الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومنهم من يمرُّ كالفرس الجواد، ومنهم من يمرُّ كركاب الإبل، ومنهم من يعدو عَدْواً، ومنهم من يمشي مشياً، ومنهم من يزحف زحفاً، ومنهم من يسقط في جهنم، وعلى حافة الجسر كلاليب تخطف من أُمِرَتْ بخطفه، فإذا تجاوز المؤمنون وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعضٍ، فإذا نُقُّوا أُذِن لهم في دخول الجنة (1).
تاسعاً: الشفاعة
هي سؤال الخير للغير، وقد ذكر المؤلف رحمه الله ثلاثة أقسام من الشفاعة: ثنتان خاصتان بمحمد صلى الله عليه وسلم، والثالثة يشفع هو وغيره من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وهي على النحو الآتي:
1 - الشَّفاعة العظمى
وهي شفاعته صلى الله عليه وسلم لأهل الموقف حتى يُقضى بينهم حين يتراجع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
2 - شفاعته صلى الله عليه وسلم في أهل الجنة أن يدخلوها
(2). وهاتان الشفاعتان خاصتان به صلى الله عليه وسلم.
3 - شفاعته صلى الله عليه وسلم
-، والنبيين، والصِّدِّيقين، والشُّهداء، والصَّالحين، وغيرهم فيمن استحق النار من المؤمنين أن لا يدخلها، وفيمن دخلها أن يخرج منها. ويخرج الله من النار بغير شفاعة بل بفضله ورحمته أقواماً، ويبقى في الجنة فضل عن من دخلها من أهل الدنيا فينشئ الله لها أقواماً فيدخلهم الجنة.
(1) أخرجه البخاري في كتاب المظالم، باب قصاص المظالم، برقم 2440، ومسلم في كتاب الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها، برقم 195.
(2)
أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب في قول النبي صلى الله عليه وسلم: أنا أول الناس يشفع في الجنة وأنا أكثر الأنبياء تبعاً، برقم 196، 197.
وقد أوصلها في شرح الطحاوية إلى ثمانية أقسام هي:
1 -
الشفاعة العظمى لفصل القضاء.
2 -
الشفاعة في أقوام قد تساوت حسناتهم وسيئاتهم.
3 -
الشفاعة في أقوام أمر بهم إلى النار أن لا يدخلوها.
4 -
الشفاعة في رفع درجات من دخل الجنة.
5 -
الشفاعة في أقوام أن يدخلوا الجنة بغير حساب.
6 -
شفاعته في تخفيف العذاب عمن يستحقه، كشفاعته في عمه أبي طالب أن يخفف عنه عذابه.
7 -
شفاعته لأن يُؤذن لجميع المؤمنين بدخول الجنة. وهي خاصة به كما تقدم.
8 -
شفاعته في أهل الكبائر من أمته ممن دخل النار فيخرجون منها وهذه الشفاعة يشاركه غيره فيها. وهي تتكرر منه صلى الله عليه وسلم أربع مرات:
أ - يشفع فيمن كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان.
ب - ثم فيمن كان في قلبه مثقال ذرة أو خردلة من إيمان.
جثم فيمن كان في قلبه أدنى حبة من خردل من إيمان.
د - ثم فيمن قال لا إله إلا الله (1)، وفي الصحيح قال فيقول الله تعالى:((شفعت الملائكة وشفع النبيُّون، وشفع المؤمنون ولم يبق إلا أرحم الراحمين فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوماً لم يعملوا خيراً قط)) (2)، وبعضهم أوصل الشفاعة إلى ستة أقسام:
(1) أخرجه البخاري في كتاب الإيمان، باب زيادة الإيمان ونقصانه، برقم 44، ومسلم في كتاب الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها، برقم 193/ 325.
(2)
أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب معرفة طريق الرؤية، برقم 183.