الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثانياً: قال سبحانه وتعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً
أَنِ اعْبُدُواْ الله وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوت فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى الله وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ} (1): يخبر الله عز وجل أن حجته قامت على جميع الأمم، وأنه ما من أمّة متقدّمة، أو متأخرة إلا وبعث الله فيها رسولاً، وكلهم متفقون على دعوة واحدة، ودين واحد، وهو: عبادة الله وحده لا شريك له، فانقسمت الأمم بحسب استجابتها لدعوة الرسل قسمين:{فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى الله} فاتبعوا المرسلين، {وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ} فاتبع سبيل الغي (2).
ثالثاً: قال عز وجل: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ
أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَاْ فَاعْبُدُونِ} (3)، فكل الرسل عليهم الصلاة والسلام قبل النبي صلى الله عليه وسلم: زبدة رسالتهم وأصلها: الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له، وبيان أنه الإله الحق المعبود، وأن عبادة ما سواه باطلة (4)؛ ولهذا قال الله عز وجل:{وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُون} (5).
رابعاً: قال الله سبحانه وتعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَاّ تَعْبُدُواْ إِلَاّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}
(6)، فالله عز وجل قَضَى، وَوَصَّى، وحَكَم، وأمر بالتوحيد فقال:
(1) سورة النحل، الآية:36.
(2)
انظر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي، ص393.
(3)
سورة الأنبياء، الآية:25.
(4)
انظر: جامع البيان عن تأويل آي القرآن، للطبري، 18/ 427، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي، ص470.
(5)
سورة الزخرف، الآية:45.
(6)
سورة الإسراء، الآية:23.