فيه حروشة.
(من أسماء التراب) بضم الفوقية، كغراب:(الصعيد) بالمهملات كأمير، وهو قول الأكثر، وقيل: الصعيد: وجه الأرض، وقيده بعض بما يكون فيه التراب، وقيل: إن الصعيد أكثر ما يكون فيما اطمأن من الأرض لا فيما علا.
(والبرى) بفتح الموحدة والراء مقصورًا: التراب.
(والتوراب) بفتح الفوقية والراء بينهما واو، وبعد الألف موحدة: لغة في التراب، وفيه لغات أخرى أوردها المجد في القاموس، وأوضحتها في شرحه.
(والدقعاء) بفتح الدال والعين المهملتين بينهما قاف ساكنة ممدودة: من أسماء التراب، وتطلق على الأرض التي لا نبات فيها.
(والبوغاء) بفتح الموحدة والغين المعجمة بينهما واو سااكنة ممدودة: (التربة) بالضم من لغتات التراب (الرخوة) مثلثة: أي اللينة السهلة. (والعثان) بضم المهملة وفتح المثلثة وبعد الألف نون: (الغبار) بضم الغين المعجمة وفتح الموحدة وبعد الألف راء؛ فهو مثله وزنًا ومعنى، (وجمعه عواثن) والأكثر
أن العثان الدخان بلا نار، والله أعلم. (وكذلك القتام) بفتح القاف والفوقية وبعد الألف ميم.
(والكثيب) بفتح الكاف وكسر المثلثة آخره موحدة كأمير: (ما اجتمع من الرمل)، وفسر به:{كثيبًا مهيلا} .
(والحبل) بفتح المهملة وسكون الموحدة واللام: (ما استطال منه) أي: ما كان طويلًا من الرمل.
(والأميل) بفتح الهمزة وكسر الميم وباللام كأمير: (نحوه) ، أي مثل الجبل في معناه، وفي القاموس: الأميل كأمير: الجبل من الرمل مسيرة يوم طولًا وميل عرضًا، أو المرتفع منه.
(والأجرع والجرعاء) بالجيم والراء وبالعين المهملتين: (الرابية) أي المرتفعة، من ربا بالراء والموحدة كدعا. (من الرمل). (وكذلك) مثلهما (الجرع) محركة (أيضًا). وفي القاموس: الجرعة وتحرك: الرملة الطيبة المنبت لا وعوثة فيها، أو الأرض ذات الحزونة تشاكل الرمل، أي الدعص لا ينبت، أو الكثيب جانب منه [رمل] وجانب حجارة كالأجرع والجرعاء في الكل. وقال الجوهري: الجرعة بالتحريك واحدة الجرع، وهي رملة مستوية لا تنبت شيئًا، وكذلك الجرعاء.
(والرغام) بفتح الراء والغين المعجمة وبعد الألف ميم: (الرمل اللين) ، والأكثر أن الرغام التراب. وأنشدني سيدي والدي غير مرةٍ، وسمعته من شيخنا الإمام ابن المسناوي كذلك:
وما أنا منهم بالكون فيهم
…
ولكن معدن الذهب الرغام
(والهيام) بفتح الهاء والتحتية من الرمل: (الذي يسيل من دقته ولينه).
قال الجوهري: الهيام بالفتح: الرمل الذي لا يتمساك أن يسيل من اليد للينه. ومنه قول لبيد:
تجتاب أصلًا قالصًا متنبذا
…
بعجوب أنقاء يميل هيامها
(والوعث) بفتح الواو وسكون العين المهملة وبالمثلثة: (الذي تغيب فيه الرجل) أنشد المبرد في كامله للأعشى:
إذا كان هادي الفتى في البلا
…
د صدر القناة أطاع الأميرا
يصفه أنه عمٍ، فإنما تهديه العصا، ألا تراه يقول:
وهاب العثار إذا ما مشى
…
وخال السهولة وعثًا وعورا
فالأول كأنه لغز، ولذلك عدوه من أبيات المعاني.
(والعوكلة) بفتح العين المهملة والكاف بينهما واو ساكنة: (الرملة العظيمة) قال ذو الرمة:
وقد قابلته عوكلات عوانك
أنشد الجوهري.
