الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْبَاب الثَّانِي
فِي ذكر من ولى الْخلَافَة من أول الْإِسْلَام وهلم جرا إِلَى زَمَاننَا وتفصيل حَال كل خَليفَة وترتيب أُمُور الْخلَافَة على مَا كَانَت عَلَيْهِ فِي الزَّمن الْقَدِيم وَذكر الْمَشَاهِير مِمَّن ادّعى الْخلَافَة فِي بعض الأقاليم وَبطلَان شُبْهَة دعاويهم وَفِيه ثَلَاثَة فُصُول
الْفَصْل الأول فِيمَن ولى الْخلَافَة من صدر الْإِسْلَام وهلم جرا إِلَى زَمَاننَا وهم على أَربع طَبَقَات
الطَّبَقَة الاولى الْخُلَفَاء الراشدون رضي الله عنهم وهم خَمْسَة خلفاء الأول مِنْهُم
أَبُو بكر الصّديق رضي الله عنه بعد النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَهُوَ أَبُو بكر بن أبي قُحَافَة (24 أ) عُثْمَان بن
عَامر نب عَمْرو بن كَعْب بن تيم بن مرّة جد النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَهُوَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي عدد الْآبَاء إِلَى مرّة سَوَاء بَين كل مِنْهُمَا وَبَينه سِتَّة آبَاء وَيُقَال إِنَّه كَانَ إسمه فِي الْجَاهِلِيَّة عبد الْكَعْبَة فَسَماهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله ولقبه عَتيق واخنلف فِي سَبَب تلقيبه بذلك فَقيل لِأَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ أَنْت عَتيق من النَّار وَقد جَاءَ ذَلِك مُصَرحًا بِهِ فِي جَامع التِّرْمِذِيّ من حَدِيث عَائِشَة رضي الله عنها وَقيل تلقب بذلك لجمال وَجهه ولقب بِالصديقِ لتصديقه خبر الأسراء حِين انكره الْمُشْركُونَ
وَأمه سلمى وتكنى أم الْخَيْر بنت صَخْر وَهِي بنت عَم أَبِيه
وَكَانَ رضي الله عنه آدم اللَّوْن طَويلا خَفِيف العارضين غائر الْعَينَيْنِ ناتئ الْجَبْهَة أجنأ عاري الأشاجع يخضب بالجناء والكتم
بُويِعَ لَهُ بالخلافة بِالْمَدِينَةِ فِي الْيَوْم الذى توفى فِيهِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَوْم الِاثْنَيْنِ لِاثْنَتَيْ عشر لَيْلَة خلت من ربيع الاول سنة احدى عشرَة من الْهِجْرَة وَكَانَ فِي كَفه خَاتم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَقد ثَبت انه كَانَ نقشه مُحَمَّد سَوَّلَ الله مُحَمَّد سطر وَرَسُول سطر وَالله سطر وَبَقِي حَتَّى توفّي فِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء وَقيل يَوْم الْجُمُعَة لتسْع ليل بَقينَ من جمادي الاخرة سنة ثَلَاث عشة من الْهِجْرَة وَاخْتلف فِي سَبَب مَوته فَقيل سمته الْيَهُود فَمَاتَ بعد سنة وَقيل اغْتسل فِي يَوْم بَارِد فَحم وَمَات بعد خَمْسَة عشر يَوْمًا وَقيل مَاتَ بالسل وعمره يَوْمئِذٍ ثَلَاث وَسِتُّونَ سنة وغسلته زَوجته أَسمَاء بنت عُمَيْس وَحمل على سَرِير رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ سَرِير عائشه وَصلى عَلَيْهِ عمر بن الْخطاب رضي الله عنه وَدفن فِي حجرَة عائشه عِنْد النَّبِي صلى صلى الله وَسلم وَرَأسه قبالة كتفى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم 24 ب وَكَانَ لَهُ من الْوَلَد ثَلَاثَة ذُكُور وهم عبد الله من قتيلة توفّي فِي حَيَاته وَعبد الرَّحْمَن من ام رُومَان وَمُحَمّد من أَسمَاء بنت عُمَيْس وبنتان وهما عَائِشَة