الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعهد بالخلافة إِلَى ابْنه الْأمين وَجعل لِابْنِهِ الْمَأْمُون خارسان وَجعله ولى عَهده بعد الْأمين وَكتب بَينهمَا بذلك شرطا وحلفهما عَلَيْهِ وَحج بهما فِي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَمِائَة وعلق الْكتاب فِي الْكَعْبَة
ثمَّ فِي سنة تسعين وَمِائَة عزل الرشيد الثغور كلهَا من الجزيرة وقنسرين وَجعلهَا حيزا وَاحِدًا وسماها العواصم وَأمر ببناية طرسوس فبنيت
وَفِي أَيَّامه توفى الإِمَام مَالك بن أنس بِمَدِينَة النبى صلى الله عَلَيْهِ (54 أ) وَسلم فِي سنة ثَمَان وَسبعين وَمِائَة
وَتوفيت أمه الخيزران سنة ثَلَاث وَسبعين وَمِائَة فَمشى فِي جنازتها
وأخباره كلهَا مشكورة
ولايات الْأَمْصَار فِي خِلَافَته
كَانَ على مصر عَليّ بن سُلَيْمَان العباسي فوليها عَنهُ بعده مُوسَى بن عِيسَى العباسى فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين
وَمِائَة ثمَّ وَليهَا عَنهُ مُحَمَّد بن زُهَيْر الْأَزْدِيّ سنة ثَلَاث وَسبعين وَمِائَة ثمَّ وَليهَا عَنهُ دَاوُد بن يزِيد المهلبي سنة أبع وَسبعين وَمِائَة ثمَّ وَليهَا عَنهُ مُوسَى بن عِيسَى العباسي سنة خمس وَسبعين وَمِائَة فَمَاتَ بهَا ثمَّ وَليهَا عَنهُ عبد الله الضبى فِي أول سنة سبع وَسبعين وَمِائَة ثمَّ وَليهَا عَنهُ هرثمة بن أعين سنة ثَمَان وَسبعين وَمِائَة ثمَّ وَليهَا عَنهُ عبيد الله بن المهدى العباسى فِي سنة تسع وَسبعين وَمِائَة ثمَّ وَليهَا عَنهُ مُوسَى بن عبيد الله ابْن المهدى ثَانِيًا سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَة ثمَّ وَليهَا عَنهُ إِسْمَاعِيل بن صَالح فِي آخر السّنة الْمَذْكُورَة ثمَّ وَليهَا عَنهُ سميَّة بن عِيسَى بن إِسْمَاعِيل سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَة ثمَّ وَليهَا عَنهُ اللَّيْث البيوردي فِي آخر السنه المذكوره ثمَّ وَليهَا عَنهُ أَحْمد بن إِسْمَاعِيل فِي آخر سنة تسع وَثَمَانِينَ وَمِائَة ثمَّ وَليهَا عَنهُ عبد الله بن مُحَمَّد
العباسى الْمَعْرُوف بِابْن زَيْنَب فِي سنة تسعين وَمِائَة ثمَّ وَليهَا عَنهُ مَالك بن دلهم الْكَلْبِيّ سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَمِائَة ثمَّ وَليهَا عَنهُ الْحُسَيْن بن الْحجَّاج سنة ثَلَاث وَتِسْعين ومائه فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَيَّام ابْنه الْأمين
وَذكر فِي عُيُون المعارف مَا يُخَالف ذَلِك
وَكَانَ على (54 ب) الشَّام عبد الصَّمد بن عَليّ فَعَزله وَولى مَكَانَهُ إِبْرَاهِيم بن صَالح بن عَليّ ثمَّ توالت عَلَيْهَا عماله وَلم أَقف على أسمائهم
وَكَانَ على مَكَّة جَعْفَر بن سُلَيْمَان فولى عَلَيْهَا وعَلى الْيمن حَمَّاد اليزيدى سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَمِائَة فبقى إِلَى
أَيَّام
