الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مَرَّ بقوم في مجلس
…
الحديث مثله دون اللَّعْن.
أخرجه أحمد (3/ 370). ورجاله ثقات؛ لولا عنعنة ابن جريج.
لكن أخرجه -عقبه- بالإسناد ذاته عن ابن جريج: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابرًا يحدِّث
…
ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، وبه صح الحديث والحمد لله.
وذكر له الحاكم شاهدًا من حديث أبي بكرة، وصححه هو والذهبي، وهو حسن صحيح، قد صرَّح المبارك بن فَضَالة والحسن البصري بالتحديث فيه. فانظر "المشكاة"(3527).
ثم رأيت ابن حبان رواه (1854) من طريق أبي عاصم عن ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابرًا
…
به مثل رواية أحمد.
وهذا إسناد متصل صحيح.
74 - باب في النهي أن يُقَدَّ السَّيْرُ بين إصبعين
[تحته حديث واحد. انظره في "الضعيف"]
75 - باب في لُبْسِ الدُّرُوعِ
2332 -
عن السائب بن يزيد عن رجل قد سَمَّاه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهر يومَ أُحُدٍ بين درعين، أو لَبِسَ درعين.
(قلت: حديث صحيح، وقد حسن الترمذي شاهده من حديث الزبير بن العوام، وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي).
إسناده: حدثنا مسدد: حدثنا سفيان قال: حسبت أني سمعت يزيد بن خُصَيْفَةَ يذكر عن السائب بن يزيد.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال البخاري؛ إلا الرجل الذي نسي اسمه سفيان -وهو ابن عيينة-، لكن الظاهر أنه صحابي؛ فإن السائب صحابي صغير، حُجَّ به في حجة الوداع، وهو ابن سبع سنين.
لكنهم اختلفوا في إسناده على سفيان على وجوه، لا بد من بيانها:
الأول: رواية مسدد هذه: عن السائب عن رجل قد سماه.
الثاني: قال بِشْرُ بن السَّرِيِّ عن سفيان بن عيينة
…
به؛ إلا أنه قال: عن السائب عَمَّنْ حدثه عن طلحة بن عبيد الله
…
به! فزاد في إسناده: عن طلحة.
أخرجه البيهقي (9/ 47).
الثالث: قال إبراهيم بن بشَّار الرَّمَادِيُّ أبو إسحاق: ثنا سفيان
…
به عن السائب.
قال إبراهيم: وجدت في كتابي: عن رجل من بني تَيْمٍ عن طلحة بن عبيد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم
…
أخرجه البيهقي أيضًا: فزاد على الذي قبله نسبة الرجل الذي لم يُسَمَّ: إلى (تَيْمٍ).
الرابع: خالفهم جميعًا هشامُ بن عمار: عند ابنِ ماجة (2806)، وأحمدُ (3/ 449) -فقال هذا وهشام-: ثنا سفيان
…
به عن السائب مرفوعًا؛ فحذفا الرجل وطلحة؛ إلا أنهما قالا: عن السائب بن يزيد إن شاء الله تعالى.
وهذا شبيه بقول مسدد عن سفيان: حسبت أني
…
من حيثُ عدمُ الجزمِ
بسماعه له عن يزيد عن السائب.
ولكن قال أحمد عقبه: وحدثنيه مَرَّةً أخرى فلم يَسْتَثْنِ.
وقد تابعه على ترك الاستثناء: محمد بن أبي عمر العَدَنِيُّ -في "شمائل الترمذي"(104) -، وعلي بن المديني -عند ابن حَيَّان في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 142 - طبعة السعادة) -، ويحيى بن الربيع المَكِّيُّ -عند البيهقي-، وعبد الله ابن المبارك، عند ابن سعد (2/ 46) -؛ إلا أن هذا خالفهم جميعًا فقال: عن السائب بن يزيد أو غيره!
وهذا اختلاف شديد، قلما نجد مثله فيما اضطرب فيه من الحديث. ومع ذلك يمكن ترجيح الوجه الثاني والثالث منها على غيرها؛ بقاعدة:(زيادة الثقة مقبولة)، وهي فيهما: الرجل عن طلحة.
وعليه يقال: إن كان الرجل صحابيًّا؛ فالسند صحيح، وإلا؛ فهو بحاجة إلى ما يشهد له.
وقد وُجِدَ؛ وهو ما رواه محمد بن إسحاق: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله ابن الزبير عن جده عن الزبير رضي الله عنه قال:
فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ذهب لينهض إلى الصخرة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ظاهر بين درعين؛ فلم يستطع أن ينهض إليها، فجلس طلحة بن عبيد الله تحته، فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ حتى استوى عليها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أوجب طلحة".
أخرجه الترمذي في "السنن"(1692)، وفي "الشمائل"(رقم 103 - سورية)، والحاكم (3/ 25)، وعنه البيهقي (9/ 46). وقال الحاكم: