الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتعالى: وعزتي لأنصرنّك ولو بعد حين)) (1).
ثانياً: مساكن أهل النار وسلاسلهم وأنكالهم ومقامعهم:
{مُقَرَّنِينَ} : أي مكتفين قد قُرنت أيديهم إلى أعناقهم في الأغلال (3).
{دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا} : أي دعوا بالويل، والحسرة، والهلاك، والخيبة، والخسارة، والدمار (4).
وقال عز وجل: {إِذِ الأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ * فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ} (5).
{الأَغْلالُ} : جمع غِلٍّ، وهو الحديدة التي تجمع يد الأسير إلى عنقه، والمعنى أن الأغلال في أعناقهم، والسلاسل متصلة بالأغلال بأيدي الزبانية، يسحبونهم على وجوههم، تارةً إلى الجحيم، وتارةً إلى الحميم (6).
(1) أخرجه الترمذي في كتاب صفة الجنة، باب ما جاء في صفة غرف الجنة، برقم 2526، وأحمد،
2/ 305، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 2/ 311.
(2)
سورة الفرقان، الآيات: 11 - 14.
(3)
تفسير ابن كثير، 3/ 312، والبغوي، 3/ 362.
(4)
انظر: المرجعين السابقين، 3/ 312، 3/ 362.
(5)
سورة غافر، الآيتان: 71 - 72.
(6)
النهاية في غريب الحديث لابن الأثير، 3/ 380، وتفسير ابن كثير، 4/ 89.
وقال سبحانه وتعالى: {إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلا وَأَغْلالاً وَسَعِيرًا} (2).
وقال تعالى: {إِنَّ لَدَيْنَا أَنكَالاً وَجَحِيمًا} (3).
والأنكال: هي القيود العظام لا تنفك أبداً، وقيل: أغلالاً من حديد (4).
والمقامع: جمع مِقْمَع، وهو ما يُضرب به ويُذلّل، يقال: قمعته فانقمع (6)، وهي سياط من حديد، واحدتها مقمعة، من قولهم: قمعتُ
(1) سورة الحاقة، الآيات: 30 - 37.
(2)
سورة الإنسان، الآية:4.
(3)
سورة المزمل، الآية:12.
(4)
تفسير ابن كثير، 4/ 438، وتفسير البغوي، 4/ 410.
(5)
سورة الحج، الآيات: 19 - 22.
(6)
مفردات غريب القرآن للأصفهاني، ص684.