الْأمين وَلم أَقف على عَامله بِالْمَدِينَةِ وَفِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَة ولى الرشيد على السَّنَد دَاوُد بن يزِيد المهلبى وعَلى الْجَبَل يحيى الجرشِي وعَلى طبرستان مهدوية الرازى وَكَانَ على الْموصل وأعمالها يزِيد بن مزِيد البشيباني وَهُوَ ابْن أخي معن بن زَائِدَة
وَكَانَ على إفريقية وبلاد الْمغرب يزِيد بن حَاتِم بن قبيصَة المهلبي فتوفى وَقَامَ بأَمْره بعده ابْنه دَاوُد وَلما بلغ الرشيد وَفَاة يزِيد ولى على إفريقيه روح بن حَاتِم أَخا يزِيد الْمَذْكُور فَقَدمهَا منتصف سنة إِحْدَى وَسبعين وَمِائَة
وَمَات فِي رَمَضَان سنة ارْبَعْ وَسبعين وَمِائَة وَكَانَ الرشيد قد بعث بعهده سرا الى قرابتهم نصر بن بيب المهلبي فَقَامَ بأمرها بعد روح وَسَار ابْنه الْفضل الى الرشيد فولاه مَكَان ابيه وَعَاد الى افريقية وَنزل القيروان فِي الْمحرم سنة سبع وَسبعين وَمِائَة ثمَّ قَتله ابْن الْجَارُود فِي منتصف سنة ثَمَان وَسبعين وَمِائَة فولى الرشيد مَكَانَهُ هرثمة بن اعين فَسَار اليها وَدخل القيروان سنة تسع وَسبعين وَمِائَة ثمَّ استعفى فأعفاه الرشيد لِسنتَيْنِ وَنصف من ولَايَته وَولى مَكَانَهُ مُحَمَّد بن مقَاتل العكي فَقدم القيروان فِي رَمَضَان سنة احدى وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَكَانَ سيىء السِّيرَة فولى الرشيد مَكَانَهُ ابراهيم بن الاغلب بن سَالم التَّمِيمِي الْمُقدم ذكره فَقدم افريقية فِي منتصف سنة ارْبَعْ وَثَمَانِينَ وَمِائَة وابتنى مَدِينَة العباسية بِالْقربِ من القيروان وانتقل اليها وَبَقِي الى خلَافَة الامين 55 أالاتي ذكره
وَكَانَ ادريس الاكبر بن حسن المثلث بن حسن الْمثنى ابْن الْحسن السبط بن عَليّ بن ابي طَالب رضي الله عنه على الْمغرب الاقصى وَفتح اكثر الْبِلَاد وَبَايَعُوهُ بهَا فِي خلَافَة الْهَادِي على مَا تقدم ذكره فِي الْحَوَادِث والماجريات
فِي خِلَافَته وَكَانَت تلمسان بيد مُحَمَّد بن خزر بن صولات امير زناتة فَدخل فِي طاعى ادريس الاكبر هَذَا وَحمل اهل تلمسان على طَاعَته وامكنه من تلمسان فملكها فِي سنة ارْبَعْ وَسبعين وَمِائَة واختط مَسْجِدهَا الْجَامِع ثمَّ رَجَعَ الى الْمغرب ثمَّ ولى عَلَيْهَا اخاه سُلَيْمَان بن عبد الله فبقى بهَا الى ان مَاتَ ادريس الاكبر وَقَامَ ابْنه ادريس الاصغر بِملكه بعده فَقدم تلمسان سنة تسع وَتِسْعين وَمِائَة فجدد جَامعهَا واصلح منبرها واقام بهَا ثَلَاث سِنِين وولاها لِابْنِ عَمه مُحَمَّد بن سُلَيْمَان فبقى الى مَا بعد خلَافَة الرشيد وَلم يزل حَتَّى مَاتَ بِمَدِينَة وليلى سنة خمس وَسبعين وَمِائَة وَترك حَلِيلَة لَهُ حَامِلا فَوضعت ذكرا اسْمه ادريس على اسْم ابيه وكفلوه حَتَّى شب بَايعُوهُ بِمَدِينَة وليلى سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَهُوَ ابْن احدى عشرَة سنة وافتتح جَمِيع بِلَاد الْمغرب وَضَاقَتْ بِهِ وليلى فابتنى مَدِينَة فاس سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَمِائَة وانتقل اليها رقطع عوة بني الْعَبَّاس هُنَاكَ وبقى الى خلَافَة الامين