الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هذا فصل له تعلق باللباس
(بنيقة القميص) بفتح الموحدة وكسر النون وبعد التحتية قاف فهاء تأنيث: (لبنته) بفتح اللام وكسر الموحدة ونون وهاء تأنيث وقد تشبع الموحدة فتكون كبنيقة وزنًا ومعنى. ويقال: لبنه ككتف، ولبنته بالكسر:(التي تجمع الأزرار) جمع زر بالكسر، وهو ما يوضع في العرى يضم أطراف القميص وغيره. وقالوا: البنيقة قطعة حرير تجعل في جيب القميص أو الجبة، وهو ما انفتح عنها عند النحر، وقال أبو زيد: البنيقة: اللبنة، وأنشد:
كما ضم أزرار القميص البنائق
وذكرت هنا أبياتًا أنشدها أبو تمام «في باب الأدب» من الحماسة تروة لنصيب:
كسيت ولم أملك سوادًا وتحته
…
قميص من القوهي بيض بنائقه
وما ضر أثوابي سوادي وإنني
…
لكالمسك لا يسلو عن المسك ذائقه
إذا المرء لم يبذل من الود مثل ما
…
بذلت له فاعلم بأني مفارقه
ولا خير في ود امرئٍ متكارهٍ
…
عليك، ولا في صاحبٍ لا توافقه
قلت: القوهي والقوهية ثياب بيض، ولذا قيل: جسم قوهي، قال:
وذات خدٍ مورد
…
قوهية المتجرد
ويقال: عيش قاهٍ، أي مخصب تام، والقاهي: الرجل المخصب في عيشه، قاله البكري في شرح أمالي القالي قلت: وهو بضم القاف وسكون الواو وهاء أصلية، ورأيت بعضهم ضبطه بالفاء وهو وهم بلا شك. وفي القاموس أن الثياب القوهية نسبة لقوهستان بالضم، أو كل ما أشبهها من الثياب يقال لها قوهية وإن لم يكن منها، وقضيته أنه يقال قوهي لما نسج فيها مطلقًا ولو كان غير أبيض، والمعروف بين أئمة اللغة أن القوهية خاصة بالبيض والله أعلم.
(وذلاذله)[أي القميص، ويشمل غيره](أسافله) التي تلي الأرض، جمع أسفل خلاف أعاليه (واحدها ذلذل) بضم الذال المعجمة وفتح اللام وكسر الذال المعجمة ولام كعلبط وهو الأكثر، ويقال بالضم كهدهد وبالكسر كزبرج.
(والأردان: أسافل الأكمام) جمع كم بالضم، فأما أكمام الزهر والثمر
فواحدها كم بالكسر كما في غير ديوان (واحدها) أي الأردان (ردن) بضم الراء وسكون الدال المهملة ونون.
(وكفة الثوب) بالضم: (حاشيته) قيدها المجد بالعليا (التي لا هدب فيها، وهي أيضًا طرته) بضم الطاء المهملة وشد الراء، قال أهل اللغة: الكفة بالضم: السجاف ويسمى الطرة، وكل مستطيل ككفة الثوب لحاشيته، وكفة الرمل لما كان منه كالحبل بالضم، وكل مستدير ككفة الميزان وكفة الصائد، وهي حبالته: بالكسر، وقيل: يجوز الضم والكسر في كل من المستطيل والمستدير، والتفصيل رأي الأصمعي والمحققين. وقال الخفاجي في الأعراف من العناية: الكفة بفتح فتشديد: كل مستدير، وبه سميت كفة الميزان المعروفة، وفيه نظر. (وصنفته) أي الثواب بفتح الصاد المهملة وكسر النون أي جانبه الذي لا هدب له، ويقال: هي حاشية الثوب أي جانب كان، قاله الجوهري، وزاد المجد: أو جانبه الذي فيه الهدب.
(وقبال النعل) بكسر القاف وفتح الموحدة ككتاب: (السير) بالفتح، أي القد من الجلد (الذي يجري بين السبابة والوسطى). (والزمام) بكسر الزاي:(القبال الآخر) بفتح الخاء المعجمة: (الذي بين السبابة والإبهام والشسع) بكسر الشين المعجمة وسكون المهملة وعين مهملة: (الشراك) بكسر الشين المعجمة: السير (الصغير الذي يشد) مجهولًا (به رأس) نائب الفاعل (القبال إلى النعل) ، (والسعدانة) بفتح السين وسكون العين وفتح الدال المهملات
وبعد الألف نون فهاء تأنيث: (عقدة الشسع قيدها المجد بالسفلىو وهو مراد المصنف بقوله (مما يلي الأرض) بالنصب مفعول يلي، وفاعله عائد على «ما» .
(والنعل الأسماط) مما وصف به المفرد وهو جمع كبرمة أعشار، كأنه جمع سمط، أو كأن كل طرف من النعل صار سمطًا وهي (التي ليست بمخصوفةٍ) ، أي ليس لها غير طاق واحد ولا رقعة فيها كما في الصحاح وغيره بخلاف المخصوفة فهي ذات الطرائق. خصفها بفتح الخاء المعجمة والصاد المهملة كضرب، أي: خرزها ليجمع طرائقها، ويضم كل طراق بالآخر.
(والنغل) بفتح النون وكسر الغين المعجمة ولام (النعل الخلق) أي البالي، كأنه من نغل الأديم كفرح: إذا فسد سواء كان نعلًا أو غيرها، فالتخصيص فيه تأمل. (والنعال السبتية) بالكسر (التي لا شعر عليها من قولهم: سبت رأسه) بفتح السين المهملة والموحدة والفوقية كضرب (أي حلقه. وقيل: هي المتخذة من السبت) بالكسر (وهي الجلود المدبوغة. بالقرظ) بفتح القاف والراء والظاء المشالة المعجمة، وهو ورق السلم كما صدر به المجد، والصواب أنه حب يخرج في علف كالعدس من شجر العضاه لأنهم يدبغون به. والورق لا يدبغ به كما أشار إليه في المصباح، وهذا الذي حكاه المصنف بـ: قيل هو الذي جزم به الأكثر، وخصوه بجلود البقر وحكي الآخر بـ: قيل، وبحثوا فيه بأنه لو كان من السبت بمعنى الحلق لقالوا: النعال السبتية بالفتح لا بالكسر، وهو إنما روي بالكسر فقط في جميع أصول الصحيح وكلام العرب والله أعلم. وقد أنعمناه شرحًا في شرح القاموس وحواشي الجلالين وغيرهما.