الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَكَانَ المستولى على الغرب الْأَقْصَى عليشا بن مُحَمَّد الإدريسي وَمَات سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ وَاسْتولى بعده أَخُوهُ يحيى بن مُحَمَّد بِعَهْد مِنْهُ لَهُ فتزايدت عمَارَة فاس وَغَيرهَا فِي أَيَّامه ثمَّ مَاتَ فولى بعده ابْنه يحيى بن يحيى
وَكَانَت تلمسان بيد العبيديين
وَكَانَ على الأندلس عبد الرَّحْمَن بن الحكم بن هِشَام فتوفى فِي ربيع الآخر (64 أ) سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ وَاسْتولى بعده ابْنه مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن الحكم فبقى إِلَى أَيَّام الْمُنْتَصر
الحادى عشر من خلفاء بنى الْعَبَّاس بالعراق
الْمُنْتَصر بِاللَّه
وَهُوَ أَبُو جَعْفَر المتَوَكل الْمُتَقَدّم ذكره وَأمه أم ولد رُومِية اسْمهَا حبشية كَانَ أسمر مربوعا أعين أقنى قَصِيرا عَظِيم اللِّحْيَة حسن الْجِسْم ذَا شهامة مهيبا
رَاجع الْعقل كثير الْإِنْصَاف بُويِعَ لَهُ بالخلافة يَوْم الْأَرْبَعَاء لأَرْبَع خلون من شَوَّال سنة أَربع وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ وَذَلِكَ أَنه حضر النَّاس والقواد والعساكر واجتمعوا بِبَاب الْخلَافَة فَخرج إِلَيْهِم وزيره أَحْمد بن الخصيب وَمَعَهُ كتاب من الْمُنْتَصر يَقُول فِيهِ إِن الْفَتْح ابْن خاقَان قتل المتَوَكل فَقتله بِهِ فَبَايع النَّاس الْمُنْتَصر حِينَئِذٍ وَكَانَ نقش خَاتمه يُؤْتى الحذر من مأمنه وَقيل كَانَ نقشه أَنا من آل مُحَمَّد الله وليى وَمُحَمّد
وبقى حَتَّى توفى بِمَرَض الذبْحَة بسامر يَوْم الْأَحَد وَقيل لَيْلَة السبت لخمس خلون من ربيع الأول وَقيل لثلاث خلون مِنْهُ سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ وَكَانَت مُدَّة مَرضه ثَلَاثَة أَيَّام وَيُقَال إِن الطيفورى الْحجام سمه فِي محاجمه وَكَانَ عمره يَوْم توفى خمْسا وَعشْرين سنة وأشهرا وَقيل سِتا وَعشْرين سنة وَيُقَال إِن مولده كَانَ فِي ربيع الآخر سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ وَمُدَّة خِلَافَته سِتَّة أشهر ويومان وَكَانَ لَهُ من الْأَوْلَاد أَرْبَعَة أَوْلَاد ذُكُور وَلم أَقف على ذكر أسمائهم