الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تجلسوا على القبور، ولا تصلّوا إليها)) (1).
سابعاً: اتخاذ القبور عيدًا، وهجر الصلاة في البيوت
، بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أن القبور ليست مواضع للصلاة، وأن من صلى عليه وسلم فستبلغه صلاته، سواء كان بعيدًا عن قبره أو قريبًا، فلا حاجة لاتخاذ قبره عيدًا:((لا تجعلوا بيوتكم قبورًا، ولا تجعلوا قبري عيدًا، وصلّوا عليّ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم)) (2).
وقال النبي الرحيم صلى الله عليه وسلم: ((إن لله ملائكة سياحين يبلّغوني من أمتي السلام)) (3).
فإذا كان قبر النبي صلى الله عليه وسلم أفضل قبر على وجه الأرض، وقد نهى عن اتخاذه عيدًا، فغيره أولى بالنهي كائنًا من كان (4).
ثامناً: الصور وبناء القباب على القبور:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يطهِّر الأرض من وسائل الشرك، فيبعث بعض أصحابه إلى هدم القباب المشرفة على القبور، وطمس الصور، فعن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي طالب: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ((ألا تدع تمثالاً إلاّ
(1) مسلم، كتاب الجنائز، باب النهي عن الجلوس على القبر والصلاة عليه، 2/ 668، برقم 972.
(2)
أبو داود، كتاب المناسك، باب زيارة القبور، 2/ 218 بإسناد حسن، وأحمد، 2/ 357، وانظر: صحيح سنن أبي داود، 1/ 383.
(3)
النسائي في السهو، باب السلام على النبي صلى الله عليه وسلم، 3/ 43، وأحمد، 1/ 452، وإسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، برقم 21، ص24، وسنده صحيح.
(4)
انظر: الدرر السنية في الأجوبة النجدية لعبد الرحمن بن قاسم، 6/ 165 - 174.