الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إنما نزلت هذه الآية فينا مَعْشَرَ الأنصار: لمَّا نصر الله نبيهُ، وأظهر الإسلام؛ قلنا: هَلُمَّ نُقمْ في أموالنا ونُصْلِحْها، فأنزل الله تعالى:(وأنفقوا في سبيل الله ولا تُلْقَوا بأيديكم إلى التَّهْلُكَةِ)، فالإلقاء بالأيدي إلى التهلكة: أن نقيم في أموالنا ونصْلِحَها، ونَدعَ الجهادَ.
قال أبو عمران: فلم يزل أبو أيوب يجاهد في سبيل الله؛ حتى دُفِنَ بالقسطنطينية.
(قلت: إسناده صحيح، وصححه الحاكم والذهبي).
إسناده: حدثنا أحمد بن عمرو بن السَّرْحِ: ثنا ابن وهب عن حيوة بن شُرَيْحٍ وابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران.
قلت: وهذا إسناد صحيح من طريق حيوة، ورجاله على شرط مسلم؛ غير أسلم أبي عمران -واسم أبيه: يزيد المصري التُّجِيبي-، وهو ثقة.
ووهم الحاكم، فصححه على شرط الشيخين! ووافقه الذهبي! كما بينته وخرجته في "الصحيحة" أيضًا (13).
24 - باب في الرمي
2270 -
عن عقبة بن عامر الجُهَنِيِّ قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول:
" (وأعِدُّوا لهم ما استطعتم من قوة)؛ ألا إنَّ القوةَ الرَّمْيُّ، ألا إن القوةَ
الرَّمْي، ألا إن القوةَ الرَّمْي" (1).
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه في "صحيحه").
إسناده: حدثنا سعيد بن منصور: ثنا عبد الله بن وهب: أخبرني عمرو بن الحارث عن أبي علي ثُمَامَةَ بن شُفَيٍّ الهَمْداني أنه سمع عقبة بن عامر الجُهَنِيِّ يقول
…
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير ثمامة هذا، فهو على شرط مسلم وحده؛ وقد أخرج الحديث هذا كما يأتي.
والحديث أخرجه مسلم وابن ماجة وأحمد وغيرهم من طرق عن ابن وهب
…
به.
وهو مخرج في "إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل"(5/ 325 / 1500). وهو مطبوع -والحمد لله- في ثمان مجلدات. وفي لفظ لمسلم (6/ 52) من طريق آخر عن ابن وهب:
"ستفتح عليكم أرَضُون، ويكفيكم الله؛ فلا يَعْجِزْ أحدكم أن يَلْهُوَ بسهمه".
ورواه الترمذي من طريق أخرى
…
نحوه.
(1) ابتداءً من هذا الحديث؛ اعتمدت على نسخة "سنن أبي داود" -طبعة حمص، تعليق الأستاذ الدعاس؛ وذلك لأنني لم أستطع استجلاب نسختي التازية من "السنن" بعد هجرتي أول رمضان سنة (1400) من دمشق إلى عمان، (ولله عاقبة الأمور)! !