الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبيد الله المهدى بالمغرب فهرب زِيَادَة الله إِلَى مصر وَترك إفريقية وبخروجه عَنْهَا انقرضت دولة بنى الْأَغْلَب من إفريقية وَكَانَ على الغرب الْأَقْصَى عَليّ بن عمر بن إِدْرِيس الْأَصْغَر وَملك جَمِيع الْمغرب وخطب لَهُ على منابره فبقى إِلَى مَا بعد خلَافَة المكتفى
وَكَانَ على الأندلس الْمُنْذر بن مُحَمَّد الاموي فَتَوَلّى لثلاث عشر لَيْلَة بقيت من صفر سنة خمس وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ وبويع أَخُوهُ عبد الله يَوْم مَوته فَبَقيَ الى مَا بعد خلَافَة المكتفى
الثَّامِن عشر من خلفاء بنى الْعَبَّاس بالعراق
المقتدر بِاللَّه
هُوَ أَبُو الْفضل جَعْفَر بن المعتضد بِاللَّه الْمُقدم ذكره
وَأمه أم ولد اسْمهَا شغب وَكَانَ ربع الْقَامَة
درى اللَّوْن أحور أصهب وَكَانَ ثقيل الجثة بُويِعَ لَهُ بالخلافة لثلاث عشرَة لَيْلَة خلت من ذِي الْقعدَة سنة خمس وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ وَسنة يَوْمئِذٍ ثَلَاث عشرَة سنة وَقيل ثَلَاث عشرَة سنة وشهران الإ أَيَّامًا وَكَانَ نقش خَاتمه الْحَمد لله الَّذِي لَيْسَ كمثله شىء وَهُوَ خَالق كل شىء وبقى حَتَّى توفّي قَتِيلا يَوْم الْأَرْبَعَاء لثلاث بَقينَ من شَوَّال سنة عشْرين وثلاثمائة وَسنة ثَمَان وَثَلَاثُونَ سنة وَكَانَ سَبَب قَتله أَن مؤنسا الْخَادِم خرج إِلَى الْموصل وديار ربيعَة مغاضبا لَهُ ثمَّ عَاد يُرِيد بَغْدَاد فَحسن بعض النَّاس للمقتدر الخورج لقتاله فَخرج إِلَى بَاب الشماسية والتحم الْعَسْكَر فَقتله رجل من البربر وَقلع ثِيَابه فَمر بِهِ رجل فَستر سوأته بحشيش ثمَّ حفر لَهُ وَدفن وخفى أَثَره وَمُدَّة خِلَافَته أَربع وَعِشْرُونَ سنة وَأحد عشر شهرا وَأَرْبَعَة عشر يَوْمًا وَكَانَ لَهُ من الْأَوْلَاد الراضي مُحَمَّد والمتقي أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم والمطيع