(والعداب) بفتح العين والدال المهملتين وبعد الألف موحدة: (الرمل المسترق) قاله ابن سيدة في المحكم والجوهري وغيرهما، وأنشدوا لابن أحمر:
كثور العداب الفرد لبده الندى
…
تعلى الندى في متنع وتحدرا
كذا سمعته من شيخنا ابن الشاذلي، وفي رواية:«يضربه الندى» وهو المطر الخفيف. وتعلى الندى، أي الشحم كما في المحكم وغيرهز
(ومن نعوت الرمال: النقا) بفتح النون والقاف مقصورًا: الكثيب من الرمل، (واللوى) بكسر اللام وفتح الواو مقصورًا أيضًا: ما التوى من الرمل واستدق، (والسقط) بكسر السين المهملة وقد تفتح وتضم وسكون القاف وبالطاء المهملة. (وهو) السقط (منقطع) بفتح الطاء المهملة أي مكان انقطاع (الرمل). (والقوز) بفتح القاف وسكون الواو وبالزاي المعجمة: الكثيب المشرف. (والحقف) بكسر الحاء المهملة وسكون القاف آخره فاء: رمل مستطيل مرتفع فيه انحناء، من احقوقف الشيء: إذا اعوج، قاله البيضاوي كالزمخشري. وقال المجد: الحقف بالكسر: المعوج من الرمل. وزاد غيره: المشرف. (والدعص) بالمهملات مكسور الأول: قطعة من الرمل مستدبرة، قال الجوهري. (واللبب) بموحدتين محركا: هو ما استرق من الرمل كما قاله الجوهري نقلًا عن الأحمر. وأنشد لذي الرمة:
براقة الجيد واللبات واضحة
…
كأنها ظبية أفضى بها لبب
(والعقد) بفتح العين المهملة وكسر القاف آخرها دال مهملة، وكجبل لغة حكاها المجد: هو ما تعقد من الرمل وتراكم، واحده بهاء، وقال الجوهري: العقد بكسر القاف: ما تعقد من الرمل، أي تراكم، الواحدة عقدة، وكان أبو عمرو يقول: العقد والعقدة بالفتح. (والأوعس والوعساء) بمهملتين قبلهما واو. قال الجوهري: الوعساء: الأرض اللينة ذات الرمل، والسهل أوعس. وقال أبو عمرو: الأرض ما لم توطأ. وفي القاموس: الوعساء: رابية من رمل لينة تنبت أحرار البقول، ومكان أوعس. وأنشدني بعض الشيوخ:
أقفرت الوعساء والعثاعث
(والعانك) بفتح العين المهملة وبعد الألف نون مكسورة فكاف: رملة فيها تعقد ولا يقدر البعير على المشي فيها إلا أن يحبو.
(والعثعث) بفتح المهملتين بينهما ثاء مثلثة ساكنة آخره مثلثة أيضًا. قال المجد كالجوهري: العثعث: ظهر الكثيب لا نبات فيه، وأصله في كتاب العين، وتبعه الزبيدي في المختصر، لكن قال أبو حنيفة الدينوري في كتاب النبات: العثعث من أكرم منابت العشب. والله أعلم. وفسره المصنف بقوله: (وهو الكثيب السهل).
(والهدملة) بكسر الهاء وفتح الدال المهملة وسكون الميم وفتح اللام فهاء تأنيث، (وهي) أي الهدملة:(الرملة ذات الشجر). وقال الجوهري: الرملة الكثيرة الشجر عن أبي عبيد، قال:
كأنها بالهدملات الرواسيم
(وكذلك الخميلة) بفتح الخاء المعجمة وكسر الميم، قال أبو صاعد: الخميلة: الشجر المجتمع الكثيف. وقال الأصمعي: الخميلة: رملة تنبت الشجر، والمصنف جرى على قول الأصمعي لأنه الإمام.
(والعاقر) بفتح المهملة وبعد الألف قاف مكسورة فراء: (الرملة التي لا تنتب) ، كأنه من المرأة العاقر، وهي التي لا تلد. وقال الجوهري: العظيم من الرمل لا ينبت شيئًا. وفي القاموس: العاقر من الرمل: ما لا ينبتو والعظيم منه. تأمل.
(والعقنقل) بفتح العين المهملة والقافين بينهما نون ساكنة آخره لام: (المنعقد) بكسر القاف، اسم فاعل (من الرمل). قال الجوهري: العقنقل: الكثيب العظيم المتداخل الرمل.
(والصريمة) بفتح الصاد وكسر الراء المهملتين وبعد التحتية ميم فهاء تأنيث (القطعة من الرمل تنفرد من) وفي نسخة عن (معظمه) أي أكثره، سميت لانصرامها، أي انقطاعها عنه، ويقال: صريم بغير هاء.
تتمة: جمع الجلال في «قلائد الفوائد» أسماء التراب، فقال:
في اللغات التراب بينها النحـ
…
ـاس شيخ النحاة والآداب
تورب تيرب تراب رغام
…
أثلب إثلب مع التوراب
كثكث كثكث ودقعم دقعا
…
ء كذا عثير بنقلٍ صواب
كلمح كلحم وخاتمة الشكـ
…
ـل البرى كالعصا فخذ بجواب
وفي كتاب «الأسماء والصفات» ، في أسماء التراب: الكثكث، والحضيض، والحضحض، والأثلب، والإثلب، والحصلب، والبرى، والثرى، والكباب، والصعيد، والتيام، والجبوب، والرغام، والأعفر، والجدالة.
وقد بقي عليه أضعاف ما ذكروه كما يعلم بالاستقراء، ولسنا بصدد استقصاء ذلك، وأوردنا هذا لحفظ النظائر والتقريب على الناظر. والله الموفق سبحانه.