الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(قلت: إسناده صحيح، وصححه ابن حبان).
إسناده: حدثنا سعيد بن منصور: ثنا عبد الله بن وهب: حدثني أبو هانئ عن عمرو بن مالك عن فَضَالة بن عُبَيْدٍ.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال مسلم؛ غير عمرو بن مالك -وهو الجَنْبِيُّ أبو علي-، وهو ثقة.
وأبو هانئ: هو حميد بن هانئ، المتقدم قبل حديث.
والحديث أخرجه الحاكم (2/ 79) من طريق أخرى عن سعيد بن منصور
…
باللفظ الذي أثبتنا.
وكذلك أخرجه الترمذي (1621)، واحمد (6/ 20) من طريق عبد الله بن المبارك: أخبرنا حيوة بن شريح
…
به.
وتابعه -عنده- رِشْدِين: حدثني ابن هانئ الخولاني
…
به.
وتابعه أيضًا حيوة بن شريح: عند ابن حبان (4605).
وله شاهد عن عقبة بن عامر
…
به: أخرجه الدارمي (2/ 211)، وأحمد (5/ 146 و 150).
وإسناده صحيح.
17 - باب في فضل الحَرْسِ في سبيل الله تعالى
2259 -
عن سَهْلِ ابن الحَنْظَلِيَّةِ:
أنهم ساروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم (حُنين)، فأطْنَبوُا السَّيْرَ، حتى كانت عشيةً، فحضرتُ صلاةً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء رجلٌ فارس، فقال:
يا رسول الله! إني انطلقت بين أيديكم حتى طلعت جبل كذا وكذا؛ فإذا أنا بِهَوَازِن على بَكْرَة آبائهم -بِظُعُنِهِمْ وَنَعَمِهِمْ وشائهم- اجتمعوا إلى (حنين). فتبسم رسول الَله صلى الله عليه وسلم وقال:
"تلك غنيمة المسلمين غدًا إن شاء الله". ثم قال:
"من يَحْرُسُنا الليلة؟ ". قال أنس بن أبي مَرْثَدٍ الغَنَويُّ: أنا يا رسول الله! قال:
"فاركب". فركب فرسًا له، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"استقبل هذا الشِّعْبَ، حتى تكون في أعلاه، ولا نُغَرَّنَّ من قبلك الليلة". فلما أصبحنا؛ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مصلاه، فركع ركعتين، ثم قال:
"هل أحْسَسْتُمْ فارسكم؟ ". قالوا: يا رسول الله! ما أحسسناه! فَثُوِّبَ بالصلاة، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم -وهو يصلي- يلتفت إلى الشِّعْبِ، حتى إذا قضى صلاته وسلَّم؛ قال:
"أبْشروا فقد جاء فارسكم! ". فجعلنا ننظر خِلالَ الشَّجَرِ في الشِّعْبِ؛ فإذا هو قد جاء، حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلّم، فقال: إني انطلقت حتى كنت في أعلى هذا الشِّعْبِ، حيث أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصبحت؛ طلعتُ الشِّعْبَيْنِ كليهما، فنظرت فلم أر أحدًا! فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"هل نزلت الليلة؟ ". قال: لا؛ إلّا مصليًّا أو قاضيًا حاجة. فقال له