الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرسل؛ لإخراج الناس من الظُّلمات إلى النُّور، فيجب الإيمان بهم إجمالاً وتفصيلاً، فيجب الإيمان بهم على وجه الإجمال، ويجب الإيمان بمن سَمَّى الله منهم على وجه التفصيل، قال الله عز وجل:{رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَاّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى الله حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ الله عَزِيزًا حَكِيمًا} (1)، فيؤمن العبد أن من أجاب الرسل فاز بالسعادة ومن خالفهم باء بالخيبة والندامة، وخاتمهم وأفضلهم هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (2).
الأصل الخامس: الإيمان باليوم الآخر:
الإيمان باليوم الآخر يدخل فيه الإيمان بكل ما أخبر الله به وأخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت ومن ذلك ما يأتي:
1 -
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا وضعت الجنازة واحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت: قدِّموني، وإن كانت غير صالحة قالت: يا ويلها أين تذهبون بها؟ يسمع صوتَها كلُّ شيءٍ إلَاّ الإنسان ولو سمعها الإنسان لصعق)) (3)، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم:
(1) سورة النساء، الآية:165.
(2)
والإيمان بالرسل يتضمن أربعة أمور:
1 -
الإيمان بأن رسالتهم حق من عند الله عز وجل.
2 -
الإيمان بمن علمنا اسمه منه باسمه.
3 -
تصديق ما صح عنهم من أخبارهم.
4 -
العمل بشريعة من أرسل إلينا منهم وهو خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم، فقد نَسَخَت شريعته جميع الشرائع السابقة.
انظر: شرح أصول الإيمان، للعلامة محمد العثيمين، ص36.
(3)
أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب حمل الرجال الجنازة دون النساء، برقم 1314، وباب قول الميت على الجنازة:((قدموني))، برقم 1316).