الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[باب في الحمير الوحشية]
هذا (باب في الحمير) جمع حمار وهو العير، وربما قالوا للأنثى حمارة بالهاء كما في الصحاح وغيره، ويجمع أيضًا على حمور، وحمر، وقيد بقوله:(الوحشية) احترازًا عن لإنسية إذ لا تتنوع هذه الأنواع:
(العانة) بالعين المهملة وألفها عن واو؛ (جماعة الحمير الوحشية، وجمعها) أي العانة (عون) بالضم.
(والمسحل) بمهملتين كمنبر: (فحل العانة). قال ابن السيد في الفرق: سمي به لسحيله أي صوته. وأغفله المجد تقصيرًا مع كونه في الصحاح (وجمعه) أي المسحل (مساحل).
(والأخدرية: حمير الوحش منسوبة إلى إخدر) بالخاء المعجمة والدال والراء المهملتين كأحمر، (وهو فحل تناسلت منه) أي توالدت، لأنه انفلت فضرب في حمر بكاظمة فنسب إليه أولادها.
(والقلو) بالكسر: (الجحش) بفتح الجيم وسكون الهملة: ولد الحمار (الفتي) ، أي الشاب الناعم، وقيل (الحمار الخفيف) وعليه اقتصر المجد كالجوهري.
(والجأب) بفتح الجيم وسكون الهمزة: (الحمار الغليظ)، أي الضخم. قال أبو زيد: الجأب الغيظ من حمر الوحش يهمز ولا يهمز.
(والأقمر: الأبيض، وجمعه قمر) بالضم على القياس كأحمر وحمر، والأنثى قمراء من القمرة بالضم، وهو لون إلى الخضرة أو بياض فيه كدرة قاله في القاموس. والصواب أن القمرة في الحمر هي شدة البياض كما في القاموس وغيره.
(والأحقب) الحمار (الذي بموضع حقيبته) بفتح الحاء وكسر القاف، قيل: هي في الأصل العجز، ثم قيل لما يحمله الراكب خلفه مجازًا، (بياض). وفي القاموس: الأحقب: الحمار الوحشي الذي في بطنه بياض، أو الأبيض موضع الحقب. وقال الجوهري: الأحقب. حمار الوحش، سمي بذلك لبياض في قحويه. (والأنثى حقباء. والجمع فيهما) أي الذكر والأنثى (حقب) بالضم على القياس.
(والسمحج) بفتح السين والحاء المهملتين بينهما ميم ساكنة آخره جيم: (الأتان) بفتح الهمزة والفوقية كسحاب، الأنثى من الحمير، ولا تلحقها الهاء في الأفصح، (الطويلة الظهر) ويطلق على الفرس أيضًا في غير ديوان (والجمع سماحج). (والنحوص) بفتح النون وضم الحاء المهملة وآخره
صاد كذلك. وضبط الكمال الدميري له بالمعجمتين سهو ظاهر، لأن هذه المادة مهملة لا وجود لها في الدواوين، فضلًا عن كونها لها معنى، وفسرها المصنف بقوله:(التي لم تحمل). وفي الصحاح كالقاموس: الحائل، وهو معنى لم تحمل. ويقال: النحوص من الأتن: ما لا ولد لها ولا لبن. (وجمعها) أي النحوص (نحائص) وأنشد الجوهري لذي الرمة:
يحدو نحائص أشباهًا محملجةً
…
ورق السرابيل في ألوانها خطب
(والعفو) مثلثة: (ولد الحمار، والجمع أعفاء). ويقال في المفرد العفا بالقصر كالفتى، والأنثى عفوة. وقال ابن السكيت: العفا بالكسر، وأنشد لحنظلة بن شرقي:
بضربٍ يزيل الهام عن سكناته
…
وطعنٍ كتشهاف العفاهم بالنهق
(وهو) أي الولد (التولب) بفتح الفوقية واللام بينهما واو آخره موحدة (أيضًا). قال سيبويه: وهو مصروف لأنه فوعل، ويقال للأتان: أم تولب. وقال أوس:
وذات هدم عارٍ نواشرها
…
تصمت بالماء تولبًا جدعا
يعني صبيًا، وهو استعارة، قاله الجوهري. (وجمعه) أي التولب (توالب). (والجحش) بفتح الجيم وسكون الحاء المهملة وآخره شين معجمة، (وجمعه جحاس) كبغال، (وجحشان) بالضم كبطنان (وجحشة) كعنبة.