الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولعل هذا القول منه كان السببَ الذي حملني على أن جَوَّدتُ إسناد الحديث في تعليقي على "المشكاة"(3908)، وكان ذلك قبل أن يتبين لي أن العجلي متساهل في التوثيق مثل تساهل ابن حبان أو نحوه، فالحمد لله على هدايته، وأسأله المزيد من فضله وتوفيقه! لكن الحديث صحيح كما يأتي بيانه.
والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده"(1246): حدثنا شعبة قال: أخبرني يعلى بن عطاء
…
به.
ومن هذا الوجه: أخرجه الدارمي (2/ 214)، وكذا النسائي في "سير الكبرى" -كما في "التحفة"(4/ 161) -، وأحمد (3/ 416).
وأخرجه الترمذي (1212)، وابن ماجة (2236) -من طريق هشيم-، والطبراني في "الكبير"(7275 و 7276) -من الوجهين-، ومن وجه ثالث - (7277) - عن يعلى بن عطاء
…
به. وقال الترمذي:
"حديث حسن".
يعني: لطرقه، وهو كما قال أو أعلى؛ فقد جاءت له شواهد كثيرة عن جمع كثير من الصحابة، خرجت أحاديث عشرة منهم في "الروض النضير"، تحت حديث ابن عمر (490)؛ وهو أحدهم، وذكرت هناك أقوال من قوّاه من العلماء الذين سبق ذكرهم، فلا ضرورة للإطالة بذكرها.
86 - باب في الرجل يسافر وحده
2346 -
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"الراكب شيطان، والراكبان شيطانان، والثلاثة رَكْبٌ".
(قلت: إسناده حسن، وحسنه الترمذي، وصححه الحاكم والذهبي وابن
خزيمة، وحسن الحافظ إسناده).
إسناده: حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي عن مالك عن عبد الرحمن بن حرملة عن عمرو بن شعيب.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال مسلم؛ غير عمرو بن شعيب وأبيه، وهو إسناد حسن، كما تقدم تقريره مفصلًا برقم (124)؛ ولذلك قال الحافظ ابن حجر:
"وهو حديث حسن الإسناد".
والحديث أخرجه الترمذي وغيره من طريق مالك وغيره، وقال الترمذي:
"حديث حسن". وهو مخرج في "الصحيحة"(62)، فأغنى عن الإعادة؛ غير أني أزيد هنا فأقول:
إنه رواه ابن خزيمة في "صحيحه"(2570) عن يحيى بن سعيد عن ابن عجلان عن عمرو
…
به.
وخالفه المغيرة بن عبد الرحمن المخزومي فقال: ثنا ابن عجلان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
…
به مرفوعًا؛ ذكره الحاكم (2/ 102) شاهدًا لحديث الباب، وتبعه الحافظ في "الفتح" (6/ 53). ثم قال الحاكم:
"صحيح على شرط مسلم"! ووافقه الذهبي! وأقره العسقلاني! وفي ذلك نظر من وجهين:
الأول: أن ابن عجلان ليس على شرط مسلم؛ وإنما روى له تبعًا.
والمخزومي لم يرو له مسلم أصلًا، وإنما البخاري، ثم هو إلى ذلك صدوق يهم، كما في "التقريب".