الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"قَرِّبِي إلينا الغَدَاءَ المبارك"؛ يعني: السحور، وربما لم يكن إلا تمرتين. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/ 151):
"رواه أبو يعلى، ورجاله ثقات"!
وكذا قال! وانظر "مسند أبي يعلى"(4679).
رابعًا: عن ابن عباس قال:
أرسل إلي عمر بن الخطاب يدعوني إلى السحور، وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمّاه الغداءَ المبارك.
رواه الطبراني في "الأوسط"، ومن طريقه الخطيب في "التاريخ"(1/ 387).
وقال الطبراني:
"لا نعلم رواه عن ابن عيينة إلا محمد بن إبراهيم أخو أبي معمر".
قلت: وهو صدوق لا بأس به، كما قال الحافظ موسى بن هارون الحمال.
وسائر رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير شيخ الطبراني أحمد بن القاسم بن مُسَاوِرٍ الجوهري، وهو ثقة كما قال الخطيب (4/ 349).
17 - باب وقت السُّحُورِ
2031 -
عن سَمُرَةَ بن جُنْدُبٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا يَمْنَعَنَّكُمْ من سُحُورِكم أذانُ بلال، ولا بياضُ الأُفُقِ الذي هكذا، حتى يَسْتَطِيرَ".
(قلت: إسناده صحيح، رجاله رجال "الصحيح". وأخرجه مسلم وأبو عوانة
وابن خزيمة في "صحاحهم". وحسنه الترمذي).
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا حماد بن زيد عن عبد الله بن سَوَادَةَ القُشَيْرِيِّ عن أبيه: سمعت سمرة بن جندب يخطب وهو يقول
…
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات على شرط مسلم؛ غير مسدد، فهو على شرط البخاري، وقد توبع.
والحديث أخرجه مسلم (3/ 130): حدثني أبو الربيع الزهراني: حدثنا حماد -يعني: ابن زيد-
…
به؛ إلا أنه قال:
"لا يغرنكم
…
".
وكذلك أخرجه البيهقي (4/ 215) من هذا الوجه.
وآخرون من طرق أخرى عن سوادة بن حنظلة
…
به. وقد خرجته في "الإرواء"(915).
2032 -
عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا يَمْنَعَنَّ أحدَكم أذانُ بلال من سحوره؛ فإنه يؤذن -أو قال: ينادي- لِيَرْجعَ قَائِمُكُمْ، ويُنَبِّهَ نائِمَكم، وليس الفجر أن يقول هكذا -قال مسدد: وجمع يحيى كَفَّيْهِ-؛ حتى يقول هكذا -ومدَّ يحيى بإصبعيه السبابتين-".
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه، وكذا ابن خزيمة في "صحاحهم"، وابن الجارود في "المنتقى").
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا يحيى عن التيمي. (ح) وثنا أحمد بن يونس: ثنا زهير: ثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان عن عبد الله بن مسعود.
قلت: إسناده الأول صحيح على شرط البخاري، والآخر على شرط الشيخين؛ وقد أخرجاه كما يأتي.
والحديث أخرجه أحمد (1/ 386): حدثنا يحيى
…
به.
وأخرجه النسائي (1/ 305)، وابن ماجة (1/ 518) من طريق أخرى عن يحيى
…
به.
وأخرجه البخاري (621 - الخطيب): حدثنا أحمد بن يونس
…
به.
وأخرجه مسلم (3/ 129)، وابن ماجة أيضًا، وابن خزيمة (1928)، وابن الجارود (382)، وأحمد أيضًا (1/ 392 و 435)، والبيهقي (4/ 318) من طرق أخرى عن سليمان التيمي
…
به.
2033 -
عن قيس بن طَلْقٍ عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"كُلُوا واشربوا، ولا يَهِيدَنَّكُمُ الساطع المُصْعِدُ، فكلوا واشربوا حتى يعترض لكم الأحمرُ".
(قلت: إسناده حسن صحيح، وحسنه الترمذي).
إسناده: حدثنا محمد بن عيسى: ثنا مُلازِمُ بن عمرو عن عبد الله بن النعمان: حدثني قيس بن طلق.
قلت: وهذا إسناد حسن صحيح، رجاله ثقات؛ على خلاف في قيس بن طلق، سبق ذكره في "الطهارة".
والحديث أخرجه الترمذي (705)، وابن خزيمة (1930) من طريقين آخرين عن ملازم بن عمرو
…
به.
وتابعه محمد بن جابر عن عبد الله بن النعمان
…
به نحوه: أخرجه أحمد (4/ 23). وقال الترمذي:
"حديث حسن غريب". وقال ابن خزيمة:
"إن صح الخبر؛ فإني لا أعرف عبد الله بن النعمان هذا بعدالة ولا جرح، ولا أعرف له عنه راويًا غير ملازم بن عمرو"!
قلت: قد روى عنه أيضًا عمر بن يونس، كما قال ابن أبي حاتم (2/ 2 / 186) عن أبيه.
قلت: ومحمد بن جابر أيضًا، كما تقدم في رواية أحمد إن كانت محفوظة، وقد ذكروه في شيوخ ملازم بن عمرو، وتكلموا في حفظه، وقال ابن حبان:
"كان أعمى، يلحق في كتبه ما ليس من حديثه، ويسرق ما ذُوكِرَ به فيحدث به".
فلعل هذا سرقه من ملازم بن عمرو! والله أعلم.
ثم إن عبد الله بن النعمان قد وثقه ابن معين وابن حبان والعجلي، فلا يضره -بعد هذا كله- أن لم يعرفه ابن خزيمة، فمن علم حجة على من لم يعلم! على أنَّه يشهد له الحديثان قبله.
ثم وجدت له متابعًا قويًّا، أخرجه الطحاوي في "شرح المعاني" (1/ 325) من طريقين عن عبد الله بن بَدْرٍ السُّحَيْمِيِّ قال: حدثني جدي قيس بن طلق
…
به.
2034 -
عن عدي بن حاتم قال:
لما نزلت هذه الآية: {حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود} ؛ قال: أخذتُ عِقالًا أبيضَ، وعقالًا أسودَ؛ فوضعتهما تحت وِسادتي، فنظرتُ فلمَ أتَبَيَّنْ! فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فضحك فقال:
"إن وسادتك -إذن- لعريضٌ طويلٌ! وإنما هو الليل والنهار".
قال عثمان (هو ابن أبي شيبة): إنما هو سَوادُ الليلِ، وبياض النهارِ.
(قلت: إسناده على شرط الشيخين. وقد أخرجاه وابن خزيمة في "صحاحهم". وقال الترمذي: "حسن صحيح").
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا حصَيْنُ بن نُمَيْرٍ. (ح) وثنا عثمان بن أبي شيبة: ثنا ابن إدريس -المعنى- عن حُصَيْنٍ عن الشعبي عن عَدِيِّ بن حاتم.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري من الوجه الأول، وصحيح على شرط الشيخين من الوجه الآخر؛ وقد أخرجاه كما يأتي.
والحديث أخرجه أبو بكر الجصاص في "أحكام القرآن"(1/ 268) من طريق المصنف.
وأخرجه مسلم (3/ 128)
…
بإسناد المصنف الآخر.
وأخرجه البخاري (4/ 106 و 8/ 147)، والترمذي (2974)، وابن خزيمة (1925)، والطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 324)، والبيهقي (4/ 215)، وأحمد (4/ 377)، وابن حبان (3454) من طرق أخرى عن حُصَيْنٍ -وهو ابن عبد الرحمن السلمي
…
به. وقال الترمذي: