الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صفات الرماح
ترجمة: وهي خبر عن مبتدأ محذوف، أي هذه - على حذف مضاف أولًا، ويجوز كونها مبتدأ والخبر محذوف. والرماح جمع رمح بالضم وهو الآلة المعروفة.
(من) بعض (صفات الرماح: الرمح الخطي) نسبة إلى الخط، بفتح الخاء وشد المهملة، وهو موضع بالبحرين ترسي به السفن، تجلب إليه الرماح فتباع فيه، لا أنه منبت كما توهمه بعض، ومنع في الفصيح الكسر، وهو لغة ضعيفة كما في شرح نظمه، فقد أوسعت فيه الكلام هناك. (والسمهري) نسبة إلى سمهر بالفتح: رجل كان مشهورًا بتثقيف الرماح فنسب إليه، وقيل: سمهر موضع في بلاد الحبشة تجلب منه الرماح. (واليزني)
نسبة لذي يزن بفتح التحتية والزاي، أحد أدواء اليمن وأبناء «ذي أصبح» المشاهير بملك اليمن، وولايته وترجمته في شرحنا للقاموس. (ويقال: رمح يزني وأزني) بإبدال التحتية همزة تخفيف، (وأزأني) بزيادة همزة أخرى بعد الزاي بناء على أن أصله يزأن، كيمنع مضارع زأن كما قاله المجد. ولكن صرح الصاغاني بأن زأن غير معروف في الكلام، (ويزأني) بإبدل الهمزة تحتية، (كل ذلك) المذكور من الوجوه (لغات فيه) ، واقتصر في القاموس كالصحاح وغيره على ثلاث دون الثانية وهي أزنى فلم يعرجوا عليها.
(والرديني) نسبة إلى ردينة مصغرًا، وهي امرأة سمهر. كانا يقومان الرماح بالخط، فتارة نسب للمرأة، وتارة للرجل، وتارة للمكان كما بسطته في شرح نظم الفصيح وغيره. وأغفل المجد ردينة في القاموس تقصيرًا كما أشرت إليه في شرحه، وذكره إياها استطرادًا في سمهر غير كافٍ عن ذكرها في مادتها كما لا يخفى، والله أعلم.
(والزاعبي) نسبة إلى زاعب بالعين المهملة. قال الخليل: الرماح الزاعبية منسوبة إلى زاعب لا أدري رجل هو أم بلد. قاله في المحكم. وقال في الأساس: رمح زاعبي، ورماح زاعبية: نسبة إلى رجل من الخزرج يعمل الأسنة، عن المبرد. وقيل: هي العسالة إذا هزت تدافعت كالسيل الزاعب يزعب بعضه بعضًا، أي يدفعه، وياء النسب للنسبة إلى الزاعب
بمعنى التشبه به، أو للتأكيد كياء الأحمري. (والأسمر) لأنه يميل للسمرة في الجملة. (والعاسل) فاعل من عسل بفتح المهملتين كضرب، أي اهتز واضطرب، ومنه العسال لكثرة اهتزازه للينه. (والمدعس) كمنبر وقد سبق أنه الرمح يدعس به. (والمثقف) اسم مفعول من ثقفه بفتح المثلثة وشد القاف: أي سواه وأصلحه، ورمح مثقف كمعظم. (والصعدة) بالمهملات:(القناة) أي الرمح. وقال:
وكنت كالصعدة تحت السنان
(والمزراق)«مفعال» من زرقه بفتح الزاي والراء كضرب، أي رماه بالمزراق، وهو (الرمح الخفيف) وقيدوه بالقصير. (وكذلك النيزك) بفتح النون والزاي بينهما تحتية وآخره كاف، هو الرمح القصير أيضًا، وهو فارسي معرب كما في الصحاح، ونزكه به ضربه: وفي القاموس هنا ت قصير. (والأله) بفتح الهمزة واللام المشددة: (الحربة) وفي نصلها عرض كما قاله الجوهري. وجمعها: أل بإسقاط الهاء. قال الأعشى:
تداركه في منصل الأل بعدما
…
مضى غير دأداءٍ وقد كاد يعطب
الدأداء من الشهر: ثلاث ليال من آخره، قال الجوهري وأنشد البيت. [ويجمع] أيضًا على إلال مثل جفنة وجفان.
(والأسل) محركة: (الرماح) ، وواحدها أسلة. (وقيل الأسل ما دق من الحديد وحد) مجهولًا، أي جعل له حد يقطع به، (فيقع ذلك) الاسم، أي يطلق (على الأسنة) جمع سنان بالكسر، وهي حديدة الرمح المركبة في رأسه (والسيوف ونحوها) مما يكون فيه تحديد. (وأكثر ما تستعمل الأسل) أي هذا اللفظ (في الرماح) تخصها (خاصةً) في أكثر استعمالها (لرقة أطرافها، ودقة حدائدها) جمع حديدة كعطف التفسير، (ومنه أسلة اللسان) محركة. (وهي) أي أسلة اللسان (حيث استدق ورق) عطف تفسير للإيضاح، ويقال لذلك المكان من اللسان: أسلة لرقته، كما يقال أسلة الذراع أيضًا خلافًا لمن زعم أن أسلة اللسان لحدة اللسان في الكلام، فهذا غير وارد بدليل أسلة الذراع، والله أعلم. (وهي) أي أسلة اللسان (العذبة، أيضًا) بفتح المهملة والمعجمة والموحدة. قال الجوهري: عذبة اللسان: طرفه الرقيق. (والوشيج) بفتح الواو وكسر المعجمة وبعد التحتية جيم (الرماح) قضيه أن الوشيج جمع، وأن معناه الرماح، والمشهور أن الوشيج هو شجر تتخذ منه الرماح كما في القاموس والصحاح. ويؤيده قول امرئ القيس:
وهل ينبت الخطي إلا وشيجه
…
وتغرس إلا في منابتها النخل؟
(والمران) بضم الميم وشد الراء: (الرماح أيضًا، واحدها مارن) وقيده الجوهري بما لان من الرمح نظير المارن من الأنف. وفي القاموس أن الواحد مرانة فهو اسم جنس جمعي، وعبارته: المران كزنار: الرماح الصلبة
اللدنة، الواحدة مرانة. وكان شيخنا ابن المسناوي رضي الله عنه كثيرًا ما ينشد:
ذهب الذين يهزهم مداحهم
…
هز الكماة عوالي المران
وأنشدنا شيخنا ابن الشاذلي:
وخز الأسنة والخضوع لناقصٍ
…
أمران عند ذوي النهى مران
والحزم إن يختار فيما دونه
…
مر كوخز أسنة المران
(والخرصان) بكسر الخاء المعجمة: (الأسنة: واحدها خرص) مثلث الخاء ساكن الراء مهمل الصاد، وقد يطلق الخرص على الرمح الصغير كما في القاموس وغيره. (وهي) أي الأسنة (القعضبية منسوبة إلى قعضبٍ) بفتح القاف والضاد المعجمة بينهما عين مهملة آخره موحدة، وهو (رجل) جاهلي من بني قيس كما في شرح أمالي القالي (كان يعملها) أي يصنع الأسنة (في الجاهلية).
(وثعلب الرمح) بفتح المثلثة واللام بينهما عين مهملة ساكنة: (ما دخل في السنان). (وتحت الثعلب) من الرمح (العامل، وجمعه عوامل)(وهو) أي العامل [ما] تحت السنان إلى مقدار ذراعين. (والعالية) وفي نسخة ثم العالية كاسم الفاعل من علا إذا ارتفع، (وجمعها: عوال، وهي إلى قدر النصف من الرمح). (وما تحت ذلك) المذكور من العالية فما فوقها (إلى الزج) بضم الزاي وشد الجيم، وهي الحديدة التي أسفل الرمح (يسمى) ما كان تحت العالية (السافلة).