الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عمر بن حَفْص بن قبيصَة بن الْمُهلب بن أبي صفرَة الْعَتكِي فَقَدمهَا سنة إِحْدَى وَخمسين وَمِائَة فنازعه البربر وَضعف أمره عَنْهُم فولى عَلَيْهَا يزِيد بن حَاتِم بن قبيصَة بن الْمُهلب فَقَدمهَا منتصف سنة خمس وَخمسين وَمِائَة فَأَقَامَ فِيهَا إِلَى أَن مَاتَ فِي خلَافَة الرشيد فِي سنة سبعين وَمِائَة
وَكَانَ على الأندلس يُوسُف بن عبد الرَّحْمَن الفهرى الْمُقدم ذكره فَسَار إِلَيْهَا عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة بن هِشَام ابْن عبد الْملك بن مَرْوَان وَاسْتولى عَلَيْهَا فِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وبقى بهَا حَتَّى (50 ب) توفى سنة إِحْدَى وَسبعين وَمِائَة وَكَانَ قَاعِدَة ملكهم مَدِينَة قرطبه
الثَّالِث من خلفاء بنى الْعَبَّاس بالعراق المهدى
وَهُوَ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أبي جَعْفَر الْمَنْصُور الْمُقدم ذكره وَأمه أم مُوسَى بنت مَنْصُور بن عبد الله الحميرى وَكَانَ أسمر طَويلا حسن الْوَجْه بِعَيْنِه الْيُمْنَى بَيَاض جوادا حازما وصُولا لرحمه يُبَاشر الْأُمُور بِنَفسِهِ ولى الْخلَافَة
بِعَهْد من أَبِيه الْمَنْصُور بعد استنزال ابْن أَخِيه عِيسَى بن مُوسَى عَن عهد السفاح بهَا إِلَيْهِ بعد الْمَنْصُور وَلما خرج أَبوهُ الْمَنْصُور إِلَى الْحَج فِي السّنة الَّتِى مَاتَ فِيهَا خرج مَعَه ابْنه المهدى فَقَالَ لَهُ إِن فِي نَفسِي تُحَدِّثنِي بِالْمَوْتِ فِي هَذِه السّنة وَذَلِكَ هُوَ الذى دَعَاني إِلَى الْحَج فَاتق الله تَعَالَى فِيمَا عهِدت بِهِ إِلَيْك من أُمُور الْمُسلمين ثمَّ بُويِعَ لَهُ بعد موت أَبِيه يَوْم السبت لست خلون من ذى الْحجَّة سنة ثَمَان وَخمسين وَمِائَة وَوصل الْخَبَر إِلَى بَغْدَاد بِمَوْت أَبِيه والبيعة لَهُ فِي منتصف ذى الْحجَّة وَكَانَ نقش خَاتِمَة حسبي الله
قَالَ ابْن حزم وَكَانَ سنة حِين ولى مَا بَين الثَّلَاثِينَ وَالْأَرْبَعِينَ ثمَّ بقى حَتَّى توفى بماسبذان لثمان بَقينَ من الْمحرم سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَمِائَة وعمره اثْنَتَانِ وَأَرْبَعُونَ سنة وَنصف وَصلى عَلَيْهِ ابْنه الرشيد وَدفن بقرية يُقَال لَهَا السَّرف وَمُدَّة خِلَافَته عشر سِنِين وَشهر وَقيل وَشهر وَنصف وَكَانَ لَهُ من الْأَوْلَاد هَارُون الرشيد ومُوسَى