الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
79 - باب المعتكف يدخل البيت لحاجته
2131 -
عن عائشة قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اعتكف؛ يُدْنِي إليّ رأسَهُ فأرجِّلُهُ، وكان لا يَدْخُلُ البيتَ إلا لحاجة الإنسان.
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه، وأحد أسانيدهما كأحد إسنادي المصنف، والترمذي. وصححه هو وابن الجارود وابن خزيمة).
إسناده: حدثنا عبد الله بن مَسْلَمَةَ عن مالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة.
حدثنا قتيبة بن سعيد وعبد الله بن مسلمة: قالا: ثنا الليث عن ابن شهاب عن عروه وعمرة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم
…
نحوه.
قال أبو داود: "وكذلك رواه يونس عن الزهري. ولم يتابع أحد مالكًا على: عروة عن عمرة. ورواه معمر وزياد بن سعد وغيرهما عن الزهري عن عروة عن عائشة".
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ على خلاف بين مالك والليث كما يأتي بيانه في إسناده، لا يضر في صحته؛ وقد أخرجاه كما سأبينه.
والحديث في "موطأ مالك"(1/ 290 - 291)
…
بإسناده ومتنه.
وقد أخرجه مسلم (1/ 167) -والبيهقي (4/ 315) -من طريق يحيى بن يحيى-، وأحمد (6/ 262) -من طريق إسحاق بن عيسى- كلاهما عن مالك
…
به.
وأخرجه ابن خزيمة (2231)، والبيهقي من طريق عبد الله بن وهب: أخبرني يونس ومالك والليث عن ابن شهاب عن عروة وعمرة عن عائشة.
فقال ابن وهب: عن مالك
…
عن عروة وعمرة؛ فجمع بينهما! وإنما هذا من رواية الليث ويونس. قال البيهقي -عقبه-:
"وكأنه حمل رواية مالك على رواية الليث ويونس. وأما مالك؛ فإنه يقول فيه: عن عروة عن عمرة".
وأقول: الأقرب: أنه رواية عن مالك؛ فقد رواه بعضهم: عن مالك
…
فوافق الليث: أخرجه النسائي -كما قال الحافظ في "الفتح"(4/ 220) -، وهو في "الصيام" من "كبرى النسائي"(ق 70/ 2).
بل قال الترمذي في "سننه"(رقم 804): حدثنا أبو مصعب المدني -قراءة- عن مالك بن أنس عن ابن شهاب عن عروه وعمرة
…
به، وقال:
"حديث حسن صحيح. هكذا رواه غير واحد عن مالك عن ابن شهاب عن عروة وعمرة عن عائشة. ورواه بعضهم عن مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عمرة عن عائشة. والصحيح: عن عروة وعمرة عن عائشة. حدثنا بذلك قتيبة: حدثنا الليث بن سعد
…
" فذكره مثل رواية المؤلف.
وكذلك أخرجه البخاري (4/ 220)، ومسلم والنسائي في "الكبرى" عن قتيبة
…
به.
ومسلم وابن ماجة (1/ 540) عن محمد بن رُمْحٍ: أخبرنا الليث
…
به.
وأما مُعَلَّقُ يونس؛ فوصله النسائي وابن الجارود (409)، وابن خزيمة (2230).
وأما مُعَلَّق معمر؛ فوصله عبد الرزاق في "المصنف"(1/ 324 / 1247)، والنسائي أيضًا .. ليس فيه: عمرة.
وكذلك وصله النسائي عن زياد بن سعد.
وخلاصة القول: أن الصواب رواية الليث، وأن الباقين اختصروا منه ذكر عمرة. وأن مالكًا اختلف عليه فيه؛ والصحيح عنه كرواية الليث.
2132 -
عن عائشة قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون معتكفًا في المسجد، فيناولني رأسه من خَلَلِ الحُجْرةِ؛ فأغْسِلُ رأسه -وقال مسدد: فأرجِّله وأنا حائض-.
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين -أو مسلم-. وقد أخرجاه وابن خزيمة وابن الجارود).
إسناده: حدثنا سليمان بن حرب ومسدد قالا: ثنا حماد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.
قلت: وهذا إسناد، صحيح على شرط الشيخين؛ إن كان حماد هو ابنَ زيد، وعلى شرط مسلم إن كان ابنَ سلمة، وقد توبع ممن هو من رجال الشيخين كما يأتي.
والحديث أخرجه البخاري (1/ 318 و 4/ 220)، ومسلم (1/ 168)، وابن خزيمة (2232)، وابن ماجة (1/ 218)، وابن الجارود (104)، وأحمد (6/ 50 و 100 و 204) من طرق عن هشام بن عروة
…
به.
ثم أخرجه مسلم والنسائي (1/ 68)، وعبد الرزاق (1247)، وأحمد (6/ 32 و 230 و 234 و 272) من طرق أخرى عن عروة
…
به.
وتابعه الأسود عن عائشة
…
به.
أخرجه البخاري (4/ 221)، ومسلم والنسائي والبيهقي (4/ 316)، وعبد الرزاق (1248)، وأحمد (6/ 55 و 170 و 189 و 261).
2133 -
عن صَفِيَّةَ قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتكفًا، فأتيته أزوره ليلًا، فحدثته؛ ثم قمت فانقلبت، فقام معي لِيَقْلِبَنِي -وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد-، فَمَرَّ رجلان من الأنصار، فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم؛ أسرعا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
"على رِسْلِكُمَا؛ إنها صفية بنت حُيَيٍّ". قالا: سبحان الله! يا رسول الله! قال:
"إن الشيطان يَجْرِي من الإنسان مَجْرَى الدم، فخشيتُ أن يَقْذِفَ في قلوبكما شيئًا -أو قال: شرًّا-".
(قلت: إسناده صحيح. وأخرجه الشيخان وابن خزيمة في "صحاحهم").
إسناده: حدثنا أحمد بن محمد بن شَبَّوَيْهِ المَرْوَزِيّ: حدثني عبد الرزاق: أخبرنا معمر عن الزهري عن علي بن حسين عن صفية.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ غير ابن شبويه، وهو ثقة، وقد توبع ممن هو من رجال الشيخين كما يأتي.
والحديث في "مصنف عبد الرزاق"(8065)
…
بإسناده ومتنه.
ومن طريقه: أخرجه البخاري (6/ 261)، ومسلم (7/ 8)، والنسائي في "الكبرى"(ق 63/ 2)، وابن خزيمة (2233)، وأحمد (6/ 337) كلهم عن
عبد الرزاق
…
به.
وخالفه هشام بن يوسف، فرواه عن معمر عن الزهري عن علي بن الحسين
…
مرسلًا: أخرجه البخاري (4/ 227).
لكن تابعه جمع عن الزهري
…
به موصولًا:
منهم: شعيب بن أبي حمزة: في رواية المصنف الآتية.
ومنهم: عبد الرحمن بن خالد بن مُسافر: عند البخاري (4/ 227 و 6/ 159)، والبيهقي (4/ 221).
ومحمد بن أبي عَتِيق: عند البخاري (4/ 227 و 10/ 493).
وعثمان بن عمر بن يونس بن عبيد الله بن معمر: عند ابن ماجة (1/ 541).
2134 -
وفي رواية عنها
…
بهذا؛ قالت:
حتى إذا كان عند باب المسجد الذي عند باب أم سلمة؛ مَرَّ بهما رجلان
…
وساق معناه.
(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري. وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" بإسناد المؤلف، وأخرجه الشيخان).
إسناده: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس: ثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب عن الزهري
…
بإسناده بهذا قالت
…
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ غير ابن فارس، فهو على شرط البخاري، ولكنه قد تابعه البخاري نفسه وغيره كما يأتي.
والحديث أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(2234)
…
بإسناد المصنف