الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
98 - باب في كراهية تَمَنِّي لقاء العَدُوِّ
2365 -
عن سالم أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله -وكان كاتبًا له- قال:
كتب إليه عبد الله بن أبي أوفى حين خرج إلى الحرورية: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أيامه التي لقي فيها العدو قال:
"يا أيها الناس! لا تتمنَّوا لقاء العدو، وسَلُوا الله تعالى العافية، فإذا لقيتموهم، فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف". ثم قال:
"اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكتاب! ومُجريَ السَّحَاب! وهازمَ الأحزاب! اهْزِمْهُمْ وانصُرْنا عليهم".
(قلت: إسناده صحيح. وأخرجه الشيخان في "صحيحيهما"، وكذا أبو عوانة في "مستخرجه"، وأحد أسانيده من طريق المؤلف).
إسناده: حدثنا أبو صالح محبوب بن موسى: أخبرنا أبو إسحاق الفَزَارِيُّ عن موسى بن عقبة عن سالم أبي النضر.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير أبي صالح هذا، وهو ثقة، كما تقدم قبل ستة أبواب؛ وقد توبع كما يأتي.
والحديث أخرجه الحاكم (2/ 78) من طريق أخرى عن محبوب بن موسى
…
وقال:
"صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"! ووافقه الذهبي!
ورواه أبو عوانة (4/ 90) من طريق المؤلف.
ثم أخرجه هو، والبخاري (3/ 208 و 4/ 223 - 224)، والبيهقي (9/ 152) من طرق أخرى عن أبي إسحاق
…
به.
وتابعه ابن جريج: أخبرني موسى بن عقبة
…
به: أخرجه مسلم (5/ 143)، وأبو عوانة.
وتابعه إسماعيل بن أبي خالد أنه سمع عبد الله بن أبي أوفى يقول:
دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب على المشركين فقال:
"اللهم منزل الكتاب!
…
" فذكره نحوه.
أخرجه البخاري (3/ 234)، ومسلم وأبو عوانة وأحمد (4/ 353 و 355).
(تنبيهان):
الأول: استدركه الحاكم على الشيخين، وقد أخرجاه كما عرفت!
ومن العجيب متابعة الذهبي له على ذلك؛ مع أن محبوبًا ليس على شرطهما.
والآخر: عزاه الأستاذ الدعاس في تعليقه على "أبي داود"(3/ 66) للترمذي!
وهو وهم؛ وإنما له منه قوله: "أن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف" من حديث أبي موسى الأشعري، وهو مخرج في "الإرواء" تحت حديث الباب (5/ 6 - 7).