الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَكَانَت تلمسان من الغرب الأسط بيد العبيديين الفاطميين
وَكَانَ المستولى على الغرب الْأَقْصَى عليشا بن مُحَمَّد الإدريسي فَبَقيَ الى أَيَّام المتَوَكل وَكَانَ المستولى على الأندلس عبد الرَّحْمَن بن الحكم فبقى إِلَى أَيَّام المتَوَكل أَيْضا
(62 أ) الْعَاشِر من خلفاء بنى الْعَبَّاس بالعراق
المتَوَكل على الله
وَهُوَ أَبُو الْفضل جَعْفَر بن المعتصم بن الرشيد وَقد تقدم نسبه
وامه أم ولد تركية اسْمهَا شُجَاع كَانَ أسمر اللَّوْن مربوعا خَفِيف العارضين بُويِعَ لَهُ بالخلافة لست بَقينَ من ذى الْحجَّة سة اثتين وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ بعد أَن هم كبراء الدولة بعد موت الواثق بالبيعة لمُحَمد بن الواثق وألبسوه قلنسوة ودراعة سَوْدَاء وَهُوَ غُلَام أَمْرَد قصير
فنازعهم فِي ذَلِك بَقِيَّة أهل الدولة وَلم يرَوا مصلحَة فِي ولَايَته فَأَضْرَبُوا عَنهُ ثمَّ تنازعوا فِيمَن يولونه وَذكروا عدَّة من بنى الْعَبَّاس ثمَّ أحضروا المتَوَكل فَقَامَ أَحْمد ابْن أبي دَاوُد قاضى الْقُضَاة فِي زمن أَخِيه الواثق وَألبسهُ وعممه وَقبل بَين عَيْنَيْهِ وَقَالَ السَّلَام عَلَيْك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فَبَايعهُ النَّاس وعمره يَوْمئِذٍ سِتّ وَعِشْرُونَ سنة وَكَانَ نقش خَاتمه على إلهى أتكل وبقى حَتَّى توفى لَيْلَة الْأَرْبَعَاء لثلاث خلون من شَوَّال سنة سبع وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ قَتِيلا بِمَجْلِس شرابه وَيُقَال إِن سَبَب قَتله أَنه كَانَ أَخذ الْبيعَة لأولاده الْأَرْبَعَة مُحَمَّد الْمُنْتَصر ثمَّ الزبير ثمَّ المعتز ثمَّ إِبْرَاهِيم الْمُؤَيد فِي ذى الْحجَّة سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ يقدم المعتز على الْمُنْتَصر والمنتصر أسن مِنْهُ فَدس عَلَيْهِ الْمُنْتَصر من قَتله غيلَة فَرمى وزيره الْفَتْح بن خاقَان نَفسه عَلَيْهِ فَقتل مَعَه ودفنا فِي قبر وَاحِد فِيمَا يُقَال وَكَانَ عمره يَوْم مَاتَ إِحْدَى وَأَرْبَعين سنة وَصلى عَلَيْهِ ابْنه الْمُنْتَصر وَدفن فِي الْقصر الجعفرى وَمُدَّة خِلَافَته أَربع عشرَة سنة وَتِسْعَة أشهر وَتِسْعَة أَيَّام