الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"صدوق له أوهام".
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة (3/ 47): حدثنا أبو معاوية
…
به.
2058 -
عن الأعمش قال:
ما رأيت أحدًا من أصحابنا يكره الكُحْلَ للصائم، وكان إبراهيم يرخِّصُ أن يكتحل الصائم بالصَّبِرِ.
(قلت: إسناده حسن).
إسناده: حدثنا محمد بن عبد الله المُخَرّمِيُّ ويحيى بن موسى البَلْخِيّ قالا: ثنا يحيى بن عيسى عن الأعمش.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال البخاري؛ غير يحيى بن عيسى -وهو الرملي-، صدوق يخطيء.
وقد تابعه حفص عن الأعمش عن إبراهيم قال:
لا بأس بالكحل للصائم.
رواه ابن أبي شيبة (3/ 46).
32 - باب الصائم يستقيء عامدًا
2059 -
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"مَنْ ذَرَعَهُ قَيْءٌ وهو صائم؛ فليس عليه قضاءٌ، وإنِ استقاء؛ فَلْيَقْضِ".
(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري، وصححه الحاكم على شرط
الشيخين، ووافقه الذهبي. وهو كما قالا، وحسنه الترمذي، وصححه ابن الجارود وابن خزيمة وابن حبان).
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا عيسى بن يونس: ثنا هشام بن حسان عن محمد ابن سيرين عن أبي هريرة.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ غير مسدد، فهو على شرط البخاري، وقد توبع كما يأتي.
والحديث أخرجه الدارقطني من طريق المصنف.
وأخرجه ابن الجارود والحاكم والطحاوي والبيهقي من طرق أخرى عن مسدد
…
به.
وأخرجه الترمذي وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم من طرق أخرى عن عيسى ابن يونس
…
به.
وتابعه حفص بن غياث عن هشام بن حسان
…
به: أخرجه ابن ماجة وابن خزيمة وغيرهما، وهو مخرج في "الإرواء"(923)، وقد رددت فيه ما أعله بعض الحفاظ به، وكذلك في تعليقي على رسالة "الصيام" لابن تيمية (ص 14)، فراجعها إن شئت.
2060 -
عن مَعْدَانَ بن طلحة: أن أبا الدرداء حدثه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَاءَ فَأفْطَرَ. فلقيتُ ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد دمشق، فقلت: إن أبا الدرداء حدثني: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاءَ فأفطر؟
قال: صدق، وأنا صَبَبْتُ له وَضُوءَهُ صلى الله عليه وسلم.
(قلت: إسناده صحيح، وكذا قال ابن منده، وصححه ابن الجارود وابن خزيمة وابن حبان، وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين"! ووافقه الذهبي! ).
إسناده: حدثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو: ثنا عبد الوارث: ثنا الحسين عن يحيى: حدثني عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي عن يَعِيشَ بن الوليد بن هشام أن أباه حدثه: حدثني معدان بن طلحة.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال مسلم؛ غير يعيش بن الوليد، وهو ثقة.
والحسين: هو ابن ذَكْوَانَ المعلِّم، وقد اختلف عليه في إسناده كما يأتي.
ويحيى: هو ابن أبي كثير.
والحديث أخرجه البيهقي (4/ 220) من طريق أخرى عن أبي معمر
…
به.
وكذا الدارقطني (ص 58)، والطحاوي.
وتابعه عبد الصمد بن عبد الوارث: حدثني أبي
…
به: أخرجه الترمذي (87)، والدارمي (2/ 14)، والطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 347 - 348)، وابن الجارود (8)، والدارقطني أيضًا، وأحمد (6/ 443) من طرق عن عبد الصمد
…
به.
وأخرجه ابن خزيمة (1956)، وعنه ابن حبان (908)، والحاكم (1/ 426) من طرق أخرى، منها: محمد بن المثنى أبو موسى عن عبد الصمد
…
به؛ إلا أنه لم يقل: عن أبيه، بل قال: أن يعيش بن الوليد حدثه أن معدان بن أبي طلحة حدثه
…
به. وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه؛ لخلاف بين أصحاب عبد الصمد فيه، قال بعضهم: عن يعيش بن الوليد عن أبيه عن معدان. وهذا وهم من قائله؛ فقد رواه حرب بن شداد وهشام الدَّسْتَوَائِيُّ عن يحيى بن أبي كثير
…
على الاستقامة"!
ثم أخرج هو، وابن خزيمة (1958)، والدارقطني من طريقين عن حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الرحمن بن عمرو عن يعيش بن الوليد عن معدان بن أبي طلحة
…
به؛ إلا أن الدارقطني وقع عنده زيادة: عن أبيه ..
فلا أدري أهي في روايته، أم خطأ من الناسخ أو الطابع؟
ثم أخرجه ابن خزيمة والحاكم من طريق عبد الرحمن بن عثمان أبي بَحْرٍ البَكْرَاوِيِّ: ثنا هشام الدَّسْتَوائِيُّ عن يحيى بن أبي كثير
…
به. دون الزيادة. وقال ابن خزيمة:
"فبرواية هشام وحرب عُلِمَ أن الصواب ما رواه أبو موسى -يعني: عن عبد الصمد-، وأن يعيش بن الوليد سمع من معدان، وليس بينهما أبوه"!
قلت: لكن البكراوي ضعيف؛ إلا أنه يقويه رواية حرب بن شداد من الطريقين عنه.
ويزداد قوة برواية عبد الرزاق في "المصنف"(525)، وعنه أحمد (6/ 449) عن معمر عن يحيى بن أبي كثير
…
به؛ إلا أنه لم يذكر الأوزاعي في إسناده!
والصواب إثباته، كما في الطرق المتقدمة، وبها يزول الاضطراب، ويصح الحديث. والحمد لله.
وروى هذه القصةَ: عتبةُ بن السَّكَنِ الحمصي: ثنا الأوزاعي: حدثني عبادة ابن نُسَيٍّ وهُبَيْرَةُ بن عبد الرحمن سَمِعَا أبا أسماء يقول: ثنا ثوبان
…
فذكرها