الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأعله بعضهم بالإرسال! وكل ذلك غير مقبول، كما هو مبين في "الصحيحة"(681).
وقد أخرجه البزار أيضًا في "مسنده"(1696 - كشف الأستار)، وهو مخرج في المصدر المذكور برقم (682)، مع بعض الشواهد من حديث جابر وغيره.
وله شاهد آخر من حديث ابن عباس: أخرجه البزار (1695).
65 - باب: رَبُّ الدابةِ أحقُّ بِصَدْرِها
2318/ 1 - عن بُريدَةَ قال:
بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي؛ جاء رجلٌ ومعه حمارٌ، فقال: يا رسول الله! اركب، وتأخر الرَّجُلُ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا! أنت أحقُّ بصدر دابَّتك مني؛ إلا أن تجعله لي".
قال: فإني قد جعلته لك! فركب.
(قلت: إسناده حسن صحيح، وحسنه الترمذي، وصححه ابن حبان والحاكم والذهبي).
إسناده: حدثنا أحمد بن محمد بن ثابت المَرْوَزِيُّ: حدثني علي بن حسين: حدثني أبي: حدثني عبد الله بن بريدة قال: سمعت أبي بريدةَ يقول
…
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم؛ غير المروزي، وهو ثقة.
وفي علي بن الحسين -وهو ابن واقد- كلام يسير من قبل حفظه.
وكذا القول في أبيه؛ لا سيما وقد خولف في وصله كما يأتي.
والحديث أخرجه الترمذي (2774)، والحاكم (2/ 64)، والبيهقي (5/ 258) من طرق أخرى عن علي بن الحسين بن واقد
…
به. وقال الحاكم:
"صحيح على شرط مسلم"! ووافقه الذهبي!
والأقرب ما قاله الترمذي: "حديث حسن غريب من هذا الوجه. وفي الباب عن قيس بن سعد بن عبادة".
وتابعه زيد بن الحُبَابِ: حدثني حسين بن واقد
…
به.
أخرجه أحمد (5/ 353)، وابن حبان (2001).
وخالفه حَبِيبُ بن الشَّهيد، فقال: عن عبد الله بن بريدة:
أن معاذ بن جبل أتى النبي صلى الله عليه وسلم بدابة ليركبها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"رَبُّ الدابة أحق بصدرها". قال معاذ: هي لك يا رسول الله! قال: فركب النبي صلى الله عليه وسلم وأردف معاذًا.
أخرجه البيهقي.
قلت: ولا شك أن هذا المرسل أقوى من الموصول الذي قبله؛ لكنه يتقوى بما له من الشواهد الكثيرة عن جمع من الصحابة:
منهم: عمر بن الخطاب رضي الله عنه: رواه أحمد (1/ 19). وحبيب بن مسلمة وقيس بن سعد بن عبادة: عنده أيضًا (3/ 422). وإسناده حسن.
وغيرهم ممن خرَّجهم الحافظ الهيثمي (8/ 107)، وخرجته عن بعضهم في "الإرواء" تحت الحديث (494).