الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بنحوه؛ وزاد:
فلما كان من الغد؛ سمعته يقول:
"هذا اليوم مكان إفطاري أمْسِ".
قلت: وهذا منكر جدًّا! عتبة هذا؛ قال الدارقطني:
"متروك الحديث". وقال البيهقي (7/ 243) -عقبه، وقد ساق له حديثًا آخر-:
"عتبة بن السكن منسوب إلى الوضع. وهذا باطل لا أصل له".
33 - باب القُبلة للصائم
2061 -
عن عائشة قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُ وهو صائم، ويباشر وهو صائم، ولكنه كان أملكَ لإربهِ.
(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري. وأخرجه هو ومسلم في "صحيحيهما". وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح").
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود وعلقمة عن عائشة.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ غير مسدد، فهو على شرط البخاري، وقد توبع كما يأتي.
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 59)، وأحمد في "المسند"
(6/ 42) قالا: حدثنا أبو معاوية
…
به.
وأخرجه مسلم (3/ 135)، والترمذي (729) -وصححه- من طرق أخرى عن أبي معاوية
…
به.
وأخرجه البخاري (4/ 120)، وأحمد (6/ 128) من طرق أخرى عن إبراهيم عن الأسود وحده.
وكذلك أخرجه ابن ماجة (1/ 517)، وابن خزيمة (1998)، والطحاوي (1/ 346).
وأخرجه مسلم وابن الجارود (391)، والدارقطني (ص 238)، وأحمد (6/ 40 و 126 و 174) من طرق أخرى عن إبراهيم عن علقمة وحده.
وللحديث طرق أخرى عن عائشة رضي الله عنها، في بعضها التقبيل، وفي بعضها المباشرة، يزيد بعضهم على بعض، وقد كنت جمعتها في "الإرواء"(934)؛ فزادت على العشر، ويأتي طريقان منها بعد هذا.
2062 -
ومن طريق ثانية عنها قالت:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُ في شهر الصوم.
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجه مسلم).
إسناده: حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع: ثنا أبو الأحوص عن زياد بن عِلَاقَةَ عن عمرو بن ميمون عن عائشة.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وأخرجه مسلم كما يأتي.
وأبو الأحوص: هو سَلَّامُ بن سُلَيْمٍ الحنفي الكوفي.
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة (3/ 59): حدثنا أبو الأحوص
…
به.
وأخرجه مسلم (3/ 136)، وابن ماجة (1/ 516) من طرق أخرى عن أبي الأحوص
…
به.
وأحمد وغيره من طرق أخرى عن زياد
…
به.
2063 -
وفي طريق ثالثة عنها رضي الله عنها قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُنِي؛ وهو صائم وأنا صائمة.
(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري، وصححه ابن خزيمة).
إسناده: حدثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان عن سعد بن إبراهيم عن طلحة ابن عبد الله -يعني: ابن عثمان القرشي- عن عائشة رضي الله عنها.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير طلحة القرشي، فهو على شرط البخاري وحده.
والحديث أخرجه أحمد (6/ 179): حدثنا عبد الرحمن عن سفيان
…
به.
ثم أخرجه هو (6/ 134 و 162 و 176 و 269 - 270 و 270) من طرق أخرى عن سعد بن إبراهيم
…
به.
وكذلك أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(2004)
…
بنحوه؛ ولفظه:
أهوى إليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لِيُقَبِّلَنِي، فقلت: إني صائمة! قال:
"وأنا صائم! "؛ فقبَّلني.
2064 -
عن جابر بن عبد الله قال: قال عمر بن الخطاب:
هشَشْتُ فقبَّلتُ وأنا صائم، فقلت: يا رسول الله! صنعت اليوم أمرًا عظيمًا؛ قبلتُ وأنا صائم؟ ! قال:
"أرأيت لو مضمضت من الماء وأنت صائم؟ ! ". قلت: لا بأس! قال: "فمه؟ ! ".
(قلت: إسناده جيد على شرط مسلم، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وعبد الحق والذهبي).
إسناده: حدثنا أحمد بن يونس: ثنا الليث. وثنا عيسى بن حماد: أخبرنا الليث بن سعد عن بُكَيْرِ بن عبد الله عن عبد الملك بن سعيد عن جابر بن عبد الله.
قلت: وهذا إسناد جيد، ورجاله ثقات على شرط الشيخين؛ غير عبد الملك ابن سعيد، فهو على شرط مسلم وحده.
ومثله عيسى بن حماد، لكن هذا متابع من أحمد بن يونس.
وقد أخرج للأول منهما: مسلم حديثه عن أبي حميد أو عن أبي أسيد في القول عند دخول المسجد والخروج منه، وقد مضى في أول "الصلاة" برقم (484).
والحديث أخرجه الدارمي (2/ 13)، وابن خزيمة (1999)، وابن حبان (905)، والبيهقي (4/ 261)، وابن أبي شيبة (3/ 60 - 61)، وأحمد (1/ 21 و 52) من طرق أخرى عن الليث -وهو ابن سعد-
…
به.
وصححه عبد الحق بإيراده إياه في "مختصر الأحكام"(87/ 2)، والحاكم (1/ 431) على شرط الشيخين! ووافقه الذهبي!