الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مريم، فإنما أنا عبده، فقولوا: عبد الله ورسوله)) (1)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:((إياكم والغلوّ في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلوّ في الدين)) (2).
ثالثاً: بناء المساجد على القبور، وتصوير الصُّوَر فيها:
حذَّر صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ المساجد على القبور، وعن اتخاذها مساجد؛ لأن عبادة الله عند قبور الصالحين وسيلة إلى عبادتهم؛ ولهذا لَمَّا ذكرت أم حبيبة وأم سلمة رضي الله عنهما لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة في الحبشة فيها تصاوير قال:((إن أولئكِ إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدًا، وصوَّروا فيه تلك الصور، أولئكِ شرار الخلق عند الله يوم القيامة)) (3).
وَمِنْ حرصِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم على أمته أنه عندما نزل به الموت قال: ((لَعْنَةُ الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)).قالت عائشة رضي الله عنها: يُحذِّر ما صنعوا (4).
وقال قبل أن يموت بخمس: ((ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون
(1) البخاري مع الفتح بلفظه، كتاب الأنبياء، باب قوله تعالى:{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ .. } ،
6/ 478، 12/ 144، وانظر: شرحه في الفتح، 12/ 149.
(2)
النسائي، كتاب مناسك الحج، باب التقاط الحصى، 5/ 260، وابن ماجه، كتاب المناسك، باب قدر حصى الرمي، 2/ 1008، وأحمد، 1/ 347.
(3)
البخاري مع الفتح، كتاب هل تنبش قبور مشركي الجاهلية ويتخذ مكانها مساجد، 1/ 523،
3/ 208، 7/ 187، وأخرجه مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن بناء المساجد على القبور، 1/ 375.
(4)
البخاري مع الفتح، كتاب الصلاة، باب: حدثنا أبو اليمان، 1/ 532، 3/ 200، 6/ 494،
7/ 186، 8/ 140، 10/ 277، ومسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن بناء المساجد على القبور واتخاذ الصور فيها، 1/ 337.