الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كثير الْعِبَادَة يكَاد أَن يكون فِي بنى الْعَبَّاس مثل عمر بن عبد الْعَزِيز فِي بنى أُميَّة هَديا وفضلا بُويِعَ لَهُ بالخلافة لثلاث لَيَال بَقينَ من رَجَب سنة خمس وَخمسين (67 ب) وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ نقش خَاتِمَة من تعدى الْحق ضَاقَتْ مذاهبه وبقى حَتَّى توفى قَتِيلا لاثنتى عشرَة لَيْلَة بقيت من رَجَب سنة سِتّ وَخمسين وَمِائَتَيْنِ وَقيل لأَرْبَع عشرَة لَيْلَة خلت مِنْهُ وعمره يَوْمئِذٍ ثَمَان وَثَلَاثُونَ سنة وَقيل سِتّ وَخَمْسُونَ سنة وَيُقَال إِن مولده كَانَ فِي ربيع الآخر سنة تسع عشرَة وَمِائَتَيْنِ وَسبب قَتله أَنه قصد قتل مُوسَى بن بغا فَفطن بِهِ مُوسَى فقصده ففر المهتدى فَقبض عَلَيْهِ مُوسَى وداسوا خصيتيه فَمَاتَ وَدفن بتربة الْمُنْتَصر وَمُدَّة خِلَافَته أحد عشر شهرا أَو نَحْو ذَلِك وَلم أَقف على ذكر عقبه
الْحَوَادِث والماجريات فِي خِلَافَته
فِي أَيَّام خرج عَلَيْهِ عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم
الْمَعْرُوف بِصَاحِب الزنج وَنسبه فِي عبد الْقَيْس فَجمع عَلَيْهِ الزنج الَّذين كَانُوا يكسحون السباخ من جِهَة الْبَصْرَة وَادّعى أَنه عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عِيسَى بن زيد بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب وَسَار إِلَى الْبَصْرَة وَعظم أمره وَبث أَصْحَابه يَمِينا وَشمَالًا وَلم يزل أمره يَتَفَاقَم حَتَّى ملك الأبلة وعبادان وَالْبَصْرَة وبقى حَتَّى قتل فِي أَيَّام الْمُعْتَمد الآتى ذكره سنة سبعين وَمِائَتَيْنِ
وَفِي خلال أَيَّامه ظَهرت قبيحة أم المعتز وَكَانَت قد اختفت عِنْد الْقَبْض على ابْنهَا وَكَانَ لَهَا أَمْوَال جمة بِبَغْدَاد يُقَال إِنَّه وجد لَهَا مطمورة تَحت الأَرْض فِيهَا ألف ألف دِينَار وَوجد لَهَا فِي سفط قدر مكوك زمرد وَفِي سفط آخر قدر مكوك لُؤْلُؤ وَفِي سفط آخر قدر كيلجة ياقوت أَحْمَر لَا يُوجد مثله فَحمل ذَلِك جمعية إِلَى صَالح بن وصيف المهتدى الْقَائِم بتدبير (6 أ) دولته وسارت هى إِلَى مَكَّة