الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
للسُّلطان بالصَّلاح فاعلم أنه صاحِبُ سُنَّةٍ إن شاء الله)) (1).
وساق بسنده عن الفضيل بن عياض أنه قال: ((لو أن لي دعوةً مستجابة ما جعلتُها إلا في السلطان))، قيل له:((يا أبا علي فسّر لنا هذا؟)) قال: ((إذا جعلتُها في نفسي لم تَعْدُني، وإذا جعلتُها في السلطان صلح فصلح بصلاحه العباد والبلاد)) (2).
المبحث الرابع: أخلاق أهل السنة والجماعة
من أعظم أخلاق أهل السنة والجماعة ما يأتي:
أولاً: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
؛ لقوله تعالى: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ} (3)، وقال صلى الله عليه وسلم:((من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)) (4).
ثانياً: النَّصيحة:
لله، وكتابه، ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأئمة المسلمين، وعامتهم، وأن المؤمن كالبنيان يشدُّ بعضه بعضًا.
ثالثاً: يرحمون إخوانهم المسلمين ويحثُّون على مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال
، ويأمرون بالصبر والإحسان إلى عباد الله على حسب أحوالهم،
(1) شرح السنة، للبربهاري، ص116.
(2)
شرح السنة، للبربهاري، ص117.
(3)
سورة آل عمران، الآية: 104
(4)
صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب كون النهي عن المنكر من الإيمان، وأن الإيمان يزيد وينقص، وأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان، برقم 49.