الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كل وجه انتفت أسباب الشرك وانقطعت مواده (1).
ثانياً: الشفاعة شفاعتان: مثبتة ومنفية:
1 - الشفاعة المثبتة: وهي التي تُطلب من الله، ولها شرطان:
الشرط الأول:
إذن الله للشّافع أن يشفع؛ لقوله تعالى: {مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَاّ بِإِذْنِهِ} (2).
الشرط الثاني:
رضا الله عن الشّافع والمشفوع له؛ لقوله تعالى: {وَلا يَشْفَعُونَ إِلاّ لِمَنِ ارْتَضَى} (3)؛ ولقوله جلَّ وعلا: {يَومَئِذٍ لَاّ تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَولاً} (4).
2 - الشفاعة المنفية:
وهي التي تُطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله، والشفاعة بغير إذنه ورضاه، والشفاعة للكفار:{فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} (5)،ويُستثنى شفاعته صلى الله عليه وسلم في تخفيف عذاب أبي طالب (6).
ثالثاً: الاحتجاج على من طلب الشفاعة
من غير الله: بالنص والإجماع، فلم يكن النبي صلى الله عليه وسلم ولا الأنبياء من قبله شرعوا للناس أن يدعوا الملائكة، أو الأنبياء، أو الصالحين، ولا يطلبوا منهم الشفاعة، ولم يفعل ذلك أحد
(1) انظر: التفسير القيم، لابن القيم، ص408.
(2)
سورة البقرة، الآية:255.
(3)
سورة الأنبياء، الآية:28.
(4)
سورة طه، الآية:109.
(5)
سورة المدثر، الآية:48.
(6)
أخرجه البخاري في كتاب مناقب الأنصار، باب قصة أبي طالب، برقم 3883، ومسلم، كتاب الإيمان، باب أهون أهل النار عذاباً، برقم 209، 210.