الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السُّلْطَان فِي يَوْم الْخَمِيس لثمان بَقينَ من جُمَادَى الْآخِرَة سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة بِسَبَب وُصُول خُرَاسَان فأجلس الْخَلِيفَة معز الدولة على كرْسِي وَيُقَال إِنَّه رجلَانِ من الديلم فمدا إِلَيْهِ أَيْدِيهِمَا فَظن أَنَّهُمَا يُريدَان تَقْبِيل يَده فَمدَّهَا لَهما فجذباه لَهما فجذباه وَجعلا عمَامَته فِي عُنُقه وسحباه بهَا وَقَامَ معز الدولة وَقبض الديلم على القهرمانة وسيق المستكفي إِلَى دَار معز الدولة مَاشِيا ونهبت دَار الْخلَافَة ثمَّ أحضر الْمُطِيع الْآتِي ذكره إِلَى معز الدولة وأقيم المستكفي بَين يَدَيْهِ وَسلم عَلَيْهِ بالخلافة وَأشْهد على نَفسه بِالْخلْعِ وسلمت عَيناهُ وَلم أَقف لَهُ على ذكر أَوْلَاده
ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته
كَانَ على مصر قبله أَبُو الْقَاسِم الإخشيد فَتوفي فِي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَملك بعده ابْنه أنوجور بن الإخشيد وَهُوَ صَغِير وَقَامَ بتدبير دولته كافور الإخشيدي الْخَادِم
وَكَانَت دمشق بيد الإخشيد أَيْضا فملكها بعده ابْنه أنوجور الْمَذْكُور فِي تَدْبِير كافور الْمُقدم ذكره فبقى إِلَى مَا بعد خلَافَة المستكفي
وَكَانَت حلب مَعَ أنوجور الْمَذْكُور ونائبه فِيهَا بدر الإخشيدي فانتزعها مِنْهُ سيف الدولة حمدَان أَيْضا فِي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة وبقى بهَا حَتَّى توفّي فِي سنة سِتّ وَخمسين وثلاثمائة
وَكَانَ الْيمن مَعَ بني زِيَاد
وَكَانَ مَا وَرَاء النَّهر وخراسان بيد نوح بن (81 ب) نصر الساماني فبقى إِلَى مَا بعد خلَافَة المستكفي
وَكَانَ على إفريقية والغرب الْأَقْصَى الْقَائِم بِأَمْر الله الْعلوِي فَتوفي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة وَقد عهد إِلَى إبنه الْمَنْصُور بِاللَّه إِسْمَاعِيل فَقَامَ بِالْأَمر بعده وبقى إِلَى مَا بعد خلَافَة المستكفي
وَكَانَ على الأندلس النَّاصِر عبد الرَّحْمَن الْأمَوِي فبقى إِلَى مَا بعد خلَافَة المستكفي