الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[باب في النخل]
هذا (باب في) خصوص (النخل) بفتح النون وسكون الخاء المعجمة، هو من أنواع الشجر، وبه فسر: {
…
كلمة طيبة كشرجة طيبة} وأفرده المصنف اهتمامًا به وتوسعة في أسمائه وتفاصيله، والنخل يذكر ويؤنث كما ورد بهما القرآن العظيم.
(الصور) بفتح الصاد المهملة وسكون الواو وراء: (جماعة النخيل) بالتحتية بعد المعجمة، جمع نخل كعبد وعبيد، وبه جزم في التوشيح: وقال غيره: إنه اسم جمع كالنخل. (والحائش) بفتح الحاء المهملة وبعد الألف همزة مكسورة فشين معجمة: (مثله) ، أي الصور، فهو النخل المجتمع لا واحد له من لفظه كما في غير ديوان.
(والأشاء) بفتح الهمزة والشين المعجمة ممدودًا: (النخل الصغار،
الواحدة أشاءة) بالهاء. (والجعل) بفتح الجيم وسكون العين المهملة (النخل القصار) جمع قصيرة، (الواحدة جعلة) بالهاء. (والعيدانة) بفتح العين والدال المهملتين بينهما تحتية ساكنة، اختلف فيه قول صاحب العين، فتارة قال: هو «فيعهالة» من عدن بالمكان، وذكره في المعتل على أنه «فعلانة» ، وهي (النخلة الطويلة)(وكذلك الرقلة) بفتح الراء وسكون القاف. (والجبارة) بفتح الجيم والموحدة المشددة وبعد الألف راء فهاء تأنيث. (والباسقة) من بسق بالموحدة والمهملة والقاف إذا طال، وهو في القرآن.
(ويقال للنخلة حين تفصل من أمها: جثيثة) بفتح الجيم وكسر المثلثة وبعد التحتية مثلثة أخرى فهاء تأنيث (وبتيلة) بفتح الموحدة وكسر الفوقية، لانقطاعها عن أمها. (وودية) بفتح الواو وكسر الدال المهملة وشد التحتية كغنية (والجمع ودي) بإسقاط الهاء وكذلك اللذان قبلها، فالكل اسم جنس جمعي. (فإذا انتشرت) الودية (فهي فسيلة) بفتح الفاء وكسر السين المهملةوبعد التحتية لام فهاء تأنيث. (ثم هي أشاءة، ثم جعله) سبقتا، (ثم ملم) اسم فاعل من ألم لأنها قاربت الإرطاب كما في القاموس، (ثم طريق) كالطريق بمعنى السبيل فهو مشترك بينهما: وظاهر المصنف أنه مفرد، وصرح المجد كالجوهري بأنه جمع والواحدة طريقة، قال أبو عمرو: الطريقة: أطول النخل بلغة اليمامة، حكاها عنه يعقوب. والجمع طريق، قال الأعشى:
طريق وجبار رواء أصوله
…
عليه أبابيل من الطير تنعب
وقوله: أطول النخل ينافي قول المصنف (إذا نالت اليد أعلاها) ، ولعله لا يريد لغة عمان، (فإذا ارتفعت عن الأيدي) وعلت (فهي جبارة). قال
في الأساس: من المجاز: نخلة جبارة: طويلة تفوت اليد، وهي دون السحوق، وناقة جبار: عظيمة، بدون هاء، وقد فسر قوله تعالى:{قومًا جبارين} . بعظام الأجرام. وقلب جبار: لا يقبل الموعظة، وطلع الجبار: أي الجوزاء لأنها في صورة ملك متوج على كرسي، (ثم هي عيدانة، ثم رقلة) ، سبقتا، (ثم سحوق) بفتح السين وضم الحاء المهملتين وبعد الواو قاف.
(والعذق بفتح العين) المهملة وسكون الذال: (النخلة نفسها)، والعذق بالكسر:(الكباسة) بالكسر، (وهي) أي الكباسة (القنو) بالكسر أفصح من الضم (أيضًا، وجمعه) أي القنو (قنوان) بالكسر أفصح من الضم والفتح، وكذلك اقتصر عليه في القرآن. (وعود العذق) بالكسر، وفي نسخة القنو وكلاهما بمعنى، (وهو عود الكباسة، يقال له العرجون) بالضم. (والإدهان) ككتاب من أسماء العرجون كما في القاموس وغيره. (وفي العرجون الشماريخ، واحدها شمراخ) بكسر الشين المعجمة وسكون الميم وفتح الراء وبعد الألف خاء معجمة، (وشمروخ) بالضم. (وهو) أي الشمراخ بلغتيه (الذي يكون عليه البسر) بضم الموحدة وسكون السين المهملة وهو التمر قبل إرطابه. (وهو) أي الشمراخ (العثكال) بكسر العين المهملة وسكون المثلثة فهو مثله وزنًا ومعنى، وفيه لغة عثكول بالضم وعثكولة بالهاء (أيضًا جمعه عثاكيل).
(والعسيب) بفتح العين وكسر السين المهملتين، وبعد التحتية موحدة:(سف النخل) بفتح السين والعين المهملتين وفاء (وهوجريده) أي النخل.
(وجمعه) أي العسيب: (عسب) بضمتين كقضيب وقضب، لكن في المصباح: السعف. أغصان النخل ما دامت بالخوص، فإذا زال الخوص عنها قيل جريدة، ووافقه جماعة من فقهاء اللغة. وفي القاموس: السعف محركة: جريد النخل أو ورقة أو أكثر ما يقال إذا يبست، وإذا كانت رطبة فشطبة. (والكرنافة) بالكسر (أصل السعفة الغليظة. وأما العريضة التي تيبس) بالفتح على القياس والكسر شذوذًا (فتصير مثل الكتف) بفتح الكاف وكسر الفوقية، أي في هيأتها وصورتها، (فهي الكربة) بفتح الكاف والراء والموحدة، وجمعها كرب بغير هاء. وأنشدني شيخنا أبو عبد الله بن الشاذلي من أمثال العرب:
أكذب من فاختةٍ
…
تقول فوق الكرب
والطلع لم يبد لها
…
هذا أوان الرطب
(والجمار) بضم الجيم وشد الميم كرمان: (شحم النخلة، وهو الكثر) بفتح الكاف والمثلثة وكلاهما في الحديث. (والجذب) بفتح الجيم والذال المعجمة وموحدة الجمار أو الخشن منه.
(والإبار) بكسر الهمزة وفتح الموحدة وبعد الألف راء كتاب: (تلقيح النخلة).
(وكذلك العفار) بفتح العين المهملة والفا: إصلاح النخل وتلقيحها،
وهو بالفاء أشهر منه بالقاف، قاله الجوهري. وفي القاموس أنه ككتاب. (وقيل العفار) كسحاب، (والعفر) محركة، وضبطه بعض بالفتح، والأول أصوب:(أن يقطع) مجهولًا أو معلومًا، وفاعله الساقي المفهوم من الكلام (عنها) أي النخلة (السقي بعد الإبار، ثم تسقى بعد شهرٍ أو نحوه) لئلا يفسد التلقيح بكثرة الماء، وهذا القيل ضعفوه. (وأول حمل النخل: الطلع) بالفتح، وهو في القرآن. (فإذا انشق فهو الضحك) بالفتح، وأنشد الجوهري لأبي ذؤيب:
فجاء بمزجٍ لم ير الناس مثله
…
هو الضحك، إلا أنه عمل النحل
قال أبو عمرو: شبه بياض العسل ببياضه.
(والإغريض) بكسر الهمزة والراء بينهما غين معجمة ساكنة، وبعد التحتية ضاد معجمة. (والوليع) بفتح الواو وكسر اللام وبعد التحتية مهملة، (الواحدة وليعة) بالهاء. (والكافور) مشترك، يطلق على الطيب المعروف، ويطلق أيضًا ويراد به الطلع، أو وعاؤه كما في القاموس وغيره، واقتصر المصنف على الثاني فقال: الكافور: (وعاء الطلع، وهو) أي الوعاء (الجف) بضم الجيم وشد الفاء (أيضًا، وجمعه جفوف) بالضم.
(فإذا انعقد الطلع حتى يصير بلحًا) بفتح الموحدة واللام وحاء مهملة، مثل البسر (فهو السياب) بضم السين المهملة وشد التحتية آخره موحدة كرمان، وقد يخفف ويفتح كسحاب الواحدة سيابة بالهاء في اللغتين. (فإذا اخضر واستدار فهو الجدال) بفتح الجيم والدال المهملة، والواحدة جدالة
كسحابة. (فإذا عظم واشتد) صلب وقوي (فهو البسر) بالضم. (فإذا احمر فهو الزهو) بالفتح.
(فإذا بدت) أي ظهرت (فيه نقط) جمع نقطة أي لمع متفرقة (من الإرطاب فهو موكب) اسم فاعل من وكت بفتح الواو والكاف المشددة والفوقية، أي ظهر فيه الإرطاب، ويقال موكتة بالهاء كما في القاموس وغيره. (فإذا أتاه) أي جاءه (التوكيت من قبل) بكسر القاف وفتح الموحدة، أي جهة (أذنابه) بالجمع، وفي نسخة «ذنبه» بالإفراد محركة وهو آخره (فهو مذنب) اسم فاعل من ذنب البسر بفتح الذال المعجمة والنون المشددة والموحدة، إذا بدا فيه الإرطاب من جهة ذنبه، فهو مذنب، ومذنبة بالهاء أيضًا كما في الصحاح وغيره (وتذنوب) بالفتح والتاء زائدة لأنه من الذنب، ولفقد «فعلول» بالفتح على ما عرف، (الواحدة تذنوبة) بالهاء. (فإذا لان الإرطاب فهو ثعد) بفتح المثلثة وسكون العين وبالدال المهملتين، وفي نسبة اللين إلى الإرطاب نوع مسامحة، والذي في الدواوين. فإذا لان البسر فهو ثعد، وضبط الأرطاب بالفتح على أنه جمع رطب فيه بعد. (فإذا بلغ الأرطاب أنصافه) جمع نصف، أي ظهر أرطاب كل واحدة إلى نصفها (فهو مجزع) اسم فاعل من جزع البسر تجزيعًا فهو مجزع كمحدث، وربما قالوا مجزع بالفتح كمعظم، والواحدة مجزع بالهاء. (فإذا بلغ ثلثية فهو حلقان) بضم الحاء وسكون اللام وفتح القاف (ومحلقن) بزيادة النون في آخره، وربما قالوا محلق بغير نون. من حلق البسر: بلغ الأرطاب. ثلثية بالتثنية. كما للمصنف
والجوهري وغيرهما. وفي القاموس إذا بلغ ثلثه بالإفراد. والواحدة بالهاء. (فإذا جرى الإرطاب فيه) كله بالجر توكيد للضمير (فهو منسبت) بضم الميم وسكون النون وفتح السين المهملة وكسر الموحدة وفوقية يقال: رطب منسبت إذا عمه الارطاب. قال أبو عبيد: وقياس الواحدة معوة بالهاء، ولم أسمعه، لكن حكاه ابن دريد فقال: المعوة: الرطبة إذا دخلها بعض اليبس.
(والصرام) بكسر الصاد وفتحها: (جذاذ) بالفتح والكسر أيضًا، وهو بجيم وذالين معجمتين ومهملتين. أي جنى (النخل) وقطفه وإن وقعت تفرقة بين المعجم والمهمل، فالأول للثمار والثاني للنخل، وقد أشرنا لردها في حواشي القاموس وغيره. (وهو الجراء) بفتح الجيم وكسرها (أيضًا).
(والخرف) بفتح الخاء وسكون الراء: (اجتناء) أي اقتطاف (ثمر النخل، وإنما سمي الخريف) الذي هو الفصل (خريفًا لأن النخل يخرف فيه) مجهولًا (أي يجنى ثمرها. يقال: خزف النخل) كنصر (واخترفته) إذا جنيت ثماره، وفي نسخة صحيحة يقال:«خرف الثمر يخرفه» ، أي بفتح الماضي وضم المضارع، وأخرفتك نخلةً رباعيًا: جعلتها لك خرفة بالكسر، أي تخترفها، ويمكن ضبطه بالضم، لأن الخرفة بالضم: مما يجتنى من الفواكه كما قال الجوهري وغيره.
(والمربد) كمنبر وداله مهملة: (الموضع الذي يجعل فيه التمر إذا صرم) في لغة أهل المدينة. (وهو الجرين) بفتح الجيم وكسر الراء كأمير أيضًا في لغة أهل نجد. (وجمعه) أي الجرين (جرن) بضمتين.