الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعَلى وَعبد الله وَمَنْصُور وَيَعْقُوب وَإِسْحَاق وَإِبْرَاهِيم وَمن الْإِنَاث البانوقة وَعليَّة وعباسة وسليمة
الحوداث والماجريات فِي خِلَافَته
كَانَ عادلا فِي خِلَافَته حَتَّى يُقَال إِنَّه كَانَ فِي بنى الْعَبَّاس كعمر بن عبد الْعَزِيز فِي بني أُميَّة وَكَانَ إِذا جلس للمظالم يَقُول أدخلُوا على الْقُضَاة فلولم يكن ردي الْمَظَالِم إِلَّا للحياء مِنْهُم (51 أ)
وَلما ولى الْخلَافَة رد كثيرا مِمَّا أَخذه أَبوهُ من الْأَمْوَال وَأطلق من كَانَ فِي السجون وَزَاد فِي الْمَسْجِد الْحَرَام وَبنى العلمين اللَّذين يسْعَى بَينهمَا
ورد نسب زِيَاد بن أَبِيه الَّذِي كَانَ قد اسْتَلْحقهُ مُعَاوِيَة ابْن أبي سُفْيَان إِلَى عبيد الرُّومِي وَأخرجه من قُرَيْش
وَحج بِالنَّاسِ فِي سنة تسع وَخمسين وَمِائَة وَفرق فِي النَّاس أمولا عضيمة ووسع مَسْجِد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَفِي سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَة أَمر باتخاذ المصانع بطرِيق مَكَّة وتحديد الأميال وتقصير المنابر وَجعلهَا بِمِقْدَار مِنْبَر النَّبِي صلى الله عليه وسلم
وَفِي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَمِائَة غزا هَارُون الرشيد بِلَاد الرّوم فتغلغل فِيهَا وَبلغ القسطنطنية وَفتح فتوحا كَثِيرَة
واستوزر فِي خِلَافَته عدَّة وزراء مِنْهُم أَبُو أَيُّوب المورياني ثمَّ خَالِد بن برمك مُدَّة يسيرَة
وَفِي خِلَافَته توفّي سُفْيَان الثَّوْريّ وَإِبْرَاهِيم بن أدهم الزَّاهِد فِي سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَة وَفِي أَيَّامه قتل الْمقنع الْخُرَاسَانِي وَهُوَ رجل سَاحر خيل للنَّاس صُورَة قمر يطلع وَيَرَاهُ النَّاس من مَسَافَة شَهْرَيْن وَكَانَ مُشَوه الصُّورَة أَعور قَصِيرا فَاتخذ وَجها من ذهب وتقنع بِهِ فَسُمي الْمقنع وَادّعى مَعَ ذَلِك الربوبية وأطاعه خلق كثير وَكَانَ لَهُ قلعة فحصروه بهَا حَتَّى قَتَلُوهُ
وَفِي أَيَّامه هرب إِدْرِيس بن عبد الله بن إِدْرِيس